أربيل 9°C الأربعاء 27 تشرين الثاني 18:44

اختيار عراقي كفيف ومبتور اليد في المنتخب الأميركي لكرة القدم

يستهدف الميدالية الذهبية في الألعاب البارالمبية المقررة في لوس أنجلوس
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في - أربيل

بعد ثمانية عشر عاما، تم اختيار الطفل العراقي، الذي أصبح الآن مواطنا أميركيا يعيش في  نيويورك، في أول فريق وطني لكرة القدم للرجال المكفوفين في الولايات المتحدة الأميركية.

أحمد شريف (25 سنة) وبينما كان طفلاً يسير نحو منزله عائدا من مدرسته، انفجرت به إحدى القنابل في بغداد، في العام 2004 ، فاستدار في الاتجاه الخطأ، وفقد بصره وذراعه اليمنى، أمامه الآن مستقبل زاهر، حيث قال: إنه "يستهدف الميدالية الذهبية في الألعاب البارالمبية المقررة في لوس أنجلوس، العام 2028".

لم يخف شريف، وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الجمعة (30 كانون الأول 2022)، ولعه بكرة القدم، حيث ينحدر من عائلة محبة للعبة الأكثر متابعة في العالم، يقول إن نادي برشلونة الإسباني كان دائما فريقه المفضل.

وتابع: "كنت ألعب كرة القدم في وقت مبكر جدا، وكان حلمي أن أكون في فريق محترف، لكن فقدان بصري لم يمنحنِ هذا الحلم".

وأضاف "يقول الناس، أنت كفيف، كيف تلعب كرة القدم هكذا؟"، ويستدرك "صحيح أن هناك حواجز.. لكنني تمكنت من الالتفاف حولها، الآن أنا في المنتخب الوطني".

ويروي شريف قصته باختصار، قائلاً: "رجل أعمى بذراع واحد، ولد في العراق، فقد بصره خلال الحرب العراقية، والآن يرتدي قميص الولايات المتحدة، لا أستطيع حتى أن أخبرك كيف حدث ذلك إنها قصة من هوليوود".

التقرير الذي نقلته "الحرة"، يشير الى انه "بدأ كل شيء عندما نقل عسكري أميركي الطفل المصاب إلى إليسا مونتانتي، من مؤسسة صندوق الإغاثة الطبية العالمي، الذي تم إطلاقه في البداية لمساعدة الأطفال الذين فقدوا أطرافهم بسبب الحرب أو الكوارث الطبيعية، وطلب منها المساعدة."

بعدها قررت مونتانتي نقل شريف إلى الولايات المتحدة لمزيد من الرعاية، وتتذكر قائلة: "لقد اتصلت بـ 20 طبيبًا مختلفًا، واستنفدت كل احتمالات رؤيته". 

وأضافت "أحضرت له عيونًا اصطناعية، وذراعًا اصطناعية كذلك، وكان هنا لعدة أشهر قبل أن يعاد إلى بلده، وعندما رجع للولايات المتحدة مرة أخرى عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، سألت والدته إذا كان بإمكاني الاحتفاظ به لأنه لا مستقبل له هناك ".

بدوره يوضح شريف كيف حصل على فرصته بالولايات المتحدة: "سأقدم لك سيناريو كان سيحدث لي لو عدت إلى العراق، كنت سأواجه ثلاثة أشياء. أول شيء هو أنني لن أحصل على أي تعليم. ثانيًا، لكل بلد ثقافته الخاصة، لكن ثقافة بلدي لم تكن ستدعمني كشخص من ذوي الإعاقة، ثم لا توجد خدمات للمكفوفين هناك، لا يوجد شيء هناك بالنسبة لي، ثالثًا، هناك عامل السلامة الذي كنت سأفقده".

وبحسب التقرير فقد وافقت والدة شريف، وأصبحت مونتانتي الوصي القانوني عليه، ووضعته في مدرسة كورتيس الثانوية، حيث تخرج ولا يزال يعمل مدرسًا للجاز ومستشارًا للطلاب الدوليين. 

مونتاني نوّهت الى أن شريف "هو من صنع هذا، هو من صنع الحلم الأميركي، هو طفل مثل أي طفل آخر أراد فقط أن يصبح رياضيًا محترفًا ومغنيًا في فرقة موسيقى الروك أند رول".

المدربة الرئيسية لفريق الولايات المتحدة الأميركية، كاتي سميث تقول: "فهمه لأسلوب اللعب جيد حقا، إنه مدافع رائع وأظهر مهارات عديدة، إلى جانب قدرته على توجيه الكرة وإيصالها إلى زملائه في الفريق".

مونتانتي قالت من جانبها: "لا شيء يمكن أن يوقف هذا الطفل.. لا شيء".

 

الأخبار الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات