أربيل 8°C السبت 23 تشرين الثاني 03:35

تركيا تمتص غضب السوريين والاحتجاجات على دعوة خارجيتها إلى "المصالحة" مع الأسد تستمر

الدعوات جاءت تحت وسم "لن نصالح"، وذلك رداً على تصريحات أوغلو أمس.
100%

كوردستان تي في

حاولت الخارجية التركية، اليوم الجمعة (12 آب 2022) من تهدئة غضب السوريين في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الفصائل المولية لأنقرة، بعد ليلة من الاحتجاجات الغاضبة تخللها حرق العلم التركي، بعد تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، حول إعادة العلاقات مع النظام السوري.

دعوة إلى "المصالحة"  تشعل الشارع السوري

وقال جاووش أوغلو في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، في ختام مؤتمر السفراء الأجانب في تركيا " "علينا أن نجعل النظام والمعارضة يتصالحان في سوريا، وإلا لن يكون هناك سلام دائم".

كما لفت إلى أنه أجرى "حديثاً سريعاً" مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالعاصمة الصربية بلغراد.

وتجمّع المحتجون في مدن الباب وأعزاز وسجو وجرابلس والراعي ومارع في ريف حلب، وسلقين وإدلب في محافظة إدلب، وسلوك وتل أبيض في الرقة، للتنديد بتصريحات أوغلو، داعين إلى مواصلة الاحتجاجات وإقامة تظاهرات في سائر المنطقة، بعد صلاة يوم الجمعة،وجاءت الدعوات تحت وسم "لن نصالح"، وذلك رداً على تصريحات أوغلو أمس.

كما شهدت الاحتجاجات تلك حرق العلم التركي في مدينة اعزاز وكتابات على الجدران نرفض المصالحة مع النظام وتساوي بين تركيا ونظام الأسد، فيما رفعت لوحات تدعو تركيا للمصالحة مع حزب العمال الكوردستاني وجماعة فتح الله غولن اللتان تعتبرهما أنقرة "منظمتان إرهابيتان" في دعوة إلى المعاملة بالمثل.

"بيادق"

ورغم إعلان قياديين في المعارضة المسلحة "رفضهم" لأي مصالحة مع النظام السوري،  إلا أن باحثين أكدوا أن هذه الدعوة التركية للمصالحة والتقارب مع نظام الأسد لن يشكل صدمة لدى جماعة "المعارضة" السورية المسلحة والسياسية ، مؤكدين أن  "كل جماعة ومنذ البداية اختارت أن تلعب دور البيدق أو الدمية أو الأداة الرخيصة بيد مموّلها وولي أمرها أو المتفق معها. وكل جماعة قبلت ومنذ البداية بأن يستغلها ويستثمرها ولي الأمر المموّل أو المتفق معها من أجل تحسين وضعه في مستقبل العلاقات بين النظامين في الدولتين".

صحيفة "تركيا" التركية، كانت قد كشفت مؤخرا عن حراك من دول خليجية وأخرى أفريقية، لترتيب لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أن "محادثات طهران وسوتشي دفعتا إلى اتخاذ قرارات مهمة ستنعكس على الملف السوري".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في تصريحات لمجموعة صحفيين رافقوه، خلال عودته من سوتشي، قبل أيام، إن بوتين أخبره بأن "حل الأزمة السورية سيكون أفضل بالتعاون مع دمشق"، وأنه رد بأن "جهاز المخابرات التركية يتعامل بالفعل مع هذه القضايا مع المخابرات السورية لكن بيت القصيد هو الحصول على نتائج".

وأوضح أردوغان بحسب ما نقلت وكالات، أن "بوتين يحافظ على نهج عادل تجاه تركيا بشأن هذه القضية، ويذكر، على وجه التحديد، أنه سيكون معنا دائماً في الحرب ضد الإرهاب، وأنه ما دامت مخابراتنا تعمل على الأمر مع المخابرات السورية، فإننا نحتاج إلى دعم روسيا، وهناك اتفاقيات وتفاهمات بين البلدين في هذا الصدد".

"تطمينات تركية"

في محاولة لتخفيف من غضب السوريين وامتصاص نقمتهم ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش، اليوم الجمعة، إنّ تركيا تدعم الحل السياسي في سوريا، وفق القرار الأممي 2254، وذلك في تفسير لتصريحات وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، الذي دعا أمس إلى اتفاق ومصالحة بين المعارضة والنظام، الأمر الذي استدعى ردود فعل سورية غاضبة.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان صدر عن المتحدث باسم الوزارة: "تركيا منذ بداية الأزمة في سوريا هي أكثر الدول التي عملت على دعم حلول للأزمة تقوم على تحقيق مطالب الشعب المشروعة".

وأضاف: "في هذا الإطار، تركيا كانت في مقدمة الأطراف التي عملت على ترسيخ وقف إطلاق النار ميدانياً، وساهمت في مساري أستانة وجنيف، وبناء اللجنة الدستورية، وقدمت الدعم الكامل للمعارضة وهيئة التفاوض".

وختمت الوزارة بيانها بالقول: "تركيا تعمل مع جميع الأطراف الدولية للتعاون من أجل إيجاد حل للخلاف، بما يتناسب مع مطالب الشعب، ويكون حلاً دائماً، وستواصل تركيا جهودها ودعمها من أجل التوصل لهذا الحل، وستواصل تركيا تضامنها مع الشعب السوري".

الأخبار الشرق الاوسط سوریا

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات