أربيل 10°C الإثنين 25 تشرين الثاني 13:23

منظمة حقوقية: إعلان وفاة أطفال من بين 547 معتقلاً سورياً

لم أستطع إخبار والدتي بأن يحيى قد مات أخبرها فقط أنه لا يزال في السجن
کوردستان TV
100%

زاكروس عربية - أربيل

تعلق أقرباء يحيى حجازي منذ اعتقاله مع ابنيه العام 2012،  بالأمل في أنهم ما زالوا على قيد الحياة وربما يُطلق سراحهم يوما، لكن بعد عشر سنوات من صمت السلطات تبددت آمالهم حينما تواصلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مع عائلة حجازي لإخبارهم بأنها حصلت على شهادات الوفاة للثلاثة.

ووفق ما نقلت رويترز، في تقرير اليوم الثلاثاء، قال أخ يحيى في مكالمة هاتفية من شمال غرب سوريا "تأمل في كل لحظة أن تقع عيناك مجددا على ذلك الشخص الذي تحبه كثيرا أو أن تسمع أي خبر عنه".

الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قالت: إن الوثائق التي تؤكد وفاة يحيى وابنيه هي من بين 547 شهادة وفاة لمعتقلين أصدرتها السلطات منذ 2017 وحصلت عليها الشبكة من مصادر داخلية في الإدارات الحكومية.

وأضافت أن "الوثائق أجابت عن تساؤلات حول مصائر المئات من المفقودين". ويأمل نشطاء في استخدام تلك الوثائق يوما لاتخاذ إجراءات قضائية دولية ضد الحكومة التي تتهمها لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب سياسات الاعتقال التي تتبعها.

وراجعت رويترز 80 شهادة وفاة منها الشهادات الخاصة بآل حجازي بالإضافة إلى شهادة وفاة طفلة عمرها ثلاث سنوات وأختها البالغة ست سنوات.

وراجع محام حقوقي سوري طلب عدم نشر اسمه لحساسية الأمر عينة من الوثائق. وقال إن شكل الوثائق واللغة المستخدمة والمعلومات المتضمنة بها مطابقة للمعتاد في شهادات الوفاة السورية.

وقال محمد حجازي إن عائلته لم تطلب شهادات وفاة من السلطات لأنهم يعيشون في مناطق تسيطر عليها المعارضة.

وأضاف أن معارفهم الذين يعيشون في مناطق تهيمن عليها الحكومة رفضوا سؤال السجلات المدنية عن الوفيات خشية أن يتم اعتبارهم معارضين للنظام في دمشق.

وبينت الشبكة أن شهادات الوفاة التي حصلت عليها تتضمن شهادات تخص 15 طفلا و19 امرأة.

وذكرت أنها طابقت الأسماء المذكورة في شهادات الوفاة مع قوائم المعتقلين لدى السلطات السورية.

وتمكنت الجماعة من الوصول إلى أسر 23 من المتوفين. وقالت إن الكثيرين منهم كان لديهم شعور بأن أحباءهم قد ماتوا وهو شعور تأكد بعد اطلاعهم على شهادات الوفاة.

ووفقا لتقرير صدر عن لجنة الأمم المتحدة للتحقيق المعنية بسوريا في 2022 فإن التعذيب وسوء المعاملة في السجون السورية ما زال "ممنهجا".

وأشار التقرير لوجود انتهاكات في مراكز الاعتقال التابعة للفصائل غير الحكومية أيضا.

وتمكن الأقارب الذين يعيشون في مناطق تسيطر عليها الحكومة من معرفة ما إذا كان أحباؤهم قد ماتوا عن طريق طلب سجلاتهم العائلية من مكاتب السجل المدني. لكن لم يسمح لهم باستلام الجثث لدفنها أو لم يتم إخبارهم بمكان الرفات، وفقا لما ذكرته اللجنة والشبكة.

وعلم آخرون بالوفيات من خلال التعرف على ذويهم في صور مسربة التقطها مصورون عسكريون يعملون في السجون وأبرزهم يحمل الاسم المستعار (قيصر).

ونفى الأسد خلال مقابلة في 2015 صحة الصور التي نشرها قيصر قائلا إنها ادعاءات بلا دليل. ووصف ممثلوا ادعاء سابقون متخصصون في جرائم الحرب الصور بأنها دليل واضح على التعذيب الممنهج والقتل الجماعي.

وقال فاضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنه يأمل في أن تجد الأسر التي ما زالت تترقب معرفة مصائر ذويها بعض السلوى في شهادات الوفاة.

لكن الانتظار لا يزال مستمرا بالنسبة لمحمد حجازي.

وفي حين أنه الآن يعرف مصير أخيه فهو يقول إن 40 آخرين من أقربائه معتقلون لدى الحكومة في وسط سوريا ولا تعرف العائلة شيئا عنهم.

وقال "لم أستطع إخبار والدتي بأن يحيى قد مات. أخبرها فقط أنه لا يزال في السجن".

الأخبار الشرق الاوسط سوریا

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات