أربيل 7°C السبت 30 تشرين الثاني 05:43

الإطار التنسيقي: حق التظاهر السلمي يكون ضمن سقف يكفل تشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات

کوردستان TV
100%

كوردستان تي في 

أكد الإطار التنسيقي، أن "المخربين قاموا ببعض التجاوزات والخروقات المرفوضة خلال تظاهرات السبت"، مشيراً إلى أن حق التظاهر السلمي يكون ضمن سقف يكفل تشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات.

وقال الإطار في بيان إنه يثمن "الدور الكبير الذي قامت به القوات الامنية المشاركة في حماية مؤسسات الدولة والمتظاهرين على حد سواء من المندسين والمخربين الذين قاموا ببعض التجاوزات والخروقات المرفوضة خلال تظاهرات السبت".

وشدد على "حق التظاهر السلمي والمطالبة بالحقوق المشروعة ضمن سقف الدستور والقانون بما يكفل للشعب العراقي تشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات قادرة على فرض الامن وتوفير الخدمات والقضاء على الفساد".

وتظاهر الآلاف السبت في بغداد إحياء للذكرى الثالثة للانتفاضة غير المسبوقة ضد السلطة وفساد النخبة الحاكمة وسوء إدارة الخدمات العامة في بلد يشهد شللاً سياسياً كاملاً، في تظاهرة شهدت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن اشتدّت في المساء.

اندلعت الاحتجاجات في تشرين الأول/أكتوبر 2019 في جميع أنحاء البلاد، ولا سيما في الجنوب واستمرت عدة أشهر في البلد الغني بالنفط، واعتصم خلالها مئات الآلاف من المتظاهرين في ساحة التحرير مستنكرين تفشي البطالة وانهيار البنى التحتية وانعدام الديموقراطية.

وضعف زخم التظاهرات تحت وطأة القمع الذي تسبب بمقتل نحو 700 شخص وجرح 30 ألفا آخرين والقيود التي فرضتها جائحة كورونا.

وبعد عام من الانتخابات التشريعية في تشرين الاول/أكتوبر 2021 ما زال السياسيون يتنازعون عاجزين عن اختيار رئيس جديد للوزراء.

في المساء، كانت التظاهرات لا تزال متواصلة في العاصمة لكن بأعداد أقلّ، ترافقت مع مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين على جسر الجمهورية الذي يؤدي إلى المنطقة الخضراء مع محاولة المحتجين عبوره.

وسمع دوي انفجار كبير في العاصمة مساء، رجّح مصدر أمني أنه ناجم عن قنابل صوتية كانت تقوم قوات الأمن برميها فيما كانت تفرق المحتجين. وكان مسؤول في وزارة الداخلية قد تحدّث عن اندلاع حريق في خزاني وقود أسفل جسر الجمهورية حيث يتجمّع المتظاهرون. 

في وقت سابق، احتشد المتظاهرون عند مدخل جسر الجمهورية الذي أغلقته القوات الأمنية بثلاثة حواجز من الكتل الخرسانية. وأطلقت الشرطة عدة رشقات من الغاز المسيل للدموع والدخان لمنع المتظاهرين من عبور هذه التحصينات، وتبادل الطرفان إلقاء الحجارة.

وهتف آلاف المتظاهرين في بغداد، ومعظمهم من الشباب، "الشعب يريد إسقاط النظام" وقد رفعوا الأعلام العراقية وصور "شهداء" عام 2019، أثناء تجمعهم في ساحة التحرير الرمزية لإحياء الذكرى.

تواصلت الاحتجاجات كذلك في مدن الجنوب الكبرى مثل الناصرية والبصرة حيث ألقى المحتجون الحجارة على قوات الأمن التي ألقت بدورها قنابل الغاز المسيل للدموع.

واكد مسؤول في وزارة الداخلية إصابة 43 من عناصر شرطة مكافحة الشغب بجروح طفيفة بعد رشقهم بحجارة وزجاجات. وذكر أنه أصيب 36 متظاهراً، غالبيتهم حالات اختناق.

 تُقام ذكرى التظاهرات في أجواء متوترة إذ يتواجه القطبان الرئيسيان للشيعة حول تعيين رئيس وزراء جديد وإمكانية إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

فمن جهة، يطالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر بحل فوري للبرلمان بينما يريد خصمه الاطار التنسيقي تشكيل حكومة قبل اي انتخابات.

وتعرضت المنطقة الخضراء لهجوم بالصواريخ خلال جلسة لمجلس النواب الأربعاء.

وفي 29 آب/أغسطس بلغ التوتر ذروته عندما اشتبك عدد من أنصار الصدر مع الجيش ورجال من الحشد الشعبي، وهي قوات شبه عسكرية سابقة موالية لإيران أُدمجت في القوات النظامية.

وقتل في هذه المعارك أكثر من ثلاثين من أنصار التيار الصدري.

وبعد عقود من النزاعات المدمرة وفي غياب الإصلاحات الاقتصادية ومشاريع البنية التحتية الكبرى في بلد يعاني من تفشي الفساد، تعجز السلطات عن الحد من البطالة التي يواجهها أربعة من كل عشرة شباب.

الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات