كوردستان تي في
سلّمت "الإدارة الذاتية" الكوردية في سوريا، العراق أكثر من 600 شخص من أقارب مقاتلين يُشتبه بأنهم جهاديون كانوا محتجزين في مخيم الهول، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء.
وقال المرصد، وفق ما نقلت فرانس برس، إن "الحكومة العراقية نقلت 161 عائلة، تضم 659 شخصا من مخيم الهول إلى العراق".
وبحسب المرصد، غادرت هذه العائلات العراقية مخيم الهول في ريف الحسكة باتجاه بلادهم، بالتنسيق بين حكومة بغداد و"الإدارة الذاتية".
ونقلت فرانس برس عن مصدر أمني في الإدارة الذاتية قوله: "اليوم... خرجت عوائل عراقية... وهم 634 شخصا عبروا عن طريق معبر الفاو".
ويؤوي مخيّم الهول نحو 56 ألف شخص، وهو الأكبر بين عدد من المخيمات المقامة في شمال شرق سوريا، ويحتجز فيها أقارب مقاتلين يُشتبه بأنهم جهاديون، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأفادت الأمم المتحدة بوقوع أكثر من مئة جريمة قتل في المخيم خلال 18 شهرا.
والشهر الماضي، أعلنت قوات الأمن الكوردية توقيف أكثر من 220 شخصاً على أثر عملية أمنية نفذتها مدى ثلاثة أسابيع ضد مجموعات تابعة لتنظيم داعش في مخيم الهول المكتظ.
وأفادت القوات الكوردية (الأسايش) عبر بيان عن "انتهاء" العملية الأمنية بتوقيف "226 شخصاً من بينهم 36 امرأة متشددة شاركن في جرائم القتل والترهيب" التي شهدها المخيم في الأشهر الأخيرة.
وقالت إنها عثرت على "25 خندقا ونفقا"، وصادرت أسلحة وأدوات تعذيب وأجهزة اتصالات.
وتناشد السلطات الكوردية الدول استعادة رعاياها و"عدم تركهم عرضة للاستغلال والتجنيد" من قبل التنظيم.
ورغم النداءات المتكررة وتحذير منظمات دولية من أوضاع "كارثية" خصوصاً في مخيم الهول، ترفض غالبية الدول استعادة مواطنيها. كما لم تستجب لدعوة الإدارة الذاتية إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين القابعين في سجونها.
وفي وقت سابق من العام الحالي نقلت وكالة الأنباء العراقية عن المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين علي عباس جهانكير، إنه "كان من المقرر نقل 500 عائلة من مخيم الهول هذا العام" على دفعات.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات