كوردستان تي في
وجه الإطار التنسيقي دعوةً إلى "قادة وجماهير" التيارِ الصدري للعودةِ لطاولةِ الحوار والعمل من أجل الوصول إلى "تفاهماتٍ مشتركة" لتحقيق مصالح الشعب.
وقال الإطار التنسيقي عبر بيان، اليوم الإثنين (29 آب 2022)، "تابعُ العراقيون جميعاً بقلقٍ بالغ تطورات الأحداث الخاصة بتظاهرات الإخوةِ في التيارِ الصدري واعتصاماتهم داخلَ مجلس النواب، وعددٍ من الدوائر الحكومية والتي وصلت إلى مهاجمة عناوين الدولةِ المختلفة بما فيها مجلس القضاء والقصر الحكومي ومقر مجلس الوزراء وغيره، وتعطيل ومهاجمة مؤسساتِ الدولةِ وآخرها ما جرى هذا اليوم من تطوراتٍ مؤسفة شملت الاعتداءَ على عددٍ من مؤسساتِ الدولةِ في محافظاتِ الوسط والجنوب".
وأكد "مجدداً" وقوفه مع "الدولة ومؤسساتها"، مضيفاً "إذ لا يمكن بأي حال الوقوف على الحيادِ حينما تتعرضِ مؤسسات الدولة للاعتداء وللانهيار".
وأضاف "يجب على الحكومة والمؤسسات الأمنية القيام بما يمليهِ عليها الواجب الوطني بحماية مؤسسات الدولة والمصالح العامة والخاصة".
الإطار التنسيقي دعا "جميع الفعاليات، دينيةً وسياسيةً واجتماعيةً، إلى التدخلِ والمبادرة من أجل درءِ الفتنة وتغليب لغة العقلِ والحوار وتجنيب البلد مزيداً من الفوضى وإراقة الدماء، وتحميل المسؤولية لكلِ من يساهم بتوتير الأجواء والدفع نحو التصعيد ووضع حلول عملية وواقعية تعتمدُ الدستورَ والقانون ولغة الحوار اساساً للوصولِ إلى نتائجٍ حاسمةٍ وسريعةٍ لإيقافِ معاناة الناس".
كما وجه الدعوةَ إلى "الأخوةِ في التيارِ الصدري قادة وجماهير إلى العودةِ إلى طاولةِ الحوار والعمل مع إخوانهم من أجل الوصول إلى تفاهماتٍ مشتركة تضعُ خارطة طريقٍ واضحة تعتمدُ القانون والدستور لتحقيق مصالح هذا الشعب العظيم".
وقتل ثمانية أشخاص من أنصار زعيم التيار الصدري، اليوم، في المنطقة الخضراء في بغداد فيما أصيب 85 آخرون.
واقتحم أنصار التيار الصدري اليوم القصر الرئاسي بالإضافة إلى مبنى مجلس الوزراء، وسط أجواء من الفوضى، عقب إعلان زعيم التيار مقتدى الصدر اعتزاله الحياة السياسية، وإغلاق المؤسسات التابعة له
وأصدرت القيادة العسكرية العراقية قرارًا بفرض حظر تجول في عموم البلاد، بينما دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق إلى ضبط النفس.
ومنذ انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2021 التشريعية، لاتزال البلاد تتخبط وسط أزمة سياسية خانقة، بعد فشل المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية في التوافق خصوصاً على تسمية مرشح لرئاسة الحكومة.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات