أربيل 15°C الأحد 24 تشرين الثاني 23:17

مراسلون بلا حدود: إيران تحتجز عدداً غير مسبوق من الصحافيات

في حملتها ضد الاحتجاجات على وفاة الشابة الكوردية جينا (مهسا) أميني
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في

قالت منظمة "مراسلون بلا حدود"، اليوم الأربعاء، إن إيران تحاول بشكل منهجي إسكات النساء من خلال توقيف عدد غير مسبوق من الصحافيات في حملتها ضد الاحتجاجات على وفاة الشابة الكوردية جينا (مهسا) أميني (22 عاما) في 16 أيلول الماضي، بعد ثلاثة أيام على توقيفها بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها الجمهورية الإسلامية.

وأوضحت المنظمة "فيما يواصل النظام الإيراني قمع الاحتجاجات التي انطلقت إثر مقتل أميني، فإن حوالى نصف الصحافيين الذين قبض عليهم أخيرا هم من النساء، من بينهن اثنتان تواجهان عقوبة الإعدام"، وفق ما نقلت فرانس برس.

وأضافت في بيان "تزايد عمليات توقيف الصحافيات يكشف نية النظام الإيراني إسكات أصوات النساء بشكل منهجي".

وهذا الأسبوع، وجّهت السلطات الإيرانية الاتهام إلى نيلوفر حامدي وإلهه محمدي، وهما صحافيتان كانتا من أول من لفتوا الانتباه إلى وفاة أميني، بتهمة "الدعاية ضد النظام والتآمر ضد الأمن القومي"، وهما تهمتان قد تؤديان إلى عقوبة الإعدام.

وبينت "مراسلون بلا حدود" أنها "قلقة جدا بشأن مصير الصحافيتين اللتين تخاطران بدفع ثمن باهظ قد يشمل عقوبة الإعدام، لأنهما تحلتا بالشجاعة للكشف عن حقيقة تسعى السلطات إلى خنقها".
وأضافت "يجب إطلاق سراحهما فورا ومن دون قيد أو شرط".

فالصحافية نيلوفر حامدي البالغة 30 عاما والتي تعمل لصالح صحيفة "شرق"، كانت قد توجّهت إلى المستشفى حيث كانت أميني في غيبوبة قبل وفاتها. وقد اعتُقلت في 20 أيلول/سبتمبر، وفق أسرتها.

أمّا إلهه محمّدي (35 عاما) المراسلة في صحيفة "هام ميهان"، فقد توجّهت إلى سقز لتغطية جنازة أميني، حيث جرت أيضا إحدى أولى التظاهرات. واعتُقلت محمّدي في 29 أيلول/سبتمبر.
وأشارت المنظمة إلى أنه منذ اندلاع الاحتجاجات، أوقف 42 صحافيا على الأقل في كل أنحاء إيران.

وأوضحت المنظمة التي تتخذ في باريس مقرا، أنه تم الإفراج عن ثمانية منهم حتى الآن، وهناك 15 صحافية من بين 34 صحافيا ما زالوا رهن الاحتجاز.

من جهة أخرى، بدأت مدن في غرب إيران، اليوم، إضراباً تضامنياً في ذكرى مرور أربعين يوماً على قتل قوات الأمن عشرات المتظاهرين في حملة على الاحتجاجات في جنوب شرق البلاد الذي تمزقه نزاعات.

وأطلقت قوات الأمن النار على الاحتجاجات التي اندلعت في 30 أيلول بعد صلاة الجمعة في زاهدان عاصمة إقليم سيستان بلوشستان الواقع على الحدود الجنوبية الشرقية لإيران مع باكستان.
وتهزّ حركة احتجاجية إيران منذ توفيت الشابة الكوردية جينا (مهسا).

وأسفرت الحملة على الاحتجاجات في كل أنحاء البلاد منذ وفاتها عن مقتل 304 أشخاص على الأقل، من بينهم 41 طفلا و24 امرأة، وفقا لإحصاء أصدرته منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ في أوسلو مقرا.

وكانت تظاهرات واسعة النطاق جارية في مدن بانيه وكرمانشاه ومريوان وسنندج ومدينة سقز مسقط رأس أميني، وفق ما قالت منظمة "هينكاو" لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الإضراب عن العمل نظّم "تضامنا مع الضحايا في زاهدان في الذكرى الأربعين لوفاتهم".

وأظهر مقطع فيديو نشره على الإنترنت ناشطون، متاجر مغلقة في سقز وزاهدان.
واندلعت أعمال العنف في زاهدان في 30 أيلول بسبب أنباء عن اغتصاب مزعوم لفتاة تبلغ 15 عاما خلال احتجازها لدى الشرطة.

وأطلقت قوات الأمن النار على رجال نزلوا إلى الشوارع بعد خروجهم من مساجد عقب صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل العشرات.

وقالت هينكاو "ما حدث ذلك الجمعة... في زاهدان، بموجب القانون الدولي، مثال واضح على القتل الجماعي للمدنيين".

وكتبت على تويتر "يجب أن تعترف المنظمات الدولية والحكومات الغربية بهذا القتل الجماعي".
وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران إن 92 متظاهرا على الأقل قتلوا في 30 أيلول في زاهدان، إحدى المدن القليلة ذات الأغلبية السنية في إيران ذات الأغلبية الشيعية.

ومنذ ذلك الحين، قُتل 28 شخصا على الأقل في سيستان بلوشستان، كما أفادت المنظمة لوكالة فرانس برس اليوم.

وتُعتبر مقاطعة سيستان بلوشستان الفقيرة نقطة اشتعال لاشتباكات عصابات تهريب مخدرات ومتمردين من الأقلية البلوشية وجماعات سنية متطرفة.

ويشتكي ناشطون من أن المنطقة كانت ضحية للتمييز من جانب القيادة الدينية الشيعية في إيران، مع مقتل عدد غير متناسب من البلوش في الاشتباكات كل عام والاعدامات شنقا.
وأعلنت السلطة القضائية الإيرانية، اليوم إعدام شخصين دينا بقتل أربعة عناصر من الشرطة عام 2016 في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق).

وأفاد موقع "ميزان أونلاين" التابع للقضاء، إن عنصرين من جماعة جيش العدل المصنّفة "إرهابية" من قبل طهران، هما "رشيد بلوش وإسحاق آسكاني، تم إعدامهما أمس (الثلاثاء) في سجن زاهدان"، مركز المحافظة الحدودية مع أفغانستان وباكستان.
 

الشرق الاوسط ايران

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات