أربيل 15°C الجمعة 29 آذار 16:13

"الموبايل " خطر مغلف بتهدئة الطفل

الطفل لا يندمج مع اقرانه ولا يستجيب لندائهم له
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في

لم تكن ناريمان ذات ال 26 عاما من مدينة قامشلو تعلم ان طفلها المتعلق بالهاتف وهويسمع هذه الاغاني المخصصة للاطفال سيكون له مشكلة كبيرة بعد ان اصبح عمره اكثر من 5 سنوات ولا يزل يزن الصغير لا يستطيع الحديث وكلماته التي يردده شبه مفقودة تقول ناريمان :"لم اتوقع ان ذهابي وزوجي للعمل وانشغالنا عن طفلنا الصغير سيكون له هذا الاثر , لقد كان جل اهتمامنا ان نؤمن له ولاخوته القادمين حياة افضل فالظروف الاقتصادية كما ترون ليست جيدة وكي يعيش اطفالنا في مستوى جيد لابد من عملنا نحن الاثنين ".

 وتشرح ناريمان حالة يزن اكثر لتصفها بانها بحسب الاطباء وبعض زملاءها العاملين في منظمات انسانية انها بدايات التوحد فالطفل لا يندمج مع اقرانه ولا يستجيب لندائهم له ويكتسب في بعض الاحيان سلوكا عدوانيا .

ناريمان لا تفارقها الدمعة على طفلها فهي تشعر بالذنب تجاهه :" لقد تركت العمل ومتفرغة الان له فقط وانا استبشر خيرا ان اعيد طفلي الى طبيعة كل الاطفال ".

تختلف الاراء حول سلبيات وايجابيات الموبايل للاطفال

التقينا اثناء اعداد هذه المادة بالكثير من الاباء والامهات الذين انقسمت اراءهم بين سلبية المشاهدة وايجابياتها يقول محمد "لدي ثلاثة اطفال اكبرهم عمره 10 سنوات انا و والدتهم في مراقبة مستمرة لهم اننا لا نسمح لهم باستعمال الهاتف الا اوقات قصيرة كل يوم ساعة او اثنتين فقط وجل الاستخدام هو لتعلم اللغة الانكليزية عبر الاغاني وافلام الكارتون ".

اما نوجين فهي تعاني مع طفلتها ذات الخمس سنوات فهي لا تستطيع ان تخلصها من الهاتف ومتابعة الفيدوهات بشكل مطول فتقول :" لايمكن ان اخذ منها الهاتف رغم عنها فهي تدخل في حالة بكاء مستمر لا تتوقف الا اذا اعدته اليها وانا لا استطيع تحمل دموعها , انا ضعيفة جدا امام طفلتي ".
والد اخر عبر عن استياءه من وجود الموبايل في حياتهم فهو ايضا يستعمل الهاتف المحمول الى جانب طفليه فجل عمله هو استعمال الهاتف المحمول :" لا اخفيكم القول ان اطفالي تعلمو على الهاتف المحمول مني فانا دائم الاستعمال له بحكم عملي الذي يستلزم مني تواصل كبير عبر السوشيل ميديا وهم ايضا اصبحو مثلي ". ويضيف بالقول "المشكلة ان اطفالي الاثنين احدهم عمره 6 سنوات والاخر 3سنوات لا ياكلون ابدا ان لم يكن الموبايل بيدهم انا اعاني بشكل كبير ".

الالعاب الالكترونية اهم مخاطرها الصحية السمنة وضعف النظر لدى الاطفال

هناك الكثير من البرامج والحملات التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني في مجالات النساء والطفولة الا ان ظاهرة الالعاب الكترونية واستعمال الهاتف بشكل مطول من قبل الاطفال  لم تلقى تلك المناصرة المطلوبة,  اثناء بحثنا في الموضوع وجدنا ان برنامجا خاصا بهذه المشكلة نظمته سابقا منظمة جيان لحقوق الانسان والتقينا مع نيروز عليكا من كوادر المنظمة والتي قالت :"ظاهرة الالعاب الكترونية واستعمال الهاتف موجودة بشكل كبيرلدى الاطفال دون الخامسة عشر  في الاونة الاخيرة ومعاناة الاهالي منها كبيرة .الاسباب كثيرة منها المشاكل الاسرية التي تؤدي الى اهمال الطفل فيلجأ الطفل الى الهاتف والالعاب الالكترونية التي  تثير فضول الطفل وتشوقه للاستمرار ايضا من الاسباب الوضع الحالي في المنطقة ".

وعن التاثيرات الاخرى لاستعمال الهاتف المحمول من قبل الاطفال تقول عليكا :" اهم تاثيرات الهاتف من الناحية الجسدية اكتساب الطفل لسمنة زائدة بسبب الجلوس لفترات طويلة كما ان النظر المستمر الى شاشة الموبايل يؤدي الى امراض في العين قد تؤدي الى نقص في الرؤية" .

الحل برأي نيروز هو الاستفادة من ايجابيات الموبايل في التعلم والتدريب و المراقبة مستمرة من الاهل اثناء الاستخدام كما ان مهمة المنظمات المجتمعية هي في توعية الاطفال والاهل وتعليمهم الاسسس الصحيحة لحل سلبيات استعمال الهاتف .

الصحة النفسية للطفل تتطلب جهود مكثفة من الاسرة والمجتمع المدني

زينب زبيدي وهي مستشارة للصحة النفسية ترى ان ضرر الالعاب الكترونية ومتابعة الهاتف من قبل الاطفال دون سن ال 12عاما من الناحية الاجتماعية كبير كذلك فتقول :" هناك اضرار للهاتف المحمول على الاطفال من الناحية الاجتماعية حيث نلاحظ ضررا على النمو المعرفي المتعلق بالتفاعل والتعبير والمشاركة وايضا التبلد الانفعالي وهي الميل الى الصمت وعدم الرد على المحيط  ومحاكاة اكثر لافكار الالعاب الالكترونية والتي تميل الى العنف والمعارك "
وترى زبيدي ان مواجهة هذه المعضلة تتركزعلى الاسرة حيث انها  تلعب دور الاساس والدور الاكبر و من الضروري ان تسعى الاسر الى تنظيم وقت الطفل وتشجيعه المستمر  وقضاء وقت اكبر في المشاركة مع الطفل والتشجيع اكثر على الانشطة البدنية والترفيهية .

اما عن دور المنظمات المجتمعية فتتحدث زبيدي قائلة "لابد ان تتمحور دور المنظمات حول تخصسص برامج للطفل برامج ترفيه ودعم وانشطة وتدريب مثل السباحة والموسيقا والرياضة وايضا على المنظمات السعي الى تنمية قدرات الاطفال من خلال الانشطة التفاعلية ".

اختين اسعد _ قامشلو

نمط الحياة

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات