كوردستان تيفي- أربيل
أكدت وزارة الكهرباء الاتحادية، تسديد جميع الديون التي بذمتها لصالح طهران، كاشفةً عن التفاوض مع قطر وتركمانستان لتوريد الغاز بجزئيات محددة لسد النقص الحاصل في الطاقة.
المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، قال: إن " العراق سدد بالكامل ديونه الخاصة بالغاز إلى الجانب الإيراني من تخصيصات قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية"، مضيفاً في تصريح للوكالة الرسمية، اليوم الثلاثاء (6 كانون الأول 2022)، أن العراق "لديه الآن مباحثات مستمرة مع الجانب القطري وتركمانستان لتوريد الغاز بجزئيات محددة لسد النقص الحاصل"، منوهاً إلى أن" العراق مازال بحاجة ماسة للغاز الإيراني".
وكان موسى قد بين في وقت سابق أن "لوزارة تبذل مساعي كبيرة واتصالات واجتماعات مع السفير الإيراني ومخاطبات مع وزارة الطاقة الإيرانية، بخصوص زيادة إطلاقات الغاز لصالح المحطات، لأن هناك اتفاقا على أن تكون جاهزة لمواكبة ذروة الأحمال الشتوية وحتى الصيفية.
وفي بلد يستورد كميات كبيرة من الغاز من الجارة إيران، قد تسهم معالجة الغاز "بمساعدة العراق على وضع حدّ لمشكلة الطاقة المزمنة"، وفق خبراء النفط، ويمكن للكميات المهدورة، في حال معالجتها، أن توفّر الكهرباء "لأكثر من ثلاثة ملايين منزل في العراق".
ويستورد العراق 750 مليون قدم مكعب قياسي (من الغاز) من إيران في اليوم لسد الحاجة من الطاقة، وفق وزارة النفط، أي أن إيران توفّر ثلث احتياجات العراق من الغاز.
ووقع العراق مؤخرا اتفاقية مع شركة "بيكر هيوز" الأميركية من أجل استغلال الغاز، بدلا من حرقه، حيث ستبدأ في العمل في حقول نفط في الناصرية وحقول نفطية أخرى شمال البصرة.
وتنص الاتفاقية على الاستفادة مبدئيا من معالجة الغاز في حقول الناصرية للاستفادة من 100 مليون قدم مكعب من الغاز .
وسيذهب هذا الإنتاج إلى قطاع توليد الطاقة المحلي، حيث سيسمح الغاز الذي يتم تجميعه في المرحلة الأولى من توليد 400 ميغاواط من الكهرباء لشبكة العراق، وسيحتاج المشروع 30 شهرا قبل بدء الاستفادة فعليا من الغاز المستخرج.
وفي عام 2021، قال رئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي، إن العراق أنفق نحو 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء، لكن الفساد كان عقبة قوية أمام توفير الطاقة للناس بشكل مستقر، وهو إنفاق غير معقول دون أن يصل إلى حل المشكلة من جذورها.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات