كوردستان تي في
شدد التيار الصدري، اليوم السبت (15 تشرين الأ ول 2022)، على رفضه القاطع لإشتراك أياً من التابعين له في حكومة السوداني.
وأعرب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر عن رفضه تشكيل الحكومة الجديدة، مشيراً الى أنها "لن تلبي" طموح الشعب العراقي على مبدأ "المجرب لا يجرّب"، فيما أوصى بعدم تحوّل العراق الى "ألعوبة" بيد الأجندات الخارجية وأن لا يتحوّل السـلاح الى الأيادي المنفلتة.
محمد صالح العراقي، الملقب بـ"وزير الصدر"، قال عبر بيان نقلاً عن الصدر، اليوم السبت (15 تشرين الأول 2022)، إنه "في خضم تشكيل حكومة ائتلافية تبعية مليشياوية مجربة لم ولن تلبّي طموح الشعب ولا تتوافق مع مبدأ (المجرب لا يجرب)".
وأضاف "بعد أن أُفشلت مساعي تشكيل حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية يسود فيها العدل والقانون والقضاء النزيه وينحصر السلاح بها بأيدي القوات الأمنية الوطنية البطلة، وبعد أن تحوّلت الديمقراطية والائتلافات الحزبية من خلال المســيّرات والقصف الداخلي والخارجي وكَيْل التهم الجزافية، وإننا إذ نشجب ونستنكر قمع صوت الشعب الرافض لإعادة العراق للمربع الأول كما يعبّرون ونشجب ونستنكر العصيان الصريح للتوجيهات الشرعية والوطنية الصادرة من أعلى المستويات من داخل العراق أولاً ومن خارجه ثانياً".
وأوصى الصدر بعدم تحوّل العراق الى "ألعوبة بيد الأجندات الخارجية وأن لا يتحوّل السلاح الى الأيادي المنفلتة وأن لا تتحول أموال الشعب الى جيوب وبنوك الفاسدين".
كما شدد على "رفضه القاطع والواضح والصريح لاشتراك أياً من التابعين لنا ممن هم في الحكومات السابقة أو الحالية أو ممن هم خارجها أو ممّن انشقوا عنّا سابقاً أو لاحقاً سواء من داخل العراق وخارجه أو أي من المحسوبين علينا بصورة مباشرة أو غير مباشرة بل مطلقاً وبأي عذر أو حجة كانت في هذه التشكيلة الحكومية التي يترأسها المرشح الحالي أو غيره من الوجوه القديمة أو التابعة للفاسدين وسلطتهم ممن لا همّ لهم غير كسر شوكة الوطن وإضعافه أمام الأمم".
ونوّه الى أنه "كل من يشترك في وزاراتها معهم ظلماً وعدواناً وعصياناً لأي سبب كان فهو لا يمثلنا على الاطلاق بل نبرأ منه الى يوم الدين ويعتبر مطروداً فوراً عنّا".
وتحدث عن "مساع لا تخفى لإرضاء التيار وإسكات صوت الوطن.. وإن في من ينتمون لنا قد سال لعابهم لتلك الكعكة الفاسدة التي لم يبق منها إلا الفتات".
وبيّن أن هناك "خططاً خبـيثة لتجذر وتجذير وتقوية سلطتهم وتقويض ما عداهم لتزداد هيمنة الفـساد والفاسدين والتلاعب في رقاب ومصائر وأموال الشعب بلا رقيب من خلال خلط الأوراق والهيمنة على السلطات القضائية والأمنية والهيئات المستقلة وما شاكل ذلك"، محذراً من "سلطة بني العباس بل (يأجوج ومأجوج) الذين يعيثون في الأرض فـساداً وظلماً (وائتلافات لا خير فيها)".
والخميس الماضي كلّف رئيس الجمهورية المنتخب عبد اللطيف رشيد، مرشح الكتلة الأكبر في مجلس النواب العراقي، محمد شياع السوداني، بتشكيل الحكومة الجديدة.
ويأتي انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء، بعد مضي عام على إجراء الانتخابات المبكرة في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2021، إلا أن الكتل السياسية لم تتمكن من انتخاب رئيس الجمهورية الذي يكلف بدوره مرشح الكتل البرلمانية الاكبر عدداً بتشكيل الحكومة.
ونجح مجلس النواب العراقي بانتخاب رئيس الجمهورية الجديد عبد اللطيف رشيد في الجولة الثانية من التصويت بعد لم يحصل أحد المرشحين على أصوات ثلثيّ النواب كما ينص الدستور العراقي، وفي الجولة الثانية فاز رشيد بـ162 صوتاً فيما حصل منافسه الرئيس الحالي برهم صالح على 99 صوتاً.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات