كوردستان تي في
يستعد متظاهرو تشرين، إلى الخروج في احتجاجات يوم غد السبت (1 تشرين الأول 2022)، فيما دعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي إياهم إلى التعاون مع القوات الأمنية، موجهاً بحمايتهم ومنع استخدام الإطلاقات النارية ضدهم.
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان: "يؤكد القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي على حق التظاهرات السلمية التي كفل الدستور ممارستها في إطار القانون، داعياً الإخوة المتظاهرين إلى التعاون مع القوات الأمنية في حفظ مؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة وحمايتها".
وشدد القائد العام على "التعليمات الصادرة سابقاً ومراراً بضرورة قيام القوات الأمنية بحماية المتظاهرين السلميين بنحو كامل"، مؤكداً على "منع استخدام الإطلاقات النارية والسبل الأخرى غير القانونية في التعامل مع التظاهرات".
وذكر البيان: "يهيب القائد العام بوسائل الإعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي بتجنب تداول الأخبار الكاذبة والانجرار لها، التي تهدف إلى خلق أجواء مقلقة تغذي إثارة الفوضى، وتسيء للسلم الأهلي".
وفي وقت سابق، دعا متظاهرو تشرين، الشعب العراقي إلى النزول إلى "ميادين الثورة" في 1 تشرين الأول المقبل "للتعبير عن رفضهم القاطع لمنظومة الفساد وتجسيد الوفاء لدماء شهداء تشرين"، مؤكدين على عدم الانجرار خلف دعوات اقتحام المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، وحمّلوا القائد العام للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية ضمان أمن وسلامة المتظاهرين وحمايتهم.
وقال الحراك الشعبي العراقي، عبر بيان: "في الوقت الذي نقف فيه على مشارف السنة الرابعة لانطلاق ثورة تشرين العظيمة في روحها وصمودها وتضحياتها، نجدد الولاء للعراق الواحد الحر والوفاء لشهداء تشرين الأبرار واعتماد السبل السلمية الواعية والكفيلة لتحقيق مطالب شعبنا المشروعة".
وأضاف: "لما لساحة التحرير في بغداد وسوح الاحتجاجات في المحافظات الأخرى من رمزية في النفوس وما سالت فيها من دماء زكية وحرصاً منا على أرواح شبابنا فهم ثروتنا الحقيقية، ندعو الشعب العراقي إلى النزول إلى ميادين الثورة في 1 تشرين الأول لنؤكد رفضنا القاطع لمنظومة القتل والفساد وتجسيد الوفاء لدماء شهداء تشرين".
الحراك أكد في بيانه على "سلمية التظاهرات في كافة مراحلها، فالسلمية هي هوية تشرين وسلاحها الفاعل بوجهة القتلة ومصدر شرعيتها، وعدم التقرب أو المساس بالممتلكات والمصالح العامة والخاصة".
كما دعا "الشباب الى عدم الانجرار خلف دعوات دخول واقتحام الخضراء تحت أي ذريعة لتفادي الاحتكاك مع الأجهزة الأمنية ولتفويت الفرصة على المندسين وتجار الدم"، مشيراً الى "رفع العلم العراقي والشعارات الوطنية فقط".
كذلك دعا "الحركات الشعبية لنبذ الخلافات التي تراهن عليها منظومة المحاصصة والفساد وتوحيد الكلمة والصفوف".
وحمّل الحراك، القائد العام للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية "ضمان أمن وسلامة المتظاهرين وحمايتهم".
وشدد على "استمرارية نهج تشرين كمعبر حقيقي عن إرادة غالبية الشعب العراقي الرافضة لمنظومة المحاصصة والفساد.
وأشار الى "نكث حكومة تصريف الأعمال الحالية بوعدها في الكشف عن قتلة المتظاهرين وافلاتهم من العقاب واهمال ملف المغيبين قسراً من الناشطين".
وقال الحراك، وفق البيان، أن التجمع يبدأ في ساحة التحرير الساعة 11 صباحاً، وفي سوح المحافظات الأخرى الساعة الثالثة عصراً.
كما أكد على "تمسكه بمطالب تشرين المشروعة ومتبنياتها الوطنية المعلنة، والمفضية إلى اسقاط المنظومة السياسية الفاسدة المترهلة، وإقامة البديل الديمقراطي المؤسساتي"، مشدداً على "التزامه الأخلاقي واصراره على محاسبة قتلة الثوار ورعاية أسر الشهداء مع المصابين والجرحى وإطلاق سراح الناشطين والمعتقلين والكشف عن مصير المغيبين واسقاط الدعاوى الكيدية بحق الملاحقين منهم".
ولفت الحراك الى أن "هناك خارطة طريق تكشف تفاصيل وآليات عمل الحراك الشعبي العراقي ومشروعه الوطني، ستعلن من خلال مؤتمر عام لقوى تشرين والتغيير بعد 1 تشرين الأول المقبل".
كما أصدرت أميركا وبريطانيا، الأربعاء الماضي، بياناً مشتركاً بالذكرى السنوية الثالثة لتظاهرة تشرين في العراق، أكدتا خلاله تضامنهما مع الشعب العراقي ودعم سعيهم للإصلاح الديمقراطي، مشيرتان إلى ضرورة أن تباشر جميع الأطراف العراقية في عملية سلمية وقانونية وشاملة.
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه إيران احتجاجات عارمة تعم معظم المدن والمحافظات، تخللها مقتل العشرات من المتظاهرين، على خلفية مقتل الشابة الكوردية مهسا "جينا" أميني، على يد عناصر الشرطة التي تتولى المحاسبة على قواعد الحجاب الإلزامي.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات