أربيل 9°C السبت 23 تشرين الثاني 04:27

العراق يتّجه لتنفيذ مشروع توليد الكهرباء عبر النفايات

وضعت سقفاً زمنياً للبدء بتطبيق الخطوات العملية
100%

كوردستان تي في

قالت أمانة بغداد، اليوم الجمعة (21 تشرين الأول 2022)، إنها وضعت سقفاً زمنياً للبدء بتطبيق الخطوات العملية لتنفيذ مشروع تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية، مؤكدةً أن شركات عالمية ستنفذ المشروع.

المتحدث باسم الأمانة، محمد الربيعي، بيّن أن "الأمانة مستمرة في توجهها لإطلاق مشروع تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية بالتعامل مع شركات عالمية استثمارية، وعن طريق نافذة الاستثمار الوطني، والعمل جار على أن تكون النفايات مصدراً للطاقة".

وأوضح في تصريح للوكالة الرسمية، أن "الشركات موجودة ونحن بصدد تهيئة الوثائق والمستندات، بعد حصول موافقة من رئاسة الوزراء ووزير الكهرباء بشراء الكهرباء التي تستخرج من النفايات وبالسعر الذي يناسب المستثمر وهو ما سيمهد للبدء بالخطوات العملية الخاصة بعملية الاستثمار".

وأضاف "الحركة في هذا العمل ليست سريعة، لأننا استلمنا المهام منذ أربعة أشهر وتم عقد 4 اجتماعات لتجهيز الأوراق الخاصة بالاستثمار وخلال الشهرين المقبلين ستكون هناك خطوات عملية للبدء بتنفيذه عبر الشركات العالمية".

وأشار الربيعي إلى أن "الكثير من الدول اعتمدت على إدارة النفايات لتوليد الطاقة الكهربائية وهي تعتبر وقوداً في كثير من بلدان العالم كالغاز والمحروقات والنفط والبترول"، مبينا أن "أسعار النفايات في هذه الدول مرتفعة جدا".

وبيّن أن "الظروف التي مرت في البلاد أخّرت إنشاء معامل لحرق النفايات واستثمار جدواها الاقتصادية"، مشيرا إلى أن "أمين بغداد تباحث مع وزارة الكهرباء للاستفادة من النفايات في توليد الطاقة بتوجيه من رئيس الوزراء".

الربيعي لفت إلى أن "أمانة بغداد أعدت جداول بكميات النفايات لدراسة مشروع استثمارها ونرى أنه يحتوي على جدوى اقتصادية كبيرة، وفائدة للمستثمر".

وأكد أن "هناك توجها لإنشاء معملين في جانبي الكرخ والرصافة لحرق النفايات بواقع 4 آلاف طن يوميا وبإمكان المستثمر التقديم على المعملين عبر هيئة الاستثمار الوطنية".

وستُعرض فرص الاستثمار من أمانة بغداد إلى هيئة الاستثمار الوطنية لغرض التنافس عليها من الشركات ذات العلاقة والتي تملك الجدوى الاقتصادية والخبرة والكفاءة، وفق الربيعي.

ووفق البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة "undp"، فإن العراق ينتج ما يقارب ال٣٠ ألف طن من النفايات الصلبة يومياً، لكنه يفتقر إلى بنية تحتية مؤهلة للتعامل مع هذا الكم من النفايات والتخلص منها بطريقة مناسبة تضمن عدم وجود آثار سلبية على البيئة وصحة السكان، لذلك يتم التخلص من معظم النفايات في مدافن قمامة غير منظمة.

وتكلف هذه الممارسات العراق ثمناً باهظاً عندما يتعلق الأمر بالتزاماته الدولية بالحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إضافةً إلى تلوث التربة والمياه الذي تتسبب به النفايات بشكل مباشر.

الأخبار الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات