أربيل 6°C الأحد 29 كانون الأول 06:44

منظمة تحذّر من تأثر أمن المياه والغذاء بتغير المناخ في الشرق الأوسط

منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد احتراراً بما يقرب من ضعف المتوسط العالمي
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في

حذّرت منظمة "غرينبيس" البيئية في تقرير، اليوم الأربعاء (2 تشرين الثاني 2022)، من شح في المياه والغذاء وموجات حر وآثار سلبية خطيرة أخرى للتغير المناخي في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، وذلك قبل أيام من انطلاق مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب27".

وقال التقرير الذي يحمل عنوان "على شفير الهاوية"، وفق ما نقلت فرانس برس، إنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد احتراراً بما يقرب من ضعف المتوسط العالمي ما يعرّضها للتأثر بشكل كبير بتغير المناخ وتفاقم مخاطر أمن الغذاء والمياه.

ويركّز التقرير الصادر عن "مختبرات غرينبيس للبحوث" في جامعة إكسيتر في المملكة المتحدة بشكل خاص على لبنان والإمارات والجزائر ومصر تونس والمغرب.

وقالت المستشارة العلمية في مختبرات "غرينبيس" للأبحاث كاثرين ميلر: "يبدو واضحاً أن المنطقة ككل ترتفع حرارتها بمعّدل متسارع يصل إلى 0,4 درجات مئوية لكل عقد منذ ثمانينات القرن العشرين، أي ما يعادل ضعف المعّدل العالمي".

ونتيجة لذلك، يواجه مئات ملايين السكان في المنطقة التي تضم أكبر مصدري النفط والغاز في العالم، خطر شح المياه وموجات الحر والفيضانات وغيرها من الآثار السلبية للتغير المناخي.

وقال التقرير أنه في الدول الست التي تشملها الدراسة "سيكون هناك خطر كبير لشح المياه في جميع المناطق، مما سيؤثر سلبًا على الزراعة وصحة الإنسان". وتعتمد المنطقة على الواردات الغذائية "التي يمكن أن تتأثّر في حال أثّر "الجفاف وندرة المياه على المحاصيل في العقود المقبلة".

ومن بين أكثر المجتمعات تأثّراً المزارعون الذي عادة ما يكونون "أقل استعدادًا للتكيف إلى حد كبير بسبب وضعهم المالي، واعتمادهم بشكل غير متناسب على الزراعة من أجل البقاء"، وفقا للتقرير.

وبحلول نهاية القرن، من المرجّح أن تعاني 80 في المئة من المدن المكتظة بالسكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من موجات الحر لما لا يقل عن 50 في المئة من المواسم الدافئة.

وفي ظل وجود انبعاثات عالية في بعض المواقع في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، يمكن أن تتجاوز درجات الحرارة القصوى خلال موجات الحر الشديدة في المستقبل 56 درجة مئوية، بحسب تقرير "غرينبيس".

ويلتقي ممثّلون عن حوالى مئتي دولة بين 6 و18 تشرين الثاني في شرم الشيخ في مصر في المؤتمر السابع والعشرين للأمم المتحدة حول المناخ.

وطالب التقرير المؤتمر بالعمل على دعم مسار التحول من الوقود الاحفوري الى مصادر الطاقة النظيفة، في وقت تقول دول في الخليج وبينها السعودية والإمارات انه لا يزال هناك حاجة لمزيد من الاستثمار في النفط والغاز ولعقود من أجل تمويل عملية التحول هذه.

وكتبت "غرينبيس" في تقريرها "الأرواح تزهق، والمنازل تدمّر، والمحاصيل تتدهور، وسبل العيش تتضرر، ويتم القضاء على التراث الثقافي، لكن الملوثين التاريخيين الذين ساهموا في هذه الخسائر والأضرار يرفضون الالتزام".

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات