أربيل 15°C الأحد 02 حزيران 10:59

اليونسكو: العام الماضي قُتل 86 صحفياً.. وهو دليل فشل الدول في حماية الصحفيين

نصف عدد الصحفيين القتلى تقريباً استهدفوا خارج أوقات عملهم، سواء عندما كانوا يتنقلون أو في منازلهم أو في موقف السيارات
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في .. 

أعلنت منظمة اليونسكو، اليوم الأربعاء (18 كانونالثاني 2023)، مقتل 86 صحفياً ومهنياً، عاملاً في مجال الإعلام في العالم خلال عام 2022، أي ما يعادل مقتل شخص واحد كل أربعة أيام.

ونقل بيان للمنظمة عن المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، قولها: أن"هذا الارتفاع المفاجئ في عدد الصحفيين القتلى في عام 2022، يدلّ على انعكاس مأساوي للمنحى الإيجابي الذي شهدته الأعوام الأخيرة، حيث يشير مرصد اليونسكو لجرائم قتل الصحفيين، إلى تراجع أعداد الصحفيين القتلى من 99 صحفياً في عام 2018، إلى 58 صحفياً تقريباً في الفترة التي امتدت من عام 2019 إلى عام 2021".

وأضافت أن"هذه الأرقام تلفت النظر إلى الثغرات المتزايدة في النظم القانونية في العالم، وتسلط الضوء على فشل الدول في الوفاء بالتزامها بحماية الصحفيين، ومنع ارتكاب جرائم ضدهم ومحاكمة مرتكبيها".

وتابع البيان أن "جميع مناطق العالم شهدت مقتل صحفيين، بيد أنَّ منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي سجلت العدد الأكبر من هذه الجرائم، إذ قُتل فيها 44 صحفياً خلال عام 2022، أي ما يفوق نصف عدد عمليات القتل في العالم، وسجلت منطقة آسيا والمحيط الهادي 16 جريمة قتل، في حين سجلت أوروبا الشرقية 11 جريمة قتل".

وقد وقع أكبر عدد من هذه الجرائم في المكسيك (19 جريمة قتل) وأوكرانيا (10 جرائم قتل) وهايتي (9 جرائم قتل)".

مشيراً إلى أن "نصف عدد الصحفيين القتلى تقريباً استهدفوا خارج أوقات عملهم، سواء عندما كانوا يتنقلون أو في منازلهم أو في موقف السيارات أو غير ذلك، من الأماكن العامة التي كانوا فيها لأسباب لا تخص عملهم، وهو منحى مستمر في الأعوام الأخيرة، ويدل على عدم وجود أماكن آمنة، بالنسبة إلى الصحفيين حتى في أوقات فراغهم".

وأردف "وبينما ارتفع عدد الصحفيين القتلى في المناطق التي تشهد نزاعات إلى 23 صحفياً في عام 2022 مقابل 20 صحفياً في العام الفائت، فإنَّ الزيادة العالمية في عدد جرائم قتل الصحفيين حدثت في المناطق التي لا تشهد نزاعات، حيث تضاعف عددها تقريباً من 35 حالة في عام 2021 إلى 61 حالة في عام 2022، أي ما يعادل ثلاثة أرباع جرائم القتل التي حدثت في العام الماضي"، لافتاً أن "الدوافع الكامنة وراء هذه الجرائم تعددت، حيث تضمنت الانتقام بسبب إعداد تقارير عن الجريمة المنظمة أو النزاع المسلح أو تصاعد التطرف، وتغطية مواضيع حساسة كالفساد والجرائم البيئية واستغلال السلطة والاحتجاجات".

وبيّن أنه "على الرغم من تحقيق بعض التقدم في مسألة الإفلات من العقاب في السنوات الخمس الأخيرة، فإنَّ معدلات الإفلات من العقاب على جرائم القتل المرتكبة ضد الصحفيين لا تزال مرتفعة إلى درجة صادمة، إذ تعادل 86% من الجرائم، مما يثير الرعب لدى الصحفيين ويعرض حرية التعبير للخطر في جميع أنحاء العالم، وهذا يثبت أنَّ مكافحة الإفلات من العقاب لا تزال مطلباً ملحاً لا بد من زيادة حشد جهود التعاون الدولي بشأنه".

واختتمت "لا يزال الصحفيون معرضين لأشكال متعددة من العنف، إلى جانب القتل، وهي تتراوح بين الاختفاء القسري، والخطف والاحتجاز التعسفي، والمضايقة القانونية، والعنف الرقمي، ولا سيما بحق الصحفيات".

ت: رفعت حاجي

 

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات