كوردستان تي في
طالب عضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني، النائب محما خليل علي آغا، اليوم الخميس (29 أيلول 2022)، الأمم المتحدة بوضع خطوط عرض حول إقليم كوردستان، على غرار خطوط العرض التي فرضت إبان النظام السابق، لحماية الشعب من التجاوزات الإيرانية والتركية.
وأدان النائب علي آغا، في بيان "القصف الإيراني الذي يعد اعتداء على سيادة العراق وعلى المواطنين الكرام"، مشيراً إلى وجود "سكوت من قبل رئيس الجمهورية، الذي من المفترض ان يكون حامي للدستور ورمزا للوحدة الوطنية".
وأشار إلى "السكوت التام من قبل حلفاء الأمس الذين وفرنا لهم ملاذا آمنا في إقليم كوردستان، إبان النظام البائد، فضلاً عن غياب ردة الفعل الدولية متمثلة بالتحالف الدولي وعدم عمله بالاتفاقية الاستراتيجية المبرمة مع العراق".
وهدد الحزب الديمقراطي الكوردستاني، في وقت سابق من اليوم، باللجوء إلى طلب الحماية الدولية، وذلك بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على الهجمات المدفعية والقصف بالطائرات المسيرة المفخخة الذي تبنّاه الحرس الثوري الإيراني قرب أربيل.
كذلك استغرب القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني بنكين ريكاني ، "الصمت الغريب"، للساسة الشيعة، من القصف الإيراني "العنيف" الذي تعرضت له مناطق إقليم كوردستان.
وقال ريكاني في تدوينة على موقع تويتر، "أليس من الغريب سكوت إخواننا سياسيي الشيعة العراقيين عن قصف بلدهم؟"، مضيفاً: "هل سيسكتون لو أن دولة ما قصفت بغداد بحجة وجود لاجئين عزّل من تلك الدولة فيها؟".
من جانبه طالب رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، الخميس، الحكومة العراقية والمجتمع الدولي، بوضع حد للاعتداءات على أراضي الإقليم.
وقال مسرور بارزاني، في خطاب له في حفل تخرج طلبة جامعة صلاح الدين في أربيل، إنه "في الفترة الماضية، رأينا ودون أي مبررات وبحجج واهية العديد من الهجمات علينا، وانتهاك سيادة أراضينا ومخالفة حقوقنا الدستورية"، معزياً في الوقت نفسه ذوي شهداء الهجمات وتمنى للمصابين الشفاء العاجل.
وأضاف: "نحن نرد على هذه الهجمات، بضرورة تقويم أنفسنا وبلادنا، لأن قوة البلاد هي من قوة كل فرد منكم، ومهما تمكنتم من تقوية أنفسكم، بالعلم والتسامح سيصبح الوطن أقوى ويمكننا عندئذٍ تجاوز كل العقبات التي تواجهنا".
وأشار إلى أن "الهجمات التي تشن على أراضي الإقليم لن تحل أي مشكلة، لإننا شعب سلمي ولا نريد التسبب بتهديد لأي بلد"، مردفاً بالقول: "رسالتنا هي رسالة الحرية والسلام والتعايش".
واختتم رئيس حكومة كوردستان، حديثه بالقول: "نحن نريد أن نطور بلادنا ونشكر من يساعدنا، وأنا أطالب من لا يريد مساعدتنا أن لا يضع في طريقنا عقبات"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "حكومة الإقليم لن تدخر جهدا في تطوير ودعم جامعات كوردستان، لتكون أسوة بالجامعات العالمية المتطورة".
ونددت الأمم المتحدة والبرلمان العربي، وعدد من دول العالم، بالقصف الإيراني المدفعي والمسيّر، الذي تسبب بسقوط عشرات الضحايا، بعد أن استهدف مناطق عدة من إقليم كوردستان، على مدار الأيام الخمسة الماضية.
وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد استدعت في وقت سابق من اليوم الخميس، السفير الإيراني لدى بغداد، وسلمته مذكر احتجاج شديدة اللهجة، جراء الاعتداءات الأخيرة.
ويتبنى الحرس الثوري الإيراني، عمليات القصف الأخيرة، على مناطق عدة بإقليم كوردستان، بشكل رسمي.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات