كوردستان تي في
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة (9 كانون الأول 2022)، عدمُ السماح لأن يكونَ العراق مقراً او ممراً للاعتداء على دول الجوار، مشيراً في الوقت إلى "رفض الاعتداء على أراضينا، وعلى الجميعِ احترامُ سيادةِ العراق".
جاء ذلك في كلمة للسوداني ألقاها خلال القمة العربية الصينية المنعقدة في الرياض.
وفي مستهل كلمته، أثنى السوداني "على أهمية عقد هذه القمة التي تأتي ضمن فهم عميق للساحة الدولية، لنتمكن من تبني سياسة خارجية متوازنة وتكاملية تخدم مصالح شعوبنا ودولنا وتعززُ الاستقرار والازدهار"، مؤكداً دعم العراق "لجميع الجهود الرامية لتعزيز علاقاتِ التعاون والصداقة المطّردة بين الدول العربية والصين".
وأضاف: "هذه القمة فرصة للتكامل الاقتصادي في منطقتنا من خلال تعزيز التعاون مع الصين، والإفادة من الخبرات الصينية في شتى المجالات، دون أنْ ننسى تجارب مكافحة الفقر والأوبئة، وتطوير الزراعةِ في المياه المالحة، وجهود مكافحة التصحر".
وأوضح: "يرتبط العراق مع الصين بعلاقات عريقة أخذت حيزاً متنامياً من الاهتمام والتطور خلال السنواتِ الماضية على الصعيدين الحكومي والشعبي، ويتطلعُ العراق إلى تعزيز الشراكة ضمن مبادرة الحزام والطريق، وضمن مجالات الاستثمار والطاقة ومشاريع البنى التحتية".
وبشأن خطوات الحكومة العراقية في المرحلة القادمة، فقد ذكر السوداني أنها ستركزُ على جملة مساحات، منها: "تطوير الاقتصاد وتوفير الخدمات، وأدعوكم اليوم للانفتاح الاقتصادي على العراق فهو يمثلُ بيئةً واعدة للاستثمار، ويمتلكُ مقومات نجاح مهمةً بشرياً ومادياً، وعدمُ السماح لأن يكونَ العراق مقراً او ممراً للاعتداء على دول الجوار ونرفض في ذات الوقت الاعتداء على أراضينا، وعلى الجميعِ احترامُ سيادةِ العراق".
واستذكر السوداني الحرب على داعش، بالقول: "تعرضت بلادُنا لهجمةٍ إرهابية وحشية، هددت العالمَ بأسره. لكنَّ العراقيين وقفوا دفاعاً عن النفس والمنطقة والعالم، وقدموا تضحيات كبيرة ودماءً عزيزة، وتحقَّقَ النصر. ونعرفُ أنَّ دول المنطقة والعالم لنْ تنسى معركتنا المشرفة تلك، وستقفُ معنا في نهضتنا عرفاناً ووفاءً"، مبيناً: "إن منطقتَنا هي قلبُ العالم وحلقةُ الوصلِ بين قاراتِ آسيا وأفريقيا وأوروبا، وتحتل مكانة استراتيجيةً مميزة في مجال الطاقة، والعراقُ مركز هذه المنطقة تاريخياً وثقافياً، ومن بين أهم الدول المصدرة للنفطِ في العالم".
ولفت إلى أنه "لذلك نؤكدُ حرصنا على استقرار النظام الاقتصادي العالمي من خلال دورنا كعضوٍ مؤسسٍ في منظمة أوبك، ونستهدفُ مع شركائِنا تحقيق الاستقرار في إنتاج النفط وأسعارهِ بما يحققُ المصالح المتوازنةَ للمنتجين والمستهلكين".
كما أكد "التزام العراق الثابت والمبدئيَّ ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ودفاعه عن حقه في دولته الوطنية، وعاصمتِها القدس الشريف".
وبين أنَّ "منطقتَنا تمثل ثقلاً متزايداً في عالم متغير، ولا بدَّ لنا معاً من صياغة مستقبلنا فيه، بما يحققُ انفتاحنا الإيجابي على جميع الاصدقاء من ناحية، وإصرارنا على فرض احترام قيمنا وخصوصياتنا من ناحيةٍ أخرى، ونمدُ يد الأخوّة إلى أشقائنا وجيراننا وأصدقائنا، ونعتزُ بعلاقاتنا المنفتحة مع دول الغرب والشرق على أساس المصالح المشتركة".
ومساء اليوم، وصل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى مقر انعقاد القمة العربية الصينية للتعاون والتنمية، في العاصمة السعودية الرياض، وكان في استقباله والوفد المرافق له، ولي عهد المملكة محمد بن سلمان.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات