السوداني: مصممون على إجراء تعديل وزاري وسنختار الوقت المناسب

كوردستان تي في - أربيل

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن حكومته أوضحت للقوى السياسية مضامين موازنة الثلاث سنوات، مبيناً أن تخفيض العجز يجب أن لا يؤثر على الإنفاق وتحدث من ورائه تبعات، وفيما نوّه الى "إصراره" على المضي بإجراء التعديل الوزاري، قال إنه أبلغ هيئة النزاهة الاتحادية وديوان الرقابة بأن لا خطوط حمراء في مكافحة الفساد.

السوداني قال في تصريحات متلفزة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية اليوم الثلاثاء (25 نيسان 2023): "وجدت بعد تسلم المسؤولية ملفات معطلة بجهل أو سوء نية وفساد وغياب رؤية، ومضطرون للعمل بسرعة ولا نريد تضييع الوقت ونعمل بوتيرة متصاعدة لتلبية احتياجات العراقيين وتطلعاتهم".

وأضاف "كل قرارات مجلس الوزراء تنفذ وهنالك فريق يتابع التنفيذ، ولا نملك غير الدستور لتنظيم العملية السياسية رغم علاتها".

وبين أن "التحدي الذي أمامي هو كسب ثقة الشعب والمشكلة في العراق خدمية ولم نعطِ تعهدات فضفاضة".

وفي حديثه حول المحافظين، بين السوداني "أنهم الركن الثاني بعد الوزراء، وبعد حل مجالس المحافظات ترك المحافظون لوحدهم في مواجهة المشاكل الخدمية والأمنية، وأوليت أهمية كبيرة لعمل المحافظين منذ اليوم الأولي لتسنمي المنصب"، مشيراً الى أنه "نعقد اجتماعات مستمرة بعد توقفها سابقاً لمدة سنتين وهم جزء من البرنامج الوزاري، والحكومات السابقة ارتكبت خطأ استراتيجياً بالعمل مع الوزراء بمعزل عن المحافظين، ونحن ومؤسسات رقابية سنقيم عمل المحافظين والمقصر سنطلب إعفاءه بتصويت نيابي".

وفيما يتعلق بتقييم عمل الوزراء لفت السوداني "نتحدث مع الوزراء بشكل واضح وصريح بشأن تقييم عملهم والتقييم مهني، والدستور يمنح رئيس الوزراء صلاحية إعفاء الوزير المقصر، ومصممون على إجراء تعديل وزاري وسنختار الوقت المناسب، ولن اتنازل عن صلاحياتي الدستورية في إجراء التغيير الوزاري".

وبالنسبة الى ملف سرق القرن، قال رئيس الوزراء "تم استعادة 400 مليار دينار من مبالغ سرقة القرن، والحكومة مطالبة بتسديد مبلغ سرقة الأمانات الضريبة البالغ 3.7 ترليون دينار للشركات والمقاولين"، وأضاف "أبلغت هيئة النزاهة وديوان الرقابة بأن لا خطوط حمراء في مكافحة الفساد، وهيئة النزاهة كانت تشهد خللا كبيراً وتغاضياً عن الملفات".

وحول قانون الموازنة العامة أجاب السوداني: "أوضحنا للرئاسات والقوى السياسية مضامين موازنة الثلاث سنوات، وبعد عطلة العيد سيتم مناقشة الموازنة في البرلمان، وبخصوص نوايا البرلمان لتخفيض العجز نحن مستعدون للنقاش، ويجب أن لا يؤثر تخفيض العجز على الإنفاق وتحدث من ورائه تبعات"، لافتاً إلى أن "الجميع مقتنع بأهمية إقرار الموازنة".

وعن العلاقات الخارجية للعراق، أكد أن "المجتمع الدولي يتعامل مع العراق كدولة ولا شأن له بالأشخاص، ورؤيتنا لشكل العلاقات الدولية تستند إلى الدبلوماسية المنتجة".