ا ف ب
أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لوكالة فرانس برس أنه سيتوجه الخميس إلى باريس "بدعوة رسمية" من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في زيارة لتعزيز العلاقات "بين البلدين الصديقين" يجري خلالها بحث التعاون في مجال الطاقة والأمن.
ويسعى السوداني في جميع الاتجاهات للبحث عن شركاء للمساهمة في إعادة بناء قطاع الطاقة العراقي.
ويعاني العراق، الذي أنهكته عقود من الحروب والنزاعات وأثقله الفساد، من نقص كبير في التيار الكهربائي على الرغم من أنه بلد غني بالنفط.
ويعتمد السكان لتعويض النقص في الكهرباء التي تنقطع يومياً بين أربع إلى عشر ساعات أحياناً في ذروة فصل الصيف، على المولدات الكهربائية الخاصة.
وقال رئيس الوزراء العراقي خلال ردود خطية على أسئلة لوكالة فرانس برس، إن الحكومة العراقية التي يقودها السوداني منذ ثلاثة أشهر "ستسعى لتفعيل الاتفاقات المبرمة بين البلدين(...) خصوصا في قطاعات النقل والطاقة والاستثمار".
ففي عام 2021 وقعت شركة "توتال للطاقة" الفرنسية عقداً مع العراق بقيمة عشرة مليارات دولار، لكن صعوبات تعترض تنفيذه رغم مساعي بغداد لتجديد شبكاتها الكهربائية.
وتشمل الاتفاقية مع العملاق الفرنسي، بناء وحدات تجميع ومعالجة الغاز المستخرج من النفط الخام المستخدم لتوليد الطاقة والتخطيط لبناء محطة للطاقة الكهروضوئية بقدرة واحد غيغاوات في جنوب العراق.
وأعرب السوداني عن أمله في إرساء الأمن قائلا "نأمل أن يكون هناك تعاون أمني بين البلدين(...)ولا سيما في مجال التدريب وتطوير القدرات الأمنية العراقية وكذلك في مجال شراء السلاح".
زار ماكرون العراق مرتين منذ بداية ولايته الأولى عام 2017.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2022 ، دعا ماكرون خلال مؤتمر إقليمي لدعم العراق، بغداد كي تأخذ مسارا آخر غير "النموذج الذي يمليه الخارج".
تحظى حكومة السوداني بدعم برلماني ممثل بغالبية الأحزاب الموالية لإيران.
على المستوى الدولي، لعبت الحكومة دور الوسيط في محادثات بين إيران والمملكة العربية السعودية، من خلال تنظيم عدة جولات حوار في بغداد بين الخصمين اللذين قطعا علاقاتها الدبلوماسية منذ عام 2016، وكان آخر تلك الاجتماعات في نسيان/أبريل 2022.
وفي أطار رده على سؤال فرانس برس حول مواصلة الحوار، لم يحدد السوداني أي موعد، مؤكدا أن "العراق على استعداد أن يستمر في هذا المسعى من أجل استقرار الشرق الأوسط".
واضاف "خصوصا وأننا لمسنا أن الجمهورية الإسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية لديهما استعداد لاستئناف الحوار".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات