أربيل 5°C الثلاثاء 26 تشرين الثاني 07:26

اغتيال المواطن الأميركي ترول… تحد يضع السوداني أمام السؤال "أكون أو لا أكون"

کوردستان TV
100%


كوردستان تي في


قَتلُ المواطن الأميركي ستيفن ترول، من قبل شرذمة منفلتة بطريقة بشعة وأمام أنظار عائلته، كان تحدياً وجودياً يستوجب على رئيس الوزراء محمد السوداني التصدي له، فقد يكون هو المعني به كما يذهب إلى هذا الرأي فريق من المراقبين.

وعلى الرغم من أن بيان السفارة الأميركية كان هادئا وبلا انفعالات، لكنه أظهر الأميركان كمن يعضون على النواجذ، وقد أنهت السفارة بيانها بالقول، إن لا تعليق.

وبادرت وزارة الخارجية الى تقديم التعزية الى ذوي الضحية، ووعدت بمتابعة التحقيقات ولكن للمطلع على خصوصية الثقافة الأميركية أن يقول أن هذا غير كاف بالمرة، وأن على رئيس الوزراء أن يخاطب مباشرة، أعلى السلطات الأميركية لشرح الموقف.

أن التنصل عن المسؤولية، بما في ذلك تحميل ضيوف العراق مسؤولية حماية أنفسهم سينعكس سلباً على البلد وحكومته، فحماية الجميع مسؤولية الدولة.

وأعلنت إحدى الفصائل المنفلتة مسؤوليتها عن الجريمة بزعم أنها تنتقم لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ما يؤكد ما لفتت إليه زاكروس الفضائية مرات من أن العديد من الفصائل المسلحة، تعمل بمعزل عن القرار السياسي للقوى الولائية، والتي تقدم اليوم الدعم للسوداني، كما يفترض.

ويعيد هذا العمل البائس التذكير بالاعتداءات التي تعرضت لها مناطق من كردستان بذرائع واهية، ولم تجد رادعا لها لا من الحكومة ولا القوى القريبة من الفصائل المعتدية.

وقد يكون ضرب صهاريج تهرب النفط إلى سوريا، ويعتقد أنها تعود لبعض الفصائل الخارجة على القانون جانبا من الرد ورسالة الى الحكومة بأن في جعبتها الكثير إبتداء من كشف ملفات هذه الفصائل وأعمالها غير القانونية وإمكانية ملاحقتها، وليس انتهاء بالتلويح بالقبضة الحديدية.

تقرير: كمال بدران

الأخبار الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات