كوردستان تيفي - أربيل
أكدت وزارة الخارجية الاتحادية، أن العراق حريص على تعزيز التعاون مع ألمانيا بما يخدم مصلحة البلدين، مشيراً الى أن الزيارة المُرتقبة لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السودانيّ إلى برلين ستتضمن دعوة الشركات الألمانيَّة للإستثمار والعمل في العراق.
ووفق بيان صادر عن الخارجية الاتحادية، التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجيَّة، فؤاد حسين، مع مُستشار الأمن الوطنيّ والسياسة الخارجيَّة لجُمْهُوريَّة ألمانيا الإتحاديَّة يانس بلوتنر، بحضور رئيس دائرة أوروبا السفير حيدر العذاري، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائيَّة بين البلدين وأوجه التعاون المُشترَك في مُختلِف المجالات، من أهمها ما يتعلق بتطوير قطاع الطاقة في العراق والطاقة المُتجدّدة وآليات مَكافحة الفساد".
وبحسب النيان تم التطرق إلى الزيارة المُرتقبة لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السودانيّ إلى برلين، بناءً على الدعوة المُوجهة له من نظيره المُستشار الألمانيّ أولاف شولتس.
وأكد حسين أن العراق حريص على "تعزيز التعاون وتبادل الزيارات الرسميَّة مع الجانب الألمانيّ بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين"، مشيراً الى أن هذه الزيارة سوف تتضمن "برنامج عمل ثنائيّ لتوسيع هذا التعاون، ودعوة الشركات الألمانيَّة للإستثمار والعمل في العراق".
وأضاف "الحكومة العراقيَّة بذلت جُهُودًا حثيثة في إعادة العراقيين العالقين على الحدود البيلاروسيَّة بشكلٍ طوعيّ"، لافتا الى أن "العراق تمكن من إعادة آلاف المواطنين العراقيين بواسطة طائرات خاصة من الخطوط الجويَّة العراقيَّة، وعبر رحلات إجلاء مُنتظمة خصصت لذلك".
حسين أوضح أن العراق سوف يعمل "لحل هذا الملف بالمستويين، الثنائي أو ضمن إطار العلاقات مُتعددة الأطراف مع دول الإتحاد الأوروبيّ بما ينسجم مع ما ورد في إتفاقيَّة الشراكة والتعاون بين العراق والإتحاد الأوروبيّ"، داعيًا ألمانيا إلى أنَّ "تقدم برنامجًا لتدريب وتأهيل العائدين قبل العودة، بهدف اندماجهم ومُساعدتهم على فتح مشاريع صغيرة تساهم في فتح آفاق مُستقبليَّة لهم لتشجعهم على العودة الطوعيَّة".
كما بحث الجانبان التطوُّرات الإقليميَّة والدولـيَّة، وشدد حسين على أهميَّة الوصول إلى "تفاهمات وتسويات لموضوع الحرب الروسيَّة - الأوكرانيَّة وتجنب إستمرارها لإن تداعياتها تؤثر على الأمن العالمي بصورة عامة والأمن الغذائيّ والطاقة بوجه أخص ".
من جانبه، أكَّد يانس بلوتنر أنَّ "ملف العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم يتطلب إجراءات سريعة للوصول إلى إتفاق يتضمن آلية لإعادة العراقيين ممن لا يمتلكون صفة شرعيَّة للبقاء في ألمانيا".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات