كوردستان تي في
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الأربعاء (19 تشرين الأول 2022)، إلى محاسبة إيران جراء هجمات حرسها الثوري على مكاتب حزبين كورديين من المعارضة الإيرانية في إقليم كوردستان أواخر أيلول الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد 16 شخصاً على الأقل، وإصابة العشرات، ونزوح مئات العائلات.
وقالت المنظمة في تقرير لها، إن بعض الهجمات استهدفت بلدات وقرى لا تمارس فيها أحزاب المعارضة أي نشاط عسكري.
وقال نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، آدم كوغل إن "هجمات قوات الحرس الثوري الإيراني على المناطق السكنية في إقليم كوردستان جزء من تاريخ طويل من الهجمات القاتلة على المدنيين".
وأضاف النائب: "ينبغي على الدول الساعية إلى محاسبة إيران على قمعها القاسي في الأيام الأخيرة أن تضمن أيضاً محاسبة المسؤولين عن قتل المدنيين عشوائيا في الخارج".
وأشار التقرير إلى أن السكان واللاجئين قد هجروا 6 قرى مجاورة بسبب القصف الإيراني.
من جانبه، قال عضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني، فؤاد خاكي بايجي، لـ "هيومن رايتس ووتش": "نحن حزب سياسي، ولسنا جماعة عسكرية، تحاول السلطات الإيرانية صرف الانتباه عن الاحتجاجات في إيران، لذلك لجأت إلى القصف العشوائي على المناطق المأهولة بالمدنيين في الإقليم".
ووفقا لليونيسف فقد "أصابت الهجمات في كويسنجق مدرسة في مخيم للاجئين، ما ادى لإصابه طفلين ووفاة امرأة حامل".
الجدير بالذكر أن الهجمات على إقليم كوردستان تزامنت مع احتجاجات واسعة في إيران بدأت في 16 أيلول، عقب وفاة "مهسا أميني" أثناء احتجازها لدى ماتسمى بـ "شرطة الآداب" الإيرانية بعد اعتقالها بسبب ارتداء الحجاب "بشكل غير لائق" وفق مقاييس السلطة، حيث ردت السلطات الإيرانية على أسابيع من الاحتجاجات بعنف قاس، فقتلت وأصابت مئات المحتجين، وفق تقرير المنظمة.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات