كوردستان تي في
أعلن رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، اليوم الخميس (12 كانون الثاني 2023)، فتح أسواق جديدة أمام المحاصيل الزراعية لإقليم كوردستان في أربع دول خليجية.
وقال مسرور بارزاني في تغريدة على تويتر إن "أفضل المحاصيل الزراعية لإقليم كوردستان معروضة الآن على رفوف أسواق أربع دول خليجية هي: الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين وسلطنة عمان".
وأرفق التغريدة بمقطع فيديو يُظهر محصول الرمان في متاجر الدول الأربع.
وفي 3 كانون الأول الماضي، زار رئيس حكومة إقليم كوردستان سلسلة المراكز التجارية "كارفور" والتي تبيع محصول رمان مزارعي كوردستان في فروعها بالإقليم والعراق ودول الخليج دعماً لتصدير المحاصيل الزراعية الكوردستانية، مؤكداً على تصدير المحاصيل لخمس دول خليجية والعمل على الوصول للأسواق الأوروبية قريباً.
وفي تصريحه لعدة وسائل إعلامية بينها مؤسسة كوردستان الفضائية، قال مسرور بارزاني: "استطعنا للمرة الأولى، تصدير المحاصيل الزراعية لإقليم كوردستان بموجب الوعد الذي قطعناه سابقاً وقمنا بتنفيذه وتحويله إلى واقع وفتح أبواب جديدة أمام مزراعي إقليم كوردستان ما يمهد الطريق أمام تصدير المزيد من المحاصيل والمنتجات إلى الخارج، بعد تصدير الرمان إلى دول الخليج".
وتابع: "هذه هي البداية وفي المراحل المقبلة نعتزم تسويق المحاصيل الأخرى مثل العنب والتين وحتى العسل والتفاح في الخارج"، مبيناً: "حالياً تباع العديد من المنتجات المحلية لإقليم كوردستان في متاجر دول الخليج وقد تحدثنا مع الدول الأوروبية كذلك لنتمكن من تصدير منتجاتنا إليها أيضاً وهذه بشرى سارة لفلاحي إقليم كوردستان تحفزهم على زيادة الإنتاج لسد الحاجة المحلية وتصدير الفائض منها إلى الخارج".
وأوضح أن "هذه الخطوة تصبح مصدراً إضافياً للإيرادات ودعم القطاع الزراعي"، مشيداً بدور وزارة الزراعة في إقليم كوردستان والوزيرة بيكرد طالباني في إتمام هذه العملية التي تدل على تقدم الزراعة في الإقليم.
وبشأن أهمية هذه الخطوة في تشجيع الفلاحين على مزاولة مهنتهم، قال مسرور بارزاني "لاحظنا إقبال المزيد من الفلاحين على الزراعة خلال هذه الفترة وأدعوهم للاستثمار أكثر في مجال الزراعة من خلال الفرصة المتاحة حالياً لتسويق المحاصيل داخل الإقليم وخارجه"، مبيناً أن "فتح الباب أمام الأسواق الخارجية يمثل ضماناً لتسويق منتجات الفلاحين، كما أن وزارة الزراعة بذلت كل ما بوسعها لدعم الفلاحين من خلال الإعفاءات الجمركية على المستلزمات الزراعية، وقد اتخذت الحكومة الإجراءات اللازمة من حيث الرسوم المفروضة، ومنح الفلاحين إعفاءات في أجور الكهرباء والعديد من المجالات الأخرى ليتمكن الفلاحون من التوجه للزراعة".
ومضى بالقول: "منذ بداية مباشرة الحكومة الحالية عملها، أكدنا سعينا لتنويع مصادر الإيراد من خلال عدة وسائل ومنها الاهتمام بالزراعة والصناعة والسياحة حيث تم الاستثمار في هذه القطاعات، ونأمل أن نلمس نتائج تطوير بقية المجالات قريباً كما نشهد اليوم تصدير المحاصيل الزراعية والتي تصبح مصادر إيراد إضافية للإقليم".
وأشار إلى "تصدير المحاصيل الزراعية إلى خمس دول خليجية إلى جانب عدة دول أوروبية تحدثنا معها بهذا الخصوص مثل بريطانيا والسويد وألمانيا وإيطاليا الكثير من الدول الأخرى، وقد قدمت دول بالاتحاد الأوروبي العديد من التسهيلات بهذا الشأن حيث اعترفت عدد منها بتراخيص السيطرة النوعية للإقليم وسنواصل مساعينا لفتح الأسواق الأوروبية كافة أمام المحاصيل الزراعية الكوردستانية".
واختتم قائلاً: "سنقوم بكل ما يلزم لدعم الفلاحين وفي الوقت ذاته نأخذ بنظر الاعتبار مراعاة بقية المواطنين بما يضمن عدم ارتفاع الأسعار من خلال السماح باستيراد المحاصيل والمواد التي لا يكفي الإنتاج المحلي لتغطية الحاجة إليها وسنبت بهذه القرارات في الوقت المناسب".
وكان مسرور بارزاني، أكد وصول محصول الرمان المحلي المنتج في الإقليم إلى محلات البيع في الخليج، وقال في تغريدة على تويتر: "الرمان ذي الجودة الممتازة لإقليم كوردستان يعرض في أرفف محلات التسوق بجميع أنحاء الخليج"، كما تضمنت التغريدة، مقطع فيديو يظهر منصة بيع لرمان كوردستان في أحد متاجر دبي، حيث يقوم أناس من جنسيات مختلفة بتبضع الرمان.
ومطلع الشهر الماضي، نشر رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني تغريدة بشأن تصدير الرمان المحلي إلى خارج البلاد من خلال نشر صورة تظهر عدداً من معالم زاخو وحلبجة وشاحنة محملة برمان كوردستان وهي في طريقها إلى دبي، مع إرفاقها بتعليق: "نفذنا وعدنا".
وأواخر أيلول الماضي، جدد رئيس حكومة الإقليم التأكيد على الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة إقليم كوردستان بالنسبة للقطاع الزراعي والمنتجات المحلية، فضلاً عن دعم مزارعي كوردستان وفلاحيها بشتى الوسائل.
وأشار إلى أن حكومة إقليم كوردستان، وتحقيقاً لهذا الهدف، عملت على إيجاد أسواق خارجية لتصدير المنتجات المحلية الكوردستانية، وقد اتخذت خطوات عملية بهذا الصدد، ومنها تصدير البطاطا وغيرها من المحاصيل، والعمل على تصدير محصول الرمان إلى الخارج.
وأضاف رئيس الحكومة أن أصنافاً عديدة من المحاصيل الزراعية ستصل إلى الأسواق الخارجية ابتداءً من العام المقبل، مشيراً إلى أن حكومة إقليم كوردستان تعتزم إرساء أساس متين للصناعات الزراعية في إقليم كوردستان، من أجل تعزيز القطاع الزراعي وحماية المحاصيل المحلية وخلق مزيد من فرص العمل.
وفي السياق ذاته، قال جليل الصالحي المشرف على مشروع تصدير الرمان في مكتب رئیس وزراء إقلیم كوردستان للموقع الرسمي لحكومة اقليم كوردستان: "تصدير الرمان بدأ بمبادرة رئيس الوزراء ويقوم فريق رئيس الوزراء بانجاز هذا العمل ونحن في المرحلة النهائية للتصدير، وتمكنا من دخول سوق دولة الإمارات، وحاليا رمان كوردستان متوفر في اسواق ومتاجر السوبر ماركت في الامارات، وكذلك متوفر في اسواق دولتي البحرين والسعودية، ونعتقد بأنه يصل الى السوق القطري ايضاً".
وأضاف: "المهم في الامر هو فتح طريق التصدير الذي دفع العديد من الفلاحين والمزارعين الى التواصل معنا، بل ان عددا منهم زاروا الإمارات بأنفسهم بهدف تصدير محاصيلهم إلى دول الخليج".
وأشار جليل صالحي إلى أن "العلاقات الدبلوماسية بين إقلیم كوردستان والإمارات العربیة أصبحت أساساً للعلاقات الاقتصادية والصادرات، الأمر الذي سهل نجاح هذه الخطوة".
وأكد المشرف على مشروع تصدير الرمان أن مكتب رئيس الوزراء وحكومة إقليم كوردستان سيساعدان كل من يقرر العمل في تصدير المنتجات الزراعية إلى دول الخليج.
وتابع القول: "الجزء الثاني من عملنا والذي يمثل جانبا من استراتيجية حكومة إقليم كوردستان، هو إنشاء مؤسسة لتسويق المنتجات الزراعية، حيث سيتم إنشاؤها في المستقبل القريب وسيتم إعدادها في غضون عامين. لنتمكن استخدامها في ادارة عملية تصدير المنتجات الزراعية الكوردستانیة الأخرى إلى دول الخليج، وبسبب العلاقات الدبلوماسية القوية التي أنشأها رئيس الوزراء، يمكننا البدء في العمل الفني والتصدير إلى دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة".
وبالإضافة إلى الرمان، تستعد حكومة إقليم كوردستان لتصدير التفاح والعنب والعسل. كما سيتم توسيع مخطط دعم المزارعين والفلاحین وتسهيل تصدير منتجاتهم إلى الأسواق الخارجية.
في المرحلة التالية، سيتم تصدير رمان كوردستان إلى المملكة العربية السعودية والبحرين والدول الأوروبية والمملكة المتحدة مباشرة.
وعن انفتاح السوق على منتجات كوردستان ونوايا الحكومة وخططها وكيفية توسيع السوق في دول أخرى أضاف جليل صالحي: "نقوم حاليا بدراسة إمكانية تصدير ثلاثة محاصيل أخرى في المستقبل القريب".
وأوضح: "على الرغم من أن البحث تمهيدي حاليا، إلا أن هناك طلبا عاما على العنب والعسل والتفاح، خاصةً التفاح الذي يزرع في منطقة برواري. لكن هذا لا يزال امرا تمهيديا حتى حلول موسم الحصاد في كوردستان وقبل بداية الموسم سنحدد وندرس نسبة الطلب على هذه المنتجات سواء في دول الخلیج أم الاتحاد الأوروبي".
ولفت المشرف على مشروع تصدير الرمان في مكتب رئیس حكومة اقليم كوردستان، إلى أن الطلب على الرمان مرتفع ومرحب به في الخارج، وقال: "قبل تصدير رمان كوردستان إلى الإمارات ودول الخليج، أجرينا بحثا لمعرفة ماهية الرمان لدينا وفقًا للخصائص التي تختلف من دولة إلى أخرى أو من قارة إلى أخرى، وكيف هو الطلب على رمان كوردستان، فوجدنا أن رماننا ينافس رمان الاتحاد الأوروبي وخصائصه قريبة من خصائص الرمان الإسباني المطلوب في دول الخليج، واتضح لنا أن هناك طلبا عليه، ولذلك كانت نتائج بحثنا ملموسة".
وشدد على أن "جزءاً مهماً من ورقة عمل التشكیلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان هو تنويع إيرادات الإقليم، ورئيس الوزراء وفريقه في مكتب رئيس الوزراء جادون للغاية بشأن مزارعينا، هذا الجهد هو شهادة على أننا نساعد مزارعي إقليم كوردستان ونحاول باستمرار تسويق منتجاتهم وعدم تكرار التجارب غير المرغوبة فيها التي مروا بها من قبل، وتوفیر تجربة أفضل بكثير لهم في المستقبل، وفتح الباب لتصدير منتجاتهم إلى الدول الأجنبية وخاصة دول الخليج والاتحاد الأوروبي".
كما تعمل التشكیلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان على إيجاد أسواق مختلفة للمنتجات الزراعية ومواصلة دعم المزارعين في إطار تنويع مصادر الدخل والاهتمام بالقطاع الزراعي.
Kurdistan’s finest, organic produce now on shelves in four new markets: UAE, Saudi Arabia, Bahrain and Oman.#Hanar pic.twitter.com/XK2Jf4chBf
— Masrour Barzani (@masrourbarzani) January 12, 2023
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات