أربيل 15°C الجمعة 19 نيسان 02:00

الآلاف يشيعون أربعة مدنيين كورد قتلوا أثناء احتفالهم بالنوروز بكوردستان سوريا

اتهمت منظمة العفو الدولية تلك الفصائل بارتكاب "جرائم حرب" وتنفيذ عمليات إعدام عشوائية
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في - أربيل

شيع بضعة آلاف اليوم الثلاثاء، أربعة مدنيين من عائلة واحدة قتلوا أثناء احتفالهم بعيد النوروز برصاص مقاتلين سوريين موالين لتركيا في عفرين.

وفي وسط بلدة جنديرس في منطقة عفرين، تظاهر آلاف المشيعين، هاتفين "الحرية لأجل عفرين، الحرية لعفرين"، أثناء انتظارهم وصول الجثامين الأربعة التي لفت بالعلم الكوردي.

وقالت كولي محو (70 عاماً)، التي قتل أبناؤها الثلاثة وحفيدها باكية "أولادي أشعلوا النيران امام محلهم ... قتلوا أولادي من دون سبب، أولادي الذين ربيتهم بالعذاب والتعب".

وأضافت المرأة التي تعيش مع عائلتها في خيمة منذ الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة الشهر الماضي، "نخاف أن نرفع رؤوسنا أمامهم، كي لا يضربوننا ... ليس لديهم ضمير".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر من فصيل أحرار الشرقية أطلقوا النيران على المواطنين الكورد الأربعة في جنديرس، فيما اتهم بذلك سكان من المنطقة فصيل جيش الشرقية، وهو مجموعة منشقة عن أحرار الشرقية.

ومنذ سيطرتها على المنطقة إثر هجوم تركي، يتّهم سكان الفصائل الموالية لأنقرة بانتهاكات بينها مصادرة أراض وممتلكات ومحاصيل زراعية، وبتنفيذ اعتقالات عشوائية خصوصاً لمواطنين كورد، وإدارة المنطقة بقوة السلاح والتخويف.

وسبق أن اتهمت منظمة العفو الدولية تلك الفصائل بارتكاب "جرائم حرب" وتنفيذ عمليات إعدام عشوائية خارج القانون.

وجنديرس، مدينة حدودية، تهجر غالبية سكانها الكورد على غرار كافة منطقة عفرين إثر هجوم القوات التركية والفصائل الموالية لها في 2018.. وبعدما تهجر جزء كبير من سكانها الكورد، انتقل نازحون من مناطق أخرى إلى عفرين.

وقال أبو جان (42 عاماً) خلال تظاهرة رافقت التشييع "نتظاهر ضد الفصائل، لا يسمحون لنا أن نتحرك بحرية، كل شيء يجري بأمر منهم، نحن دائماً مظلومون، لا يتركوننا نعيش بأمان".

وأضاف "يتعاملون معنا كمواطنين من الدرجة الرابعة او الخامسة. عيد النوروز عيد قومي، دعونا نحتفل به".

ويتقاسم حوالى 30 فصيلاً منضويا في إطار ما يعرف بـ"الجيش الوطني السوري" الموالي لأنقرة، السيطرة على المنطقة الحدودية الممتدة من جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي إلى منطقة عفرين في ريفها الغربي.

وتتقاسم تلك الفصائل، التي تتقاتل في ما بينها، السيطرة على القرى والمدن والأحياء.

ويُعد فصيلا أحرار الشرقية وجيش الشرقية، وغالبية عناصرهما من محافظة دير الزور (شرق) من بين الأكثر شراسة، وينتمي إليهما، وفق منظمات حقوقية، عناصر قاتلوا سابقاً في صفوف تنظيم داعش.

وفي 2021، فرضت الولايات المتحدة على أحرار الشرقية عقوبات بعد قتل القيادية الكوردية هفرين خلف بعد إخراجها من سيارة كانت تقلها في تشرين الأول 2019 خلال ثالث هجوم تركي ضد المقاتلين الكورد.

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات