أربيل 15°C الجمعة 17 أيار 08:50

روسيا تعلّق مشاركتها بمعاهدة "نيو ستارت"

ما زلنا مستعدين للتحدث عن وضع ضوابط للأسلحة الاستراتيجية في أي وقت مع روسيا
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في - أربيل

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تعليق مشاركة موسكو في آخر معاهدة لضبط الأسلحة بين أكبر دولتين نوويتين في العالم، روسيا والولايات المتحدة، وذلك قبل أيام من مرور عام على غزوه لأوكرانيا، فيما انتقدت واشنطن موسكو بشدة بعد إعلان القرار.

وقال بوتين في خطابه السنوي إلى الأمة، اليوم الثلاثاء: "أعلن أن روسيا تعلق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت"، مضيفا أنه "لا ينبغي أن يتوهم أحد أنه من الممكن انتهاك التكافؤ الاستراتيجي العالمي".

وعلّق وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم، على القرار قائلاً: إن قرار روسيا تعليق معاهدة خفض الأسلحة النووية مع واشنطن "مؤسف للغاية وغير مسؤول"، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للحوار بشأن هذه القضية، وفق ما نقلت فرانس برس.

وأوضح بلينكن "ما زلنا مستعدين للتحدث عن وضع ضوابط للأسلحة الاستراتيجية في أي وقت مع روسيا بغض النظر عن أي شيء آخر يحدث في العالم أو في علاقتنا".

وأضاف "سنتابع عن كثب لنرى ما تفعله روسيا بالفعل".

وتُعد معاهدة "نيو ستارت" امتداداً لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت ـ 1" الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي العام 1991 في موسكو.

ووقع المعاهدة المعروفة أيضا باسم "ستارت - 3"، الرئيسان، الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، والأميركي الأسبق، باراك أوباما، في 8 إبريل 2010 في العاصمة التشيكية براغ.

وعرفت تلك المعاهد رسيما باسم "المعاهدة المبرمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسي بشأن تدابير زيادة خفض الأسلحة الهجومية الإستراتيجية والحد منها".

وكانت تلك الاتفاقية هي آخر معاهدة عسكرية متبقية بين الروس والأميركيين، وكانت آخر اتفاق تمكن الجانبان من الاتفاق على تمديده بعد انسحابهما في العام 2019 من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وانسحاب واشنطن من اتفاقية "الأجواء المفتوحة" للمراقبة.

ونصت  المعاهدة على تقليص عدد الرؤوس الحربية النووية لدى كل من روسيا والولايات المتحدة إلى 1550، والصواريخ البالستية العابرة للقارات، والصواريخ البالستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 قطعة/

كما نصت على تخفيض عدد منصات الإطلاق والقاذفات الثقيلة إلى 800 قطعة، وذلك خلال سبع سنوات بعد دخول المعاهدة حيز التنفيذ.

وكادت تلك المعاهدة أن تواجه مصيراً مجهولاً في عهد الرئيس الأميركي الجمهوري السابق، دونالد ترامب، بسبب إصرار إدارته على إشراك الصين في المفاوضات وانضمامها إلى المعاهدة.

وفي 3 شباط الجاري، عبرت دول حلف شمال الأطلسي عن دعمها لشكاوى الولايات المتحدة من انتهاك روسيا لمعاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة النووية، داعية موسكو للالتزام بالمعاهدة مرة أخرى.

وأشار مجلس شمال الأطلسي، في بيان الى أنه "تتفق دول الحلف على أن معاهدة ستارت الجديدة تسهم في الاستقرار الدولي من خلال وضع قيود على القوات النووية الاستراتيجية الروسية والأميركية".

المجلس أضاف "لذلك، نلاحظ بقلق إخفاق روسيا في الامتثال للتعهدات الملزمة قانونا بموجب معاهدة ستارت الجديدة".

ولدى كل من روسيا والولايات المتحدة ترسانات ضخمة من الأسلحة النووية تشكل معا حوالي 90 في المئة من الرؤوس الحربية النووية في العالم.

 

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات