المالكي يعلن عن قرب "انتهاء الخلاف" بينه وبين الصدر

كوردستان تي في - أربيل

قال رئيس إئتلاف دولة القانون، نوري المالكي، إن "الخلاف" مع  زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر "سينتهي قريبا"

وأوضح في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء (21 شباط 2023) أن هناك "تواصل على نية إنهاء هذا الخلاف من قبله ومن قبلنا".

المالكي أشار الى أنه "لا يريد المحاصصة الطائفية".

وأضاف "الشركاء الآخرين متمسكون بها ويقدّمون دائماً أعدادهم ونسبتهم ويطلبون حصّتهم".

كذلك تحدثّ المالكي عن حكومة محمد شيّاع السوداني، قائلاً: "من غير المُنصف أن يُحكَمَ مسبقاً على هذه الحكومة بعد أشهر قليلة من تشكيلها، وهي تواجه تحديات كبيرة وتركة ثقيلة من تقصير حكومات سابقة"، مرجحاً استمرارها الى نهاية الدورة البرلمانية وعدم إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

ونوّه المالكي الى أنه "إذا عدنا الى انسداد سياسي جديد وفشل في إدارة الدولة من قبل الحكومة، فيكون من الواجب أن نذهب الى إجراء انتخابات نيابية مبكرة"، مستدركاً "لكن ما دامت الأمور سليمة والعملية السياسية مستقرة والحكومة ماضية في تنفيذ برنامجها الذي وعدت به، فلماذا الانتخابات المبكرة؟".

وحول حصر السلاح بيد الدولة، لفت المالكي الى أنه "لن يجامل أحداً في هذه المسألة"، مضيفاً "السلاح خارج سيطرة الدولة يعني الفوضى واستخدام غير مشروع للسلاح وعدم الاستقرار السياسي"، فيما اعتبر أن "الحكومة مسؤولة عن ضبط السلاح ومحاسبة مَن خرجوا عن القانون".

وأكد أن "هذه المهمّة ليست مسألة صعبة".

وتحدّث المالكي عن علاقته بزعيم التيار الصدري، قائلاً: إن الخلاف معه "سينتهي قريبا".

وبعد الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الأول 2021 عاش العراق شللاً سياسيا تاماً، بسبب الخلاف بين أطراف البيت الشيعي المهيمن على المشهد السياسي في البلاد منذ العام 2003 ، حيث أخفقت القوى السياسية في تحديد اسم لرئيس الحكومة، وكمن الخلاف الأساسي بين الطرفين الشيعيين في أن التيار الصدري والذي حصل على أكبر عدد من المقاعد (73 نائباً من أصل 329)، أراد حكومة "أغلبية وطنية" بتحالف مع السنة والكورد، في حين أراد خصومه في الإطار التنسيقي الإبقاء على الصيغة التوافقية.

 وبعد انسحاب نواب الصدر في 15 حزيران 2022، من البرلمان، جرى تشكيل ائتلاف إدارة الدولة بين قوى شيعية وكوردية وسنية، تمخض عنه تعيين عبداللطيف رشيد رئيساً للجمهورية، وتكليف محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة في 13 تشرين الأول الماضي.