أربيل 15°C الخميس 13 حزيران 23:50

الصدر: محاربة الطائفية لا تعني إلغاء الأديان والعقائد وإن وجد خلاف فلا يحل إلا بالحوار والتفاهم

لا خير باعتناق دين ولا خير بإيمان بعقيدة بنحو الإجبار او القهر
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في - أربيل

أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن محاربة الطائفية لا تعني إلغاء الأديان والعقائد الأخرى ومحاربة أحكامها وطقوسها وشعائرها، فيما أشار الى أنه إن وجد أي خلاف فلا يحل إلا بالحوار والتفاهم والنقاش البناء، لا بالقتل وحزّ الرقاب والحرب والتهجير.

وكتب الصدر في تغريدة على تويتر، اليوم الاثنين (20 شباط 2023)، "كلمة مهمة وعنوان مهم جدا قد أسيء فهمه ووقع الكثير بالخطأ في التعامل معه أيما خطأ .. الطائفية التي تسببت بحرق الأخضر واليابس كما يعبرون فذهب ضحيتها الآلاف وعانى منها الكثير من البلدان والشعوب".

وأضاف "فهمها البعض بصورة خاطئة فسارع الى منع الطوائف والتعددية الدينية والعقائدية متوهما إنه بذلك يعادي الطائفية بل وسارع لمنع الطقوس والشعائر الدينية منعا باتا بحجة أن الطائفية أمر مقيت، وهذا على افضل التقديرات جهل مركب إن لم يك متعمدا كما هو المظنون، وهم بذلك كانوا أسيادا للطائفية وتغذيتها من خلال منع الحجاب او حرق القرآن او منع المجالس الحسينية والآذان او بث المسلسلات التاريخية الكاذبة وما شاكل ذلك، بل وجعلو المنع سلاحا سياسيا فتاكا ضد خصومهم والضغط عليهم للوصول الى مآربهم".

وشدد على أن محاربة الطائفية "لا تعني إلغاء الأديان الأخرى والعقائد الأخرى ومحاربة احكامها وطقوسها وشعائرها، بل إن ذلك هو الطائفية بعينها بل وتغذيتها وتأجيجها واللعب على وتر حساس يؤدي الى ما لا تحمد عقباه".

وبين أن معاداة الطائفية لا يكون إلا بالتعايش السلمي بين الأديان والطوائف والعقائد وإن وجد أي خلاف فلا يحل إلا بالحوار والتفاهم والنقاش البناء، لا بالقتل وحز الرقاب والحرب والتهجير وما شاكل ذلك".

وتابع "لا خير باعتناق دين ولا خير بإيمان بعقيدة بنحو الإجبار او القهر بل سيكون الفرد في هذه الحالة مضرا لتلك الديانة او العقيدة".

ومن المسلم هناك اختلافا في التوجهات والأفكار والصراع بينهم بطريقة حضارية سيكون بناءا بشرط أن لا يكون هذا الصراع صراعا دمويا إلا في حالات الدفاع عن النفس ضد الهجمات من ذوي الأفكار والعقائد الشاذة والمنحرفة، وفق الصدر.

وأشار الى أن "حرية الاعتناق مكفولة شرعا وعقلا وهذا لا يعني صحة جميع الأديان والعقائد لكن في نفس الوقت فإنه يعني أنه لا ينبغي أن يكون الفرد بلا دين وبلا عقيدة ولا فكر من هنا وهناك كما لا ينبغي أن يكون منغلقا على عقيدته ودينه بلا هدى وكتاب منير".

ونوّه الى أنه "على جميع الأديان والعقائد أن يكون بينها مشتركات تنطلق منها للتعايش السلمي وتعزيز الحوار".

وقال الصدر إنه "لا يحق لأحد أياً كان حمل شعار معاداة الطائفية وهو يعادي الأديان والعقائد ويحمل الحقد في قلبه، وكل من يعادي الأديان بغير حق او العقائد بلا حجة فهو يؤذي الله والرسل اجمع".

 

الأخبار الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات