كوردستان تي في
كشف رئيس هيئة الآثار والتراث في وزارة السياحة الاتحادية، ليث حسين عن قرب ايفاد منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة "يونسكو" بعثات أجنبية وفريق فني لإجراء تنقيبات أثرية في 300 موقع أثري في قلعة آشور القريبة من سد مكحول بمحافظة صلاح الدين، بعدما وضعت ضمن لائحة الخطر، إذ إنها مهددة بالغرق.
ويهدد سد مكحول الذي بدأت وزارة الموارد المائية العراقية أعمال إنشائه، لتوفير المياه لمحافظة صلاح الدين، بغمر العديد من المواقع الأثرية القريبة منه، وأكثر من 40 قرية مأهولة بالسكان، فضلاً عن 400 مشروع خدمي، منها مدارس ومستوصفات صحية وأسواق وعيادات.
بحسب تصريح حسين للوكالة الرسمية، اليوم السبت (15 تشرين الأول 2022)، فأن الهيئة وجهت نداءات إلى منظمة يونسكو، بهدف إنقاذ المواقع الأثرية في سد مكحول، مبيناً أن المنظمة استجابت وأن أعمال التنقيب والمسح الأثري المنظمة ستبدأ قريبا.
وأضاف أنّ "البعثات تدعمها الجامعة الأميركية في السليمانية التي تعمل حالياً في تلك المواقع المهمة"، مبيّناً أنّ "موقع قلعة آشور يمثّل عاصمة الإمبراطورية الآشورية، وهي تضم أكثر من 300 موقع أثري وضع ضمن لائحة الخطر، والمياه ستغمرها عند إنشاء السد".
وأضاف أنّه "تمّ الاتفاق مع وزارة الموارد المائية على القيام بأعمال التنقيب وإنقاذ المواقع عند توافر التخصيصات المالية، فضلاً عن إنشاء سور حول مدينة آشور التي تمثّل مركزاً دينياً وتجارياً لواحدة من أعظم الإمبراطوريات في العالم، لصد المياه عنها، بهدف المحافظة على الإرث الحضاري وإيجاد خطط بديلة للمحافظة على المئات من المواقع المهمة"، وأكد أنّ "المتضررين من الأهالي ومالكي الأراضي الزراعية والعقارات والبساتين القريبة من موقع إنشاء السد سيُعوّضون".
ويقدر علماء آثار أنّ 85 إلى 90% من المواقع الأثرية العراقية لا تزال غير مستكشفة. وتصل على فترات متقاربة بعثات أجنبية تعمل في التنقيب والاستكشاف في عدد من المحافظات، وقد اكتشفت العديد من المواقع، كذلك حددت المخاطر التي تحيط بأخرى.
ولحقت بالمواقع الأثرية في العراق أضرار كبيرة لأسباب مختلفة، منها تعدي مواطنين وأحزاب سياسية على الأراضي التي تضم تلك المواقع، والإهمال الحكومي، فضلاً عن أنّ تنظيم داعش دمّر ما يقارب 80 موقعاً أثرياً في محافظة نينوى منذ سيطرته على المحافظة عام 2014 وحتى تحريرها عام 2017.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات