السوداني: وفد عراقي يزور واشنطن شباط المقبل لبحث ملف تقلبات سعر الدولار

كوردستان تي في 

كشف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن وفدا عراقياً برئاسة وزير الخارجية سيزور واشنطن في 7 من شباط لبحث أكثر من ملف ومنها تقلبات سعر الدولار وآليته المتبعة وفق المعايير الجديدة، مؤكداً إمكانية تغيير وزراء في حكومته، فيما أوضح أن الكابينة الوزارية ستخضع للتقييم خلال 6 أشهر.

وقال السوداني في مقابلة مع "العراقية الإخبارية"، اليوم الثلاثاء (31 كانون الثاني 2023)، إن "ارتفاع سعر الدولار وتقلبات الأسعار لم تكن بقرار من الحكومة ولا البنك المركزي ولا البرلمان، لا يوجد قرار رسمي بذلك، بل يعود ذلك إلى المعايير الدولية وما يتعلق بالعلاقة بين البنك المركزي والبنك الفيدرالي الأميركي ووزارة الخزانة الأميركية" مشيراً الى "وجود آلية متفق عليها لضبط حركة نقل الأموال تسمى (معايير الامتثال) لنظام المصرف العالمي، وهي مذكرة موقعة مع البنك المركزي قبل عامين للمضي بهذه الإجراءات لكي يكون نظام التحويلات المركزية عبر منصة إلكترونية ويتم تدقيقها".

السوداني بين أن "كل الأموال التي كانت تخرج كانت بفواتير مزورة، ونحن الآن بحاجة الى قرارات واجراءات لمنع ذلك".

وطمأن السوداني المواطنين بأن ارتفاع سعر الدولار "ليس قراراً"، مشيراً الى انه "لدينا موازنة واستيراد وتصدير .. ووجهنا التجارة الاتحادية لممارسة دورها باستيراء أي مادة وبيعها في الأسواق بسعر الكلفة".

وأكد السوداني أن "بمنهاجنا الحكومي هناك تغييرات مدروسة.. قراراتنا جاءت وفق هذه الرؤية لن نتوقف عند أي مسؤول لا يقدم حلول لأي مشكلة، لا توجد أي خطوط حمراء .. وقد أعطينا توقيتاً محدداً للجميع وسيكون هناك تقييم حتى لو اضطر الأمر الى تغيير المئات".

وأكد السوداني إمكانية تغيير وزراء في حكومته، موضحاً أنه" إلى الآن لم تكتمل الصورة، لكن خلال 6 أشهر ستخضع جميع الكابينة الوزارية إلى تقييم". 

وأعلن أن "وفدا عراقيا رفيع المستوى سيزور واشنطن برئاسة وزير الخارجية في السابع من شباط لبحث تقلبات سعر الدولار وآليته المتبعة وفق المعايير الجديدة".

وأشار الى أن "هذا الطريق هو الصحيح لعدم تهريب وغسيل الأموال".

السوداني تحدث عن الفقر في العراق، قائلاً: "مكافحة الفقر هي من أبرز أولويات حكومتنا، هناك إعانات نقدية إضافية للأسر الفقيرة حتى يكمل أبناؤهم الدراسة عدا الرواتب، واجهنا الفقر بأكثر من بعد"، لافتاً الى أن "حملات الجهد الخدمي الهندسي مستمرة في المناطق الفقيرة ومنها مشاريع السكن ولهم النصيب الأكبر".

وفيما يتعلق بالموازنة العامة، قال السوداني "نرغب بموازنة تتوافق مع البرنامج الحكومي، فليس من المعقول طرح برنامج وأولويات والموازنة في وادٍ آخر، جميع الأخطاء السابقة كانت هي عدم توافق الموازنة مع البرامج الحكومية".

وأوضح أن "وجود مشاريع ضمن الأولويات الموضوعة في قانون الموازنة العامة وهذه النقطة الأولى، أما ثانياً هي معالجة مشاكل الفترة الماضية والتي تتعلق بالعقود والأجور والتثبيت وغيرها وهذه حسابات كلف يجب أن تضمن داخل الموازنة، أما ثالثا وضع إصلاحات حقيقية وتم تأسيس صناديق مهمة ومنها صندوق للمحافظات الأشد فقرا وصندوق العراق للتنمية الذي نعول عليه في نهضة تنموية حقيقية لحل مشاكل السكن والمدارس وهذه الأمور تحتاج إلى دراسة لتقديم موازنة تلبي ما وعدنا به جماهيرنا وشعبنا". 

وحول مكافحة الفساد، بين السوداني، "بدأنا بإجراء نوعي هو كشف الذمة المالية وفق مبدأ من أين لك هذا؟"، مؤكداً أن "إجراءاتنا قانونية ومدعمة بمستندات ووثائق يكون التحقيق فيه أولا لتتم الاعتقالات بالدليل الملموس".

وأضاف: "الفساد هو التهديد الحقيقي للدولة بعد الإرهاب"، فيما دعا العراقيين إلى التعاون مع الأجهزة الرقابية في تقديم المعلومات الحقيقية وليس معلومة التشهير والتضليل والتزييف التي تشتت الجهد والوقت وتسبب ردة فعل عكسية، لأن الكثير من الموظفين النزيهين يتصدون للمسؤولية، إلا أنهم يتخوفون من حملات التشهير التي يقودها بعض الفاسدين".

ولفت إلى، أن البلاد بحاجة إلى حملات ضد الفساد لخطره على الدولة.

وفي سؤال عن العلاقة مع القوات أو مستشاري الولايات المتحدة، قال السوداني: "موقفنا واضح، العراق ليس بحجة لقوات قتالية، لدينا الأجهزة الأمنية لضبط الأمن ومواجهة أي تهديد، مضيفاً: "وجود التحالف الدولي يحتاج لتنظيم وإعادة ترتيب شكل العلاقة سواء القتالي أم تبادل معلومات استخباراتية أو التدريب أو مدة وجودهم هذه تحدد قانونياً بشكل واضح وشفاف .. ونجري هذا الحوار مع التحالف الدولي وقريباً نتوصل إلى الصيغة النهائية لتنظيم شكل التواجد".