كوردستان تي في
اعتقلت الشرطة، الفرنسي الذي قتل رجلين وامرأة كورديين، أمس الجمعة في باريس، بعد أن استهدفته برصاص أصابه بساقيه، داخل صالون حلاقة، مجاور لمركز ثقافي كوردي قتل فيه اثنين من ضحاياه، وجرح 3 آخرين، أحدهم حالته حرجة.
القاتل الموصوف بعنصري الميول، هو سائق قطار متقاعد، عمره 69 عاماً، دخل مسلحاً بمسدس إلى "مركز أحمد كايا الثقافي الكوردي" بباريس، فقتل فيه اثنين، إلا أن اعتقاله كان في صالون حلاقة قريب، مجاور أيضاً لمطعم تركي، قتل فيه ثالث ضحاياه.
ومن المعلومات بشأن "وليام أم." أيضاً، ما نقله عنه والده البالغ 90 عما، فقد وصفه لوكالة الصحافة الفرنسية أمس بأنه "صامت ومنسحب. لا يعيش طبيعياً كالآخرين. غادر هذا الصباح (أمس) من دون أن يتفوه بكلمة. إنه مجنون.. مجنون تماماً" وفقاً لما قال عن ابنه الذي خرج منذ 11 يوماً فقط من سجن احتياطي كان نزيلاً فيه بانتظار محاكمته عن هجمة شنها بالسيف في 8 ديسمبر العام الماضي على مخيم للاجئين، فجرح 3 وجدهم فيه، بينهم سوداني وإثيوبي. كما أدانوه بالسجن 12 شهراً لارتكابه أعمال عنف في 2016 باستخدام السلاح.
أما مركز Centre culturel kurde Ahmet-Kaya الذي هاجمه أمس، فتأسس في 2001 بباريس، ويحمل اسم المغني الكوردي- التركي، أحمد كايا، الراحل عام 2000 ضحية بعمر 43 لنوبة قلبية داهمته في العاصمة الفرنسية، حيث كان يقيم.
وكان المغني، أعلن في فبراير 1999 عن نيته بإصدار ألبوم غنائي باللغة الكوردية المحظورة ذلك الوقت بتركيا، فاعتقلته الشرطة 6 أشهر، ثم سمحت له بالسفر إلى فرنسا لإحياء حفل كان تعاقد عليه مسبقاً، على أن يعود بعده إلى تركيا، لكنه بقي فيها طوال شهرين ولم يعد، ثم توفي في نوفمبر 2000 ودفنوه في مقبرة العظماء بباريس، ومع أن تركيا أعلنت في 2013 أنها تعمل على استعادة جثمانه لدفنه في مسقط رأسه بمدينة مالاتيا في شرق الأناضول، إلا أن رفاته لا تزال بمثواها.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات