أربيل 6°C السبت 23 تشرين الثاني 07:39

من كوردستان إلى الأهواز مروراً بطهران .. رقعة الاحتجاجات تتمدد والشعارات تطال المرشد والنظام

ارتفعت حدة الشعارات المناهضة للمرشد الأعلى والداعية إلى "إسقاط النظام" حتى باتت محور الاحتجاجات.
100%

كوردستان تي في  

في اليوم السابع من حركة الاحتجاجات المشتعلة في إيران عقب مقتل الشابة جينا أميني (مهسا)، بعد اعتقالها من قبل ما يسمى "شرطة الأخلاق"، اتسعت رقعة المظاهرات الغاضبة وارتفعت حدة الشعارات المناهضة للمرشد الأعلى والداعية إلى "إسقاط النظام" حتى باتت محور الاحتجاجات.

وأظهرت مقاطع فيديو، اليوم الجمعة (23 أيلول 2022)، عددًا كبيرًا من النساء في أحياء العاصمة طهران يحرقن أوشحتهن، رغم الإجراءات الأمنية المتشددة.

وبحسب "إيران انترناشينال"، فقد "نزل المتظاهرون إلى الشارع في ساحة تجريش بطهران بهتاف ’الموت للديكتاتور’ وفي منطقة نرمك، ردد المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام وأشعلوا النار في صناديق القمامة وقطعوا بها الطريق، فيما هتف المتظاهرون في منطقة طهران بارس، "المرأة، الحياة، الحرية".

وفي ’مشهد’ تظهر مقاطع الفيديو التي تم نشرها أن المتظاهرين في هذه المدينة يستخدمون المولوتوف للتصدي لقمع قوات الأمن.

وذكرت "إيران انترناشينال" أن "مقاطع الفيديو تشير إلى انتشار الاحتجاجات في مدن كاشمر وملكان وشيروان وموتل قو، وأشنويه، والأهواز ومشكين شهر، وبرديس ملارد".

وتضامن مسؤولو دول العالم وشخصيات مختلفة احتجاجات الشعب الإيراني، وطالبوا السلطات الإيرانية بوقف قمعها العنيف للمواطنين.

واعتبر مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، أن شرطة الأخلاق "مسؤولة عن مقتل مهسا/جينا أميني".

وأضاف: "سنواصل محاسبة المسؤولين في إيران ودعم حق الإيرانيين في الاحتجاج بحرية".

وغرد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: "نحن نؤيد بقوة الشعب الإيراني الذي يحتج بشكل سلمي ويعبر عن مطالبه. نطالب النظام الإيراني بوقف قمع حرية التعبير ووقف المضايقات والتمييز ضد المرأة".

وقال الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون: "أدين مقتل مهسا أميني، وأضم صوتي إلى المطالبات بإجراء تحقيق محايد. أنا أؤيد الشعب الإيراني الذي يطالب بمحاسبة السلطات ويحتج على عنف قوات الأمن دفاعا عن حقوق الإنسان الأساسية للمرأة".

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الخميس، عقوبات على "شرطة الأخلاق" وقادتها وقائد القوات البرية للجيش، فيما قال الممثل الخاص للولايات المتحدة لشؤون إيران، روبرت مالي: "كما قال بايدن في اجتماع الأمم المتحدة، الولايات المتحدة تدعم المرأة الشجاعة التي نظمت احتجاجات سلمية في إيران لحماية حقوقها الأساسية، وتدين الحكومة وقمعها الوحشي".

وكشفت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن 31 شخصا قتلوا أثناء الاحتجاجات التي تشهدها إيران حاليا.

وطالبت منظمة العفو الدولية قادة العالم في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالمطالبة "فورًا" بإنشاء آلية تحقيق ومساءلة دولية مستقلة للتصدي لإفلات منتهكي حقوق الإنسان من العقاب في إيران.

وقالت ديانا الطحاوي، نائبة مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية: "إن فورة الغضب والتعاطف العالمي بشأن وفاة مهسا أميني يجب أن ترافقها خطوات قوية من جانب المجتمع الدولي للتعامل مع أزمة الإفلات الممنهج من العقاب لمنتهكي حقوق الإنسان في إيران".

وأكدت أن "إفلات منتهكي حقوق الإنسان في إيران من العقاب تسبب في استمرار ارتكاب التعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء، وحالات قتل أخرى على نطاق واسع على أيدي السلطات الإيرانية، سواء خلف جدران السجون أو أثناء احتجاجات الشوارع".

وبحسب تقرير منظمة العفو الدولية، استخدمت قوات الأمن رصاص الخرطوش والصيد وغيرها من المقذوفات المعدنية والغاز المسيل للدموع لقمع الاحتجاجات على مقتل جينا/مهسا أميني.

وفي إشارة إلى ضحايا الاحتجاجات، أكدت المنظمة أن مئات الأشخاص، بينهم أطفال، أصيبوا بأضرار مؤلمة جراء إطلاق النار من قبل قوات الأمن، وهو ما يعتبر تعذيبا أو غيره من العقوبات القاسية واللاإنسانية من الناحية القانونية.

كما اعتبرت العفو الدولية وجود الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بمثابة تذكير بـ"الأثر المدمر للفشل المتكرر للدول الأعضاء في الأمم المتحدة في التعامل مع الإفلات من العقاب على الجرائم البشعة في إيران".

الأخبار الشرق الاوسط ايران

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات