أربيل 15°C الجمعة 17 أيار 14:48

هروباً إلى الأمام .. استقالة الحلبوسي حركة غير متوقعة تزيد المشهد التباساً

"لخشية رئيس البرلمان من إقالته على خلفية ما اعتبره الإطار تقصيراً في أداء دوره".
100%

كوردستان تي في

منعطف جديد غير متوقع في المشهد السياسي العراقي الملتبس شكّله تقديم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ، اليوم الإثنين (26 أيلول 2022)، استقالته، بدون مقدمات تقريباً.

استقالة الحلبوسي جاءت بعد ساعات من لقائه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، وبعد أقل من يوم واحد على لقائه السيد مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، وفي اللقاءين بحث الحلبوسي تطورات الوضع، ومساعي إخراج العراق من أزمته، و الانتخابات المبكرة.

أعضاء من الإطار التنسيقي فسروا حركة الحلبوسي بأنها "هروب إلى الأمام، لخشية رئيس البرلمان من إقالته على خلفية ما اعتبره الإطار تقصيراً في أداء دوره".

وجاءت الاستقالة أيضا لتنسف أية احتمالات للحوار المرتقب إجراؤه بين "معتدلين" من الإطار التنسيقي، وتحديداً هادي العامري وحيدر العبادي وبين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، برعاية وحضور الديمقراطي الكوردستاني، و تحالفي السيادة وعزم.

الحوار الذي يحمل في طياته النيات المخلصة لإخراج العراق من مأزقه السياسي، كان قد تعرض إلى "تشويش" آخر من قبل بعض قوى الإطار التي أعلنت عن انبثاق ما أسمته "ائتلاف إدارة الدولة" مكوناً من قوى الإطار التنسيقي، والديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني وتحالفي السيادة وعزم و أحد أحزاب المكون المسيحي، بحسب تصريحات للإطاريين!

احتفت قوى من الإطار بطريقتها التي لا تخلوا من استفزاز بهذا الائتلاف الذي رفض القيادي فيه هادي العامري اعتباره أمرا مفروغا منه، على أمل استنفاد فرص إقناع الصدر بالعودة بتياره للمشاركة السياسية.

وعلى خط قريب وموازٍ تستمر قوى التيار المدني والتغيير الديمقراطي بالتحشيد لتظاهرات كبرى مزمعة في الأول من تشرين الأول المقبل، بعد اجتماعين لتنسيقياتها وقادتها في ذي قار وبغداد.

وفي وقت انتقد الجمهور اختلاف قادة الاحتجاجات على مكان إقامتها وخط سيرها، إن كانت في ساحة النسور، أو الفردوس، أو التحرير، وإن كانت ستدخل المنطقة الخضراء، دعا الحزب الشيوعي العراقي إلى عدم تشتيتها، والاتفاق على مكان واحد.

من جانبها عقدت القوى الأمنية اجتماعا على أعلى المستويات أعلنت في أعقابه تأمينها العاصمة، دون أن توضح تأمينها من ماذا ومن مَن!

وعلى ما يبدو فإن استقالة الحلبوسي خربت غزل الإطار، وأعادت الأمور إلى مربع لم يكن في الحسبان.

تقرير: كمال بدران

الأخبار الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات