أربيل 32°C السبت 21 أيلول 12:49

"نهاية الفرصة الأخيرة".. الصدر يدعو لمظاهرة مليونية في ساحة التحرير ضد "الفساد والمليشيات والتبعية"

دون تحديد وقت معين
کوردستان TV
100%

 

كوردستان تي في

نقل صالح محمد العراقي، وزير زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم السبت (13 آب 2022)، عن الأخير دعوته لمظاهرة مليونية في ساحة التحرير وسط بغداد، فيما وصف ذلك بأنه "نهاية الفرصة الأخيرة"، أشار إلى أن الهدف من المظاهرة هو "الإصلاح وإنقاذ ما تبقى منه لكي لا تكونوا لقمة سائغة للفـ*ـساد والظلم والمليشيات والتبعية وأهواء الأحزاب الفاسدة والمتسلطة"، دون تحديد وقت محدد.

وقال العراقي على لسان الصدر: "هذا ندائي الأخير.. وقد أبرأت ذمّتي أمام ربّي وأبي وشعبي بعد أن انقسم الإحتجاج الى فسطاطين.. صار لزاماً عليَّ أن أتحرّى أيّ الفسطاطين أكثر عدداً وأوسع تعاطفاً عند الشعب العراقي بغض النظر عن انتماءاتهم".

وأضاف: "أوجّه خطابي هذا الى الشعب العراقي الحبيب بعشائره وشرائحه وطوائفه ونسائه شيباً وشباناً وأطفالاً فإنني اليوم أعوّل عليكم بالمناصرة للعراق من أجل الإصلاح وإنقاذ ما تبقى منه لكي لا تكونوا لقمة سائغة للفـ*ـساد والظـ•ـلم والملـ*ـيشيـ*ـات والتبـ•ـعية وأهواء الأحزاب الفاسـ*ـدة والمتسلطة"، مبيناً: "أعوّل عليكم وأتوسّم منكم الشجاعة وعدم الخذلان.. فهي (نهاية الفرصة الأخيرة)".

ودعا إلى "مظاهرة (سلمية) ((مليونية)) موحدة من جميع محافظات العراق ومناطقه وقراه وأحيائه بل ومن كل أزقّته ومنازله للتوجّه الى العاصمة بغداد الحبيبة والى ساحة التحرير ثمّ الى أخوتكم المعتصمين لمؤازرة الإصلاح حباً بالعراق، وذلك بزحف (مليوني) مهيب حاملين أعلام العراق وبيارق الإصلاح ورايات التحرّر وبأصواتكم العالية التي تهزّ عروش الأشـ•ـقياء.. ثم العودة الى منازلكم سالمين آمنين".

وتابع: "لنبعث برسالة مليونية شعبية الى العالم كلّه بأن: العراق مع الإصلاح.. والإصلاح مع العراق ولا مكان للفـ*ـساد والفاسـ*ـدين، فكلّكم راع وكلّكم مسؤول عن الإصلاح.. فالقرار قرار الشعب إما الاصلاح وإما فـ*ـساد لا يزول وتبـ•ـعية تتجذّر لتمحو كل ما تبقى من خيراتكم وكرامتكم".

ومضى بالقول: "ها هو شهر الإمام الحسين الذي قال: هيهات منا الذلة.. فهبّوا لطلب الإصلاح في وطنكم كما طلب الإصلاح في أمة جدّه صلوات الله عليه وعلى آله وصحبة الأخيار، فيا أيها الوطنيون الشرفاء أنتم على أعتاب بَعث جديد ودكتاتور آخر لعلّه بثوب الدين والعقيدة.. وهما منهم براء.. فالله لا يحبّ الفـ*ـساد والله لا يضيع أجر المصلحين والله ناصركم إن ناصرتموه.. فانتظروا التوقيت والتعليمات واستعدوا".

وأعلنت الجهات المشرفة على تظاهرات أنصار الإطار التنسيقي، أمس الجمعة بدء اعتصام مفتوح في محيط المنطقة الخضراء، حتى تحقيق مطالبهم الثمانية وعلى رأسها الإسراع في تشكيل الحكومة وإنهاء تعليق عمل مجلس النواب.

وشهدت بغداد أمس الجمعة تجمعين متنافستين، هما اعتصام أمام البرلمان وتظاهرة مضادة على أسوار المنطقة الخضراء، ما يعكسان استمرار الخلاف بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وخصومه حول إجراء انتخابات مبكرة في ظل استمرار أزمة سياسية في العراق.

ومنذ تموز، يتواجه الطرفان الشيعيان التيار الصدري والإطار التنسيقي، في تصعيد جديد لخلافات سياسية حادة من دون ان يؤدي الوضع المتأزم إلى أعمال عنف، وسط مطالبة التيار الصدري بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وأظهر الصدر أنه قادر على تعبئة الشارع من أجل الدفع بأهدافه السياسية، فمنذ أسبوعين، يواصل مناصروه اعتصاماً بجوار البرلمان العراقي، في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد التي تضمّ مؤسسات حكومية ومقرات دبلوماسية، أما خصومه في الإطار التنسيقي، فقد وافقوا بدايةً لكن بشروط على حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، لكنهم يواصلون الضغط على خصمهم ويشدّدون على ضرورة "تشكيل حكومة".

بعد ظهر الجمعة، بدأ الآلاف من مناصري الإطار بالتوافد على طريق مؤدّ إلى أسوار المنطقة الخضراء،وبثّ النشيد العراقي عبر مكبرات صوت فيما حمل المتظاهرون الأعلام العراقية.

وبدأت الأزمة الحالية إثر رفض التيار الصدري نهاية تموز، مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء.

ويعيش العراق منذ الانتخابات البرلمانية في تشرين الأول 2021، في شلل سياسي تام مع العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، على خلفية خلافات سياسية متواصلة.

ويكمن الخلاف الأساسي في أن التيار الصدري أراد حكومة "أغلبية وطنية" بتحالف مع السنة والكورد، في حين أراد خصومه في الإطار التنسيقي الإبقاء على الصيغة التوافقية.

وفي حين يقول الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلةً ممثلة للحشد الشعبي، إنه منفتح على حل البرلمان شرط انعقاده ومناقشة النواب وتصويتهم على ذلك، طالب مقتدى الصدر القضاء بالتدخل وحل المجلس بمهلة أقصاها نهاية الأسبوع المقبل.

وينصّ الدستور العراقي في المادة 64 منه على أن حلّ مجلس النواب يتمّ "بالأغلبية المطلقة لعدد اعضائه، بناءً على طلبٍ من ثلث اعضائه، أو طلبٍ من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية".

وأدى آلاف من أنصار التيار الصدري قرب البرلمان صلاة الجمعة  قرب البرلمان عند منتصف النهار، وتحت شمس حارقة ودرجات حرارة تفوق الأربعين، أصغى المصلون الذين افترشوا سجادات الصلاة إلى خطبة الجمعة، منهم من احتمى من الشمس تحت مظلات يدوية، فيما حمل آخرون صور مقتدى الصدر.

ومن أجل زيادة الضغط على خصومه، دعا الصدر نواب تياره المستقيلين ومناصريه إلى تقديم دعاوى جماعية للقضاء من أجل دفعه إلى حل البرلمان.

وكان متطوعون يوزعون استمارات الدعاوى على المعتصمين الذين سجلوا أسماءهم عليها وقاموا بتوقيعها تمهيداً لرفعها.

كما أقام مناصرو التيار الصدري من جهة، ومناصرو الإطار التنسيقي من جهة ثانية، تظاهرات متزامنه خارج بغداد.

الأخبار الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات