كوردستان تي في
كشف مسؤول عراقي مطلع اليوم الأحد (15 كانون الثاني 2023)، عن قرار حكومة بإعادة نحو 150 عائلة عراقية من مخيّم الهول في الشمال السوري إلى البلاد، في خلال هذا الأسبوع، من ضمن برنامج الحكومة استعادة العراقيين الموجودين في المخيّم، وإخضاعهم لبرامج تأهيل نفسي واجتماعي في مخيّمات مخصّصة لهذا الغرض في محافظة نينوى" شمالي البلاد.
ونقلت "العربي الجديد" عن المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أنّ "عملية نقل العائلات برّاً عبر محافظة نينوى اكتملت، ومن المقرّر أن تصل إلى مخيّم الجدعة الواقع إلى جنوب مدينة الموصل هذا الأسبوع، ليخضع أفرادها للتأهيل بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، قبل إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية".
وأضاف أنّ "العائلات جميعها تتكوّن من أطفال ونساء وكبار في السنّ، وقد تمّ التأكد من سلامة سجلاتهم الأمنية".
يأتي الإعلان بعد توقّف عملية نقل العائلات من المخيّم لأشهر عدّة، بالتزامن مع تشكيل الحكومة الجديدة في العراق برئاسة محمد شياع السوداني في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وسبق لوزيرة الهجرة والمهجّرين العراقية إيفان جابرو أنّ صرّحت، في مؤتمر صحافي عقدته في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بأنّ ثمّة ثمانية آلاف عائلة عراقية تقريباً في مخيّم الهول السوري، وأنّ عملية استعادتها سوف تُستأنف في بداية عام 2023 بإشراف جهاز الأمن الوطني بعد التدقيق في الأسماء. وسوف تشمل العملية خصوصاً استعادة النساء والأطفال الذين ليس لهم أيّ ارتباط بتنظيم "داعش".
هذا ويوم أمس، قدّم مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي شكره إلى السلطات الإسبانية التي استعادت 15 طفلاً وامرأة من مواطنيها من مخيّم الهول السوري.
وطالب الأعرجي، في تغريدة على موقع "تويتر"، كلّ الدول بالعمل على استعادة مواطنيها من هذا المخيّم، بهدف "تجفيف منابع الإرهاب البشري"، وبالتالي إغلاق "بؤرة الإرهاب والظلام".
وفي العام الماضي، استعادت السلطات العراقية خمس دفعات من رعاياها على التوالي، ليبلغ مجموع العائلات 603 نُقلت إلى مخيّم نزوح مغلق إلى جنوب مدينة الموصل، حيث خضعت إلى برامج تأهيل نفسية واجتماعية بإشراف الأمم المتحدة، قبل إعادتها بالتدريج إلى مناطق سكنها الأصلية.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات