كوردستان تي في
دعا رئيس تحالف السيادة، خميس الخنجر، اليوم الثلاثاء (23 آب 2022)، القوى السياسية الى حوارٍ "عاجل"، فيما دعا المتظاهرين إلى حفظ مؤسسات الدولة القضائية.
وقال الخنجر عبر بيان، "العراق يستصرخنا جميعاً لإنقاذه من واقع لا يسرّ صديقاً ولا يمت لتاريخه وأمجاده بصلة".
وأضاف: "نحن اليوم جميعاً أمام تحديات حقيقية تهدد وجودنا وأمننا ومستقبلنا، وأدعو جميع القوى السياسية إلى ضبط النفس والاحتكام إلى حوار عاجل".
وتابع: "نؤكد على جماهير المتظاهرين بضرورة ممارسة حقهم بالتظاهر مع الحرص على حفظ مؤسسات الدولة القضائية وعدم التجاوز على ممتلكاتها".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مناصرو التيار الصدري، اعتصامهم أمام مجلس القضاء الأعلى حتى تحقيق "لائحة مطالب قدّموها من بينها "حلّ البرلمان" و"عدم تسييس القضاء" بحسب صور نشرها التيار على مواقع التواصل.
بدوره، قرّر مجلس القضاء الأعلى، تعليق أعماله والمحاكم التابعة له والمحكمة الاتحادية.
ويقيم مناصرو التيار الصدري منذ ثلاثة أسابيع اعتصاماً في محيط مجلس النواب العراقي، للمطالبة بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
ويعيش العراق شللاً سياسياً تاماً منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/أكتوبر 2021 في ظل العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
وأفرزت الانتخابات برلماناً مشرذماً، لا يملك فيه أي طرف غالبية مطلقة، على الرغم من حصول الصدر على أكبر عدد من المقاعد فيه (73 نائباً من أصل 329).
وتجري العادة في العراق أن تتوصل أطراف "البيت الشيعي" المهيمنة على المشهد السياسي منذ العام 2003، إلى توافق في ما بينها على اسم رئيس للحكومة، لكن الأطراف السياسية أخفقت هذه المرة في تحقيق ذلك بعد أشهر طويلة من المفاوضات.
ويكمن الخلاف الأساسي بين الطرفين في أن التيار الصدري أراد حكومة "أغلبية وطنية" بتحالف مع السنة والكورد، في حين أراد خصومه في الإطار التنسيقي الإبقاء على الصيغة التوافقية.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات