كوردستان تی فی ..
كشف الفاتيكان عن وصيّة البابا الفخري بنديكت السادس عشر، مبيّناً أنه شَكَرَ الله، وطلب الصفح في وصيته الروحية التي نشرها الفاتيكان أمس السبت.
قال الفاتيكان إن البابا الراحل شكر الله على منحه الحياة وعلى هدايته خلال العديد من الصعوبات، وكتب: "صلوا من أجلي حتى يقبلني الرب في دار الخلد رغم كل خطاياي ونقائصي".
وأشار بنديكت إلى "امتدادات ومسافات مظلمة وشاقة" من رحلته، وكتب: "إلى كل أولئك الذين ظلمتهم بطريقة ما، أطلب الصفح من أعماق قلبي".
وذكر "منزله الجميل في سفوح جبال الألب البافارية"، وكتب: "أصلي من أجل أن تظل بلادنا أرض إيمان وأطلب منكم، أيها المواطنون الأعزاء: لا تدعوا أنفسكم تنقادون بعيداً عن الإيمان".
وأشار بنديكت أيضاً إلى عمله اللاهوتي، وكتب أنه "غالباً ما بدا كما لو أن العلم يقدم رؤى لا يمكن دحضها تتعارض مع الإيمان الكاثوليكي"، مضيفاً "ولكن من خلال الأجيال المتغيرة، رأى أطروحات لا تتزعزع على ما يبدو تنهار، وتبين أنها مجرد فرضيات"، حسبما كتب. واستشهد كأمثلة بالجيل الليبرالي والجيل الوجودي والجيل الماركسي.
يشار إلى أن النص مؤرخ في 29 أغسطس (آب) 2006، عندما أصبح بنديكت البابا بالفعل.
وأعلن الفاتيكان صباح يوم أمس السبت، وفاة البابا السابق، بنديكتوس السادس عشر، عن عمر يناهز الـ 95.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، إن البابا بنديكتوس السادس عشر، توفي في تمام الساعة 9:34 صباحاً، في أحد أديرة الفاتيكان.
وانتُخِب بنديكتوس لمنصب البابا بعد خلوةٍ انتخابية في الـ 19 أبريل نيسان 2005، وأقيم القداس الإلهي لتنصيبه في الـ 24 من الشهر ذاته.
تسلم بنديكتوس مقاليد السلطة وفق التقليد الكاثوليكي يوم الـ 7 من مايو أيار في كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني في روما.
وفي الـ 28 فبراير شباط 2013، استقال البابا من منصبه بدعوى تقدمه بالسن، ليكون أول بابا يستقيل منذ ستة قرون، بحسب فرانس برس.
بعد استقالته، أقام البابا في كاستل غاندلفو، قبل أن ينتقل إلى أحد الأديرة الواقعة في حدائق الفاتيكان، حيث تفرغ للصلاة والتأمل، محتفظا بلقب "صاحب القداسة" والثوب الأبيض، كما احتفظ فخريا بلقب "البابا".
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات