كوردستان تي في
تباعا ينتقل إقليم كوردستان من مرحلة الاستيراد إلى مرحلة التصدير، وفي هذا السياق تستخدم حكومة كوردستان العلاقات الدبلوماسية لدفع هذه العملية باتجاه الأمام.
وفي الوقت الحالي يستمر تصدير الرمان إلى دول الخليج، ويعد فتح طرق تصدير منتجات إقلیم كوردستان للأسواق الخارجية خطوة مهمة في دعم الإنتاج المحلي.
وعن هذا الموضوع قال جليل الصالحي المشرف على مشروع تصدير الرمان في مكتب رئیس وزراء إقلیم كوردستان للموقع الرسمي لحكومة اقليم كوردستان: "تصدير الرمان بدأ بمبادرة رئيس الوزراء ويقوم فريق رئيس الوزراء بانجاز هذا العمل ونحن في المرحلة النهائية للتصدير، وتمكنا من دخول سوق دولة الإمارات، وحاليا رمان كوردستان متوفر في اسواق ومتاجر السوبر ماركت في الامارات، وكذلك متوفر في اسواق دولتي البحرين والسعودية، ونعتقد بأنه يصل الى السوق القطري ايضاً".
وأضاف: "المهم في الامر هو فتح طريق التصدير الذي دفع العديد من الفلاحين والمزارعين الى التواصل معنا، بل ان عددا منهم زاروا الإمارات بأنفسهم بهدف تصدير محاصيلهم إلى دول الخليج".
وأشار جليل صالحي إلى أن "العلاقات الدبلوماسية بين إقلیم كوردستان والإمارات العربیة أصبحت أساساً للعلاقات الاقتصادية والصادرات، الأمر الذي سهل نجاح هذه الخطوة".
وأكد المشرف على مشروع تصدير الرمان أن مكتب رئيس الوزراء وحكومة إقليم كوردستان سيساعدان كل من يقرر العمل في تصدير المنتجات الزراعية إلى دول الخليج.
وتابع القول: "الجزء الثاني من عملنا والذي يمثل جانبا من استراتيجية حكومة إقليم كوردستان، هو إنشاء مؤسسة لتسويق المنتجات الزراعية، حيث سيتم إنشاؤها في المستقبل القريب وسيتم إعدادها في غضون عامين. لنتمكن استخدامها في ادارة عملية تصدير المنتجات الزراعية الكوردستانیة الأخرى إلى دول الخليج، وبسبب العلاقات الدبلوماسية القوية التي أنشأها رئيس الوزراء، يمكننا البدء في العمل الفني والتصدير إلى دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة".
وبالإضافة إلى الرمان، تستعد حكومة إقليم كوردستان لتصدير التفاح والعنب والعسل. كما سيتم توسيع مخطط دعم المزارعين والفلاحین وتسهيل تصدير منتجاتهم إلى الأسواق الخارجية.
في المرحلة التالية، سيتم تصدير رمان كوردستان إلى المملكة العربية السعودية والبحرين والدول الأوروبية والمملكة المتحدة مباشرة.
وعن انفتاح السوق على منتجات كوردستان ونوايا الحكومة وخططها وكيفية توسيع السوق في دول أخرى أضاف جليل صالحي: "نقوم حاليا بدراسة إمكانية تصدير ثلاثة محاصيل أخرى في المستقبل القريب".
وأوضح: "على الرغم من أن البحث تمهيدي حاليا، إلا أن هناك طلبا عاما على العنب والعسل والتفاح، خاصةً التفاح الذي يزرع في منطقة برواري. لكن هذا لا يزال امرا تمهيديا حتى حلول موسم الحصاد في كوردستان وقبل بداية الموسم سنحدد وندرس نسبة الطلب على هذه المنتجات سواء في دول الخلیج أم الاتحاد الأوروبي".
ولفت المشرف على مشروع تصدير الرمان في مكتب رئیس حكومة اقليم كوردستان، إلى أن الطلب على الرمان مرتفع ومرحب به في الخارج، وقال: "قبل تصدير رمان كوردستان إلى الإمارات ودول الخليج، أجرينا بحثا لمعرفة ماهية الرمان لدينا وفقًا للخصائص التي تختلف من دولة إلى أخرى أو من قارة إلى أخرى، وكيف هو الطلب على رمان كوردستان، فوجدنا أن رماننا ينافس رمان الاتحاد الأوروبي وخصائصه قريبة من خصائص الرمان الإسباني المطلوب في دول الخليج، واتضح لنا أن هناك طلبا عليه، ولذلك كانت نتائج بحثنا ملموسة".
وشدد على أن "جزءاً مهماً من ورقة عمل التشكیلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان هو تنويع إيرادات الإقليم، ورئيس الوزراء وفريقه في مكتب رئيس الوزراء جادون للغاية بشأن مزارعينا، هذا الجهد هو شهادة على أننا نساعد مزارعي إقليم كوردستان ونحاول باستمرار تسويق منتجاتهم وعدم تكرار التجارب غير المرغوبة فيها التي مروا بها من قبل، وتوفیر تجربة أفضل بكثير لهم في المستقبل، وفتح الباب لتصدير منتجاتهم إلى الدول الأجنبية وخاصة دول الخليج والاتحاد الأوروبي".
كما تعمل التشكیلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان على إيجاد أسواق مختلفة للمنتجات الزراعية ومواصلة دعم المزارعين في إطار تنويع مصادر الدخل والاهتمام بالقطاع الزراعي.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات