كوردستان تي في
أعلنت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي شمال وشرق سوريا، اليوم الأحد (20 تشرين الثاني 2022)، استشهاد 11 مواطناً في إحدى قرى ديرك بكوردستان سوريا إثر قصف تركي الليلة الماضية.
وقالت القيادة في بيان إن الجيش التركي "أقدم ليلة أمس على ارتكاب مجزرة بحق أهالينا في قرية تقل بقل بمدينة ديرك عبر طائراته الحربية، استشهد على إثرها 11 مواطناً".
وتابعت أن هذه الاستهدافات التي وصفتها بـ"الهمجية لن تُثني من عزيمة قواتنا وعزيمة أبناء شعبنا في مواجهة أي عدوان على مناطقنا".
ودعت "كافة الدول على العمل على إبداء مواقفها تجاه هذه الأعمال الإجرامية و إيقاف هذا العدوان المستمر"، على حد تعبيرها.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأحد شن قواتها عملية "المخلب-السيف" الجوية ضد مواقع شمالي سوريا وإقليم كوردستان، بعد أسبوع على تفجير دموي في اسطنبول.
وقالت الوزارة في وقت متأخر من ليل السبت/الأحد إن "العملية تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس".
وبحسب البيان، تهدف العملية "لضمان أمن الحدود ومنع أي هجمات إرهابية تستهدف الشعب التركي والقوات الأمنية واجتثاث الإرهاب من جذوره"، على حد تعبيره.
وجاءت الغارات رغم نفي حزب العمال الكوردستاني وقوّات سوريا الديمقراطيّة أيّ علاقة لهما بتفجير عبوة ناسفة في اسطنبول الأحد الماضي، أسفر عن مقتل ستّة أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح.
في المقابل، ندّد القائد العام لقوّات سوريا الديمقراطيّة مظلوم عبدي بالقصف التركي الذي وصفه بـ"العدواني الهمجي".
وقال في تغريدة إنّ "القصف على مناطقنا الآمنة يهدّد المنطقة برمّتها" وهو "ليس لصالح أيّ طرف"، مضيفاً "نبذل جهودنا كي لا تحدث فاجعة كبرى، ولكن إن صارت الحرب، سيتأثّر الجميع بنتائجها".
من جهته، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ سلاح الجوّ التركي أكثر من 20 غارة على شمال سوريا وشمالها الشرقي، طال بعضها نقاطاً تنتشر فيها قوات النظام السوري.
وأسفر القصف، وفق المرصد، عن مقتل ستّة عناصر على الأقلّ من قوّات سوريا الديمقراطيّة وستّة آخرين من قوّات النظام السوري.
إثر الغارات، نشرت وزارة الدفاع التركيّة على حسابها في تويتر صورة لمقاتلة تقلع لتنفيذ غارة ليلّية في موقع لم تُحدّده، وأرفقت الصورة بعبارة "دقّت ساعة الحساب!"، في إشارة إلى هجوم اسطنبول.
وفي تغريدة أخرى، نشرت الوزارة مقطع فيديو يظهر فيه موقعان متجاوران يتمّ استهدافهما بصاروخين، من دون تحديد مكانهما. وأرفقت الفيديو بعبارة "جحور الإرهاب تمحوها من الوجود ضربات دقيقة".
وأوقفت السلطات التركية إثر الاعتداء شابّة تحمل الجنسيّة السوريّة، واتّهمتها بزرع القنبلة التي انفجرت في شارع الاستقلال المزدحم بوسط اسطنبول.
وحمّل وزير الداخليّة التركي سليمان صويلو الاثنين حزب العمّال الكوردستاني، المسؤوليّة عن الاعتداء. وقالت الشرطة التركية إنّ المتّهمة اعترفت بأنّها زرعت القنبلة بناء على أوامر حزب العمّال الكوردستاني، وبأنّها تلقّت تعليمات من مدينة كوباني.
ونفى الطرفان الكورديّان أيّ دور لهما في الاعتداء. واتّهم حزب العمال الكوردستاني الحكومة التركيّة بامتلاك "خطط غامضة" وبـ"إظهار كوباني كهدف".
وشنّت تركيا منذ العام 2016 ثلاث عمليّات عسكريّة في سوريا، وتمكنّت مع فصائل موالية لها من السيطرة على مناطق حدوديّة واسعة.
وفي وقت سابق من العام الحالي، هدّدت أنقرة مراراً بشنّ هجوم جديد ضدّ مناطق سيطرة القوات الكوردية في سوريا، إلا أنّ الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان لم يحصل، وفق محلّلين، على ضوء أخضر من إيران وروسيا اللتين تملكان نفوذاً واسعاً في سوريا.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات