كوردستان تي في
نددت وزارة الأوقاف في حكومة إقليم كوردستان، اليوم الجمعة (28 نيسان 2023)، بالاعتداء الذي ارتكبه عدد من الأشخاص على مسجد بقضاء شنكال/ سنجار خلال احتجاج رافض لإعادة عدد من العوائل يعتقد المتظاهرين أنهم مقربون أو ذوو عناصر سابقين في تنظيم داعش، في الوقت ذاته أعرب أمير الإيزيديين في العراق والعالم حازم تحسين بيك عن رفضه القاطع لهذا الحادث.
وجاء في بيان لوزارة الأوقاف، أنه أثناء التوترات التي جرت أمس، اقدم عدد من الأشخاص على مهاجمة مسجد في المدينة والاعتداء عليه.
وأدان البيان هذا الفعل ووصفه بالعمل البعيد عن العادات والآداب الإنسانية والكوردية الأصيلة، فيما أشارت الوزارة إلى أن مرتكبي هذا الفعل يهدفون إلى ضرب السلم الأهلي والديني في المنطقة.
وأكد البيان أن تلك الأطراف التي تشكل عائقا أمام تطبيع الأوضاع في سنجار، هي المسؤولة عن الحادث، وهي لا علاقة لها باي دين و دائما ما تكون مصدرا للفوضى في تلك المناطق.
دعت الوزارة الحكومة الاتحادية إلى التعامل بمسؤولية مع الوضع في شنكال وتحديد مرتكبي الحادث ليواجهوا العقوبة القانونية التي يستحقونها.
في الوقت الذي خرج عدد من أهالي القضاء إلى الشوارع والساحات الخميس، بعد قرار وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، ومنظمة الهجرة الدولية، إعادة 25 عائلة عربية إلى حدود قضاء شنكال، تعبيراً عن رفضهم لتنفيذ هذا القرار.
وطالب المتظاهرون الجهات المعنية إلى إلغاء القرار الصادر، مؤكدين أن "معظم تلك العوائل قدمت يد العون لتنظيم داعش أثناء مهاجمته على قضاء شنكال، وارتكابه الفظائع بحق أهلها لا سيما منهم الإيزيديين".
وقال الأمير تحسين في بيان "نعلن رفضنا القاطع للهجوم على جامع الرحمن وحرقه في شنكال وأن الهجوم على الجوامع ليس من اخلاقنا نحن الايزيديين".
وأضاف أنه عندما اجتاح داعش مدينة شنكال وهاجم الإيزيديين فتح المسلمون أبواب المساجد لنا ولم يقصروا في المساعدة".
وأكد تحسين بيك في بيانه أن "التصرف المتمثل بالهجوم على جامع وحرقه هو بعيد عن أخلاق الإيزيديين وأميرهم".
وأبرمت أربيل وبغداد في تشرين الأول أكتوبر 2020، اتفاقاً يُفترض أن يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى شنكال. ومن بين جملة أهداف، يشتمل الاتفاق على إخراج المجاميع المسلحة غير القانونية من المدينة، سواء الحشد الشعبي أو حزب العمال الكوردستاني.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات