كوردستان تي في
بعد أن سبقه إليها وزير داخليته، هدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المحتجين على مقتل جينا (مهسا) أميني، اليوم السبت (24 أيلول 2022)، الذين خرجوا إلى الشوارع في مختلف المدن، فقال إنه لن يسمح بـ"أعمال الشغب" في البلاد.
رئيسي وما إن وضع قدميه على أرض المطار في طهران، عقب عودته من الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، هدد المتظاهرين المحتجين في أكثر من مئة بلدة ومدينة في البلاد، بمزيد من القمع والقوة تحت مسمى "أعمال الشغب".
ةقال رئيسي وسط من جاؤوا لاستقباله في مطار مهرآباد في طهران: "إذا كان لدى أحد ما يقوله، فسوف يُسمع، لكن لن يتحمل أحد الاضطراب أو العبث بأمن البلاد وأمن الشعب".
جاء ذلك فيما حذر رئيسي من عدم التسامح مع "من يعرض أمن البلاد للخطر"، إلا أن الاحتجاجات استمرت على مستوى البلاد لليلة السابعة على التوالي، حتى الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، رغم تحذيرات الرئيس الإيراني المتشدد.
في الوقت الذي أعلنت منظمات حقوق الإنسان في إيران (غير حكومية) أن عدد القتلى في مدن إيران المختلفة لا يقل عن 50 شخصاً، واعترف التلفزيون الإيراني بمقتل 35 شخصاً.
وفي خضم التحذيرات والتهديدات الرسمية للمحتجين، حذر وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي مساء الجمعة من أنه سيتم رصد "مثيري الشغب" والتعرف عليهم والتصدي لهم.
كان أحمد وحيدي، الذي سبق وأن كان من كبار الضباط في فيلق القدس، ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري الإيراني، يتحدث في مقابلة مع الإعلام الإيراني خصصت لأخبار حول قضية القتيلة جينا (مهسا) أميني نافيا الكسور في جمجمتها.
وكانت الفتاة الكوردية التي بلغت من العمر 22 عاما قد سافرت إلى طهران مع عائلتها لزيارة أقاربها، إلا أنها دخلت في غيبوبة بعد ساعات من اعتقالها من قبل دورية الآداب ونقلها إلى شرطة "الأمن المعنوي" التابعة لوزارة الداخلية التي يترأسها وحيدي، ولاحقا توفيت في مستشفى كسرى يوم 13 سبتمبر.
وقال وزير الداخلية الإيراني: "إن فكرة الأعداء فكرة خاطئة، إنهم يعتقدون أنه مع هذه الاضطرابات يمكنهم الإطاحة بهذا النظام، وهذا تفكير طفولي".
وأضاف أحمد وحيدي: "سيتم رصد الضالعين في أعمال الشغب وعلى الذين اتخذوا مواقف خاطئة، تصحيحها بعد أن أصبحت الحقائق واضحة".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات