أربيل 17°C الأحد 24 تشرين الثاني 09:40

اجتماع الرئاسات مع قادة القوى السياسية يدعو التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار لوضع آلياتٍ للحل الشامل

نص مخرجات اجتماع الرئاسات مع قادة القوى السياسية الوطنية العراقية بدعوة من رئيس مجلس الوزراء
کوردستان TV
100%


كوردستان تي في


اجتمعت الرئاسات مع قادة القوى السياسية الوطنية العراقية بدعوة من رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء  (17 آب 2022)؛ لمناقشة التطورات السياسية في البلاد، وبحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق.

ووفقاً للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء،  أفضى الاجتماع إلى عدد من النقاط، اتفق عليها المجتمعون، تتمثل بما يأتي:

1ـ عبر المجتمعون عن التزامهم بالثوابت الوطنية، وإيجاد حل لكل الأزمات من خلال الحوار وباعتماد روح الأخوّة والتآزر؛ حفاظاً على وحدة العراق وأمن شعبه واستقراره، وديمومة النظام الديمقراطي الدستوري الذي يحتكم إليه الجميع، والتأكيد على تغليب المصالح الوطنية العليا، والتحلي بروح التضامن بين أبناء الوطن الواحد؛ لمعالجة الأزمة السياسية الحالية.

2ـ أشار المجتمعون إلى أن الاحتكام مرة جديدة إلى صناديق الاقتراع من خلال انتخابات مبكرة ليس حدثاً استثنائياً في تأريخ التجارب الديمقراطية عندما تصل الأزمات السياسية إلى طرق مسدودة، وأن القوى السياسية الوطنية تحتكم إلى المسارات الدستورية في الانتخابات.

3- دعا المجتمعون الإخوة في التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار الوطني، لوضع آلياتٍ للحل الشامل بما يخدم تطلعات الشعب العراقي وتحقيق أهدافه.

4- اتفق المجتمعون على استمرار الحوار الوطني؛ من أجل وضع خريطة طريق قانونية ودستورية لمعالجة الأزمة الراهنة.

5ـ دعا المجتمعون إلى إيقاف كل أشكال التصعيد الميداني، أو الإعلامي، أو السياسي، مؤكدين على ضرورة حماية مؤسسات الدولة والعودة إلى النقاشات الهادئة بعيداً عن الإثارات والاستفزازات التي من شأنها أن تثير الفتن. وناشدوا وسائل الإعلام والنخب بدعم مسار الحوار الوطني، والسلم الاجتماعي، بما يخدم مصالح شعبنا.

ويشارك فؤاد حسين ممثلاً عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، في الحوار السياسي الذي انعقد اليوم الأربعاء، في القصر الحكومي بدعوة من رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.

وبدأ اجتماع الكاظمي مع القيادات السياسية بغياب التيار الصدري.

وقال ممثل الحزب الديمقراطي في الاجتماع، فؤاد حسين في تصريح صحفي إن الاجتماع لن يشهد اتخاذ أي قرار.

وأضاف أن الاجتماع يهدف إلى "إحداث تقارب بين الأطراف السياسية، ومناقشة المبادرات التي طرحت لحل الأزمة السياسية في العراق".

وأعلن التيار الصدري، اليوم عدم مشاركته في الحوار السياسي، وقال المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر في بيان إن "التيار وبجميع عناوينه وشخصياته السياسية لم يشترك في الحوار السياسي الذي دعا إليه رئيس مجلس الوزراء هذا اليوم لا بطريق مباشر ولا غير مباشر".

وخول عددٌ من قادة الإطار التنسيقي، زعيمَ تحالف الفتح، هادي العامري بالحضور إلى الاجتماع.

وقال القيادي في الإطار، أحمد الأسدي في بيان: "نتمنى أن تكون مخرجات هذا الاجتماع كما يتمناه المواطن من معالجة للأزمة والإسراع بالخطوات التي ترفع عن كاهله المعاناة المستمرة".

وأمس الثلاثاء، دعا الكاظمي القوى السياسية إلى اجتماع في قصر الحكومة الأربعاء، "للبدء في حوار وطني جاد" بعد ساعات من إعلان مقتدى الصدر عن تأجيل تظاهرة حاشدة دعا إليها.

وبعد عشرة أشهر من الانتخابات التشريعية، لا تزال القوى السياسية عاجزة عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

وارتفع مستوى التصعيد بين كل من التيار الصدري والإطار التنسيقي منذ أواخر تموز/يوليو، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع وفي التصريحات، دون أن تتطوّر الأمور إلى عنف.

وينفذ مناصرو الصدر منذ 30 تموز اعتصاماً في باحات البرلمان العراقي، بينما باشر مناصرو الإطار التنسيقي اعتصاماً مضاداً على أسوار المنطقة الخضراء قبل خمسة أيام. ويطالب التيار الصدري بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، مقابل مطالبة الإطار التنسيقي بتشكيل حكومة وعودة انعقاد البرلمان.  

ويضمّ الإطار التنسيقي خصوصاً كتلة الفتح البرلمانية الممثلة لفصائل الحشد الشعبي وكتلة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الخصم التاريخي للصدر.

ودعا الكاظمي في بيان "من منطلق المسؤولية الوطنية المشتركة التي تجمع العراقيين على مبدأ حفظ وحدة العراق، وأمنه، واستقراره"، "الإخوة قادة القوى السياسية الوطنية إلى اجتماع وطني في قصر الحكومة يوم غدٍ الأربعاء للبدء في حوار وطني جاد".

وأضاف أن هدف اللقاء هو "التفكير المشترك" من أجل "إيجاد الحلول للأزمة السياسية الحالية، والانغلاقات الراهنة في نطاق الدستور وعلى أرضية المصلحة الوطنية العليا، وبما يسهم في تهدئة التصعيد الحالي".

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الصدر عن تأجيل تظاهرةٍ حاشدة دعا تياره لتنظيمها السبت في بغداد "حتى إشعار آخر". وقال الصدر في تغريدة الثلاثاء "إن كنتم تراهنون على حرب أهلية فأنا أراهن على الحفاظ على السلم الأهلي وإن الدم العراقي غالٍ".

وأضاف "أعلن تأجيل تظاهرة يوم السبت إلى إشعار آخر... لكي أفشل مخططاتكم الخبيثة ولكي لا أغذي فسادكم بدماء العراقيين"، مطالباً المعتصمين في الوقت نفسه بمواصلة اعتصامهم.

والاثنين ليلاً، دعت اللجنة المنظمة لاعتصام الإطار التنسيقي أيضاً إلى تظاهرة لم تعلن موعدها.

في الأثناء، أطلق هادي العامري رئيس تحالف الفتح وأحد فصائل الحشد الشعبي، دعوات للتهدئة والتواصل.

وقام في الأيام الأخيرة بسلسلة لقاءات مع مسؤولين سياسيين في البلاد، لا سيما حلفاء للصدر من السنة والكورد، خصوصاً رئيس البرلمان محمد الحلبوسي. وقام العامري الاثنين بجولة في إقليم كوردستان.

والتقى العامري الثلاثاء بمبعوثة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت وبحث معها "سبل معالجة الأزمة الراهنة واستمرار دعم الجهود الوطنية المبذولة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء لمعالجة الانسداد السياسي القائم منذ عدة شهور"، وفق بيان.

الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات