كوردستان تي في
أكد مسؤول تنظيم گرميان - كركوك للحزب الديمقراطي الكوردستاني، كمال كركوكي، أهمية قرار البرلمان الألماني بالاعتراف بما ارتكبه داعش بحق الكورد الإيزيديين على أنه "إبادة جماعية"، وفيما طالب "المجتمع الدولي بالأخذ بالمسارات القانونية والاعتراف بعمليات الابادة الجماعية المتكررة ضد شعبنا الكوردي"، أشار إلى أنه "تقع على عاتق مجلس النواب العراقي مسؤولية الإسراع بالاعتراف بالإبادة الجماعية ضد الإيزيديين الكورد وضحايا عمليات الابادة الجماعية الاخرى التي نفذت في كوردستان".
وقال كركوكي في بيان: "نثمن قرار البرلمان الالماني بالاعتراف بما ارتكبه داعش في حق الكورد الإيزيديين عام 2014 على أنه "إبادة جماعية - جينوسايد" ونقدر عالياً تصويت اعضائه على هذا القرار المهم الذي تضمن إضافة الى الاعتراف بالجينوسايد سلسلة من الخطوات تشمل ملاحقات قضائية في حق المشتبه فيهم في ألمانيا، وجمع أدلة في العراق توثق جرائم داعش ضد الكورد الإيزيديين، وصولاً إلى إعادة بناء تجمعات سكنية إيزيدية مدمرة وتعويضات المالية".
وأضاف: "بهذه المناسبة نبارك لإخواتنا واخواننا الإيزيديين هذا الانجاز الذي يعتبر خطوة أساسية للتغلب على الصدمات التي تعرضوا لها، ويحذونا الامل ان تخطو برلمانات الدول الاوربية الأخرى والعالم خطوات مشابهة لتحقيق العدالة للضحايا، الذين وصلت اعدادهم الى خمسة الاف فرد إيزيدي اضافة الى اكثر من سبعة الاف ضحية من النساء الإيزيديات راحوا جميعاً ضحية همجية و شوفينية تنظيم داعش الارهابي".
وتابع: "في الوقت الذي نكبر فيه هذه الخطوة المهمة، لا يفوتنا ان نذكر ان شعبنا الكوردي بمختلف اطيافه ومناطقه قد تعرض مراراً وتكراراً للجينوسايد. فقد قصفت حلبجة وباليسان وشيخ وسنان والكثير من المناطق في سوران وبادينان بالاسلحة الكيمياوية المحرمة، ففي حلبجة وحدها راح ضحية هذا القصف اكثر من خمسة الاف كوردي، بينما تعرض اكثر من تسعة الاف اخرين لجروح مزمنة بسبب القصف الكيميائي".
وذكر أنه "كما وتعرضت مجتمعات كوردية كاملة للابادة من خلال حملات انفال متعددة بدأً من الحملات ضد البرزانيين الذين وصلت اعداد الضحايا لديهم في حملة (معسكر قوشتبه) الى ثمانية الاف شهيد بعضهم لا تتجاوز اعمارهم ال (١٤) عاماً".
وأوضح: "شملت حملات الانفال (جينوسايد) التي نفذت باوامر من بغداد وعلى ايدي قوات النظام الحاكم حينها جميع انحاء كوردستان الجنوبي في گرميان وبادينان ووصلت اعداد الضحايا من جميع حملات الانفال الى (١٨٢) الف ضحية فقدوا ولم يعرف مصيرهم الى الان".
ومضى بالقول: "وهكذا، يجب ان يقوم المجتمع الدولي بالأخذ بالمسارات القانونية والاعتراف بعمليات الابادة الجماعية المتكررة ضد شعبنا الكوردي ليثبت ان المجتمع الدولي يعترف بتضحياتهم ويتخذ المسارات القانونية لتعويضهم وملاحقة مرتكبي تلك الجرائم البشعة".
واختتم قائلاً: "وكما تقع على عاتق مجلس النواب العراقي مسؤولية الاسراع بالاعتراف بالإبادة الجماعية (الجينوسايد) ضد الإيزيديين الكورد وضحايا عمليات الابادة الجماعية الاخرى التي نفذت في كوردستان. فيبعث بذلك رسالة ايجابية لشعبنا الكوردي بما فيهم الإيزيديين".
وأول أمس الخميس، أقر النواب الألمان مذكرة تصنّف ما ارتكبه تنظيم داعش في حق الإيزيديين سنة 2014 على أنه "إبادة جماعية"، حيث أيّد كل النواب الحاضرين النص الذي عرضه الائتلاف الحاكم والمعارضة المحافظة، ويعتبر أن ما حصل حينها "إبادة" ذهب ضحيتها "أكثر من خمسة آلاف" فرد من هذه الأقلية.
وسبق لبلجيكا وأستراليا أن اعترفتا بحصول "إبادة"، وكذلك فعلت هولندا، بحسب جمعية مدافعة عن حقوق الإيزيديين.
ونصّت وثيقة البرلمان الألماني على سلسلة من المطالب موجهة للحكومة الألمانية من ملاحقات قضائية في حق مشتبه فيهم في ألمانيا ودعم مالي، فضلا عن جمع أدلة في العراق وصولاً إلى إعادة بناء تجمعات سكنية إيزيدية مدمرة.
وأعلن فريق تحقيق أممي خاص في أيار/مايو 2021 أنه جمع "دليلا واضحا ومقنعا" بأن تنظيم اداعش ارتكب إبادة في حق الإيزيديين.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات