كوردستان تي في
فيما يستعد مجلس النواب العراقي، اليوم السبت (٢٥ آذار ٢٠٢٣)، بدء جلسة من أجل استكمال التصويت على قانون الانتخابات الجديد وفق نظام "سانت ليغو"، تشهد العاصمة بغداد انتشارا أمنيا مكثفا.
بينما أغلقت السلطات الأمنية منذ صباح اليوم بوابات المنطقة الخضراء التي تضم البرلمان بعد تجمع متظاهرين يرفضون تمرير القانون وسط تحذيرات المراقبين من ردود أفعال الشارع التي قد تفجر الأوضاع في العراق.
في الوقت الذي تسعى فيه القوى المدنية وقوى تشرين إضافة النواب المستقلين والمعتصمين منع عقد الجلسة لمعارضتهم العودة إلى هذا النظام الانتخابي.
وصوّت البرلمان العراقي، فجر الإثنين الماضي، بشكل جزئي على قانون الانتخابات الجديد، حيث تم اعتماد آليات محددة لفرز نتائج الانتخابات، رغم معارضة القوى المدنية والعلمانية وأطياف شعبية واسعة، بوصفه قانوناً "فُصِّل على مقاس القوى النافذة في البلاد".
من جهته، قال مسؤول في قيادة عمليات بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن "القوات الأمنية اتخذت إجراءات أمنية مشددة داخل المنطقة الخضراء وفي محيطها، بسبب التظاهرات والاعتصام أمام مبنى البرلمان، لرفض قانون الانتخابات الجديد".
وبين المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنّ "القوات الأمنية أغلقت جميع مداخل المنطقة الخضراء ومنعت دخول أي عجلات للمنطقة، وسمحت فقط بالدخول لأصحاب الباجات"، مضيفاً أنه خلال ساعات "ربما تصدر قرارات أمنية جديدة، بشأن إغلاق المداخل بشكل تام، والسماح للدخول فقط من بوابة الخضراء من جهة مطار".
يُذكر أن "سانت ليغو" طريقة حساب رياضية تتبع في توزيع أصوات الناخبين في الدول التي تعمل بنظام التمثيل النسبي، وتعتمد على تقسيم أصوات التحالفات على الرقم 1.4 تصاعدياً، وفي هذه الحالة، تحصل التحالفات الصغيرة على فرصة للفوز.
لكن العراق اعتمد سابقاً القاسم الانتخابي بواقع 1.9، وهو ما جعل حظوظ الكيانات السياسية الكبيرة تتصاعد على حساب المرشحين الأفراد (المستقلين والمدنيين)، وكذلك الكيانات الناشئة والصغيرة.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات