كوردستان تي في - أربيل
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال استقباله وفداً من الإيزيديين، أن حقوق المكونات مصانة دستورياً، وأن الحكومة تعمل على ترسيخها في برامج عمل ومشاريع خدمية تصب في خدمات أبناء المكونات، على أساس المواطنة والعدالة.
ووفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسوداني، قدّم الوفد في مستهل اللقاء "الشكر إلى السوداني نيابة عن المواطنين الإيزيديين في قضاء سنجار، بعد قرار مجلس الوزراء الشهر الماضي بتمليكهم منازلهم وأراضيهم السكنية في 11 مجمعاً بصورة رسمية وتوثيق ملكيتهم، التي حالت السياسات التمييزية للنظام السابق دون تمليكها لهم منذ عام 1975".
واستمع السوداني إلى "عدد من طروحات الوفد تتعلق بشؤونهم والمتطلبات المعيشية والخدمية والأمنية في مناطقهم"، فيما وجّه بمتابعتها.
السوداني أكد كذلك أن الحكومة "وضعت في برنامجها الوزاري رعاية وحماية حقوق جميع المكوّنات ومنها المكون الإيزيدي العراقي، الذي تعرض لأبشع جريمة ضد الإنسانية ارتكبتها بحقهم عصابات داعش الإرهابية".
وبين أن العراق يتميز بتنوع أطيافه ومكوناته، وهذا التنوع يمنحه "قوة ويزيده ازدهاراً ويعزز من تماسكه الاجتماعي". مشدداً على أن حقوق المكونات "مصانة دستورياً"، وأن الحكومة تعمل على "ترسيخها في برامج عمل ومشاريع خدمية تصب في خدمات أبناء المكونات، على أساس المواطنة والعدالة".
واجتاح مسلحو داعش قضاء شنكال، عام 2014، وارتكبوا جرائم قتل وذبح راح ضحيتها آلاف الرجال والنساء، فيما جرى استرقاق نحو 7 آلاف امرأة وفتاة إيزيدية، وتم نقلهن قسراً إلى مواقع في العراق وشرق سوريا، بينما أفادت بعض الناجيات من اللواتي تعرضن للاسترقاق الجنسي أنهن كن ضحايا لعمليات بيع أو إهداء أو تناقل بين مقاتلي داعش بشكل متكرر.
وكان مجلس النواب العراقي قد مرر بدايات العام المنصرم، قانون "الناجيات الإيزيديات" الذي يعترف بالجرائم الخطيرة التي ارتكبها مقاتلو تنظيم "داعش" الإرهابي بحق النساء ويصنفها في دائرة الجرائم ضد الإنسانية.
وفي 12 كانون الأول 2022، وافق مجلس الوزراء العراقي على مرسوم تقديم حل شامل ودائم للإيزيديين في سنجار، يمنح المرسوم ملكية الأراضي السكنية والمنازل في 11 مجمعاً سكنياً، لشاغليها، وهي مجمعات: خانصور (التأميم)، دوﮔري (حطين)، بورك (اليرموك)، ﮔوهبل (الأندلس)، زورافا (العروبة) ودهولا (القادسية)، في ناحية الشمال / قضاء سنجار. ومجمعات تل قصب (البعث) وتل بنات (الوليد)، في ناحية القيروان / قضاء سنجار. ومجمعات: تل عزير (القحطانية) وسيبا شيخدري (الجزيرة) وكرزرك (العدنانية) ناحية القحطانية/ قضاء البعاج/ محافظة نينوى.
وقال السوداني في وقت سابق من الشهر الجاري إن القرار بتمليك العراقيين الإيزيديين لمنازلهم في شنكال، التي حرموا من تملكها منذ أكثر من 47 عاماً بسبب السياسات الإقصائية الظالمة التي انتهجها النظام الديكتاتوري السابق، يأتي في سياق سعي الحكومة العراقية، الواضح والصريح، لرعاية حقوق المكوّنات العراقية، وخصوصاً المكوّن الإيزيدي الكريم في سنجار وسهل نينوى، مؤكداً أن هذا القرار، "كان من ضمن المتبنيّات الراسخة للدولة العراقية، وتم العمل على دراسته وتقديمه بالتشارك مع موئل الأمم المتحدة (هابيتات)".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات