أربيل 15°C الأحد 24 تشرين الثاني 23:00

يونيتاد: إصرار الشباب الإيزيدي على العدالة هو الدافع وراء مساعي التحقيق في جرائم داعش

پیران ئه‌میر
100%

 

كوردستان تي في

أكد فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش "يونيتاد" على زيادة الثقة في مسار تحقيق العدالة للضحايا والناجين، وذلك مع تزايد الزخم في مجال محاكمة عناصر داعش على جرائمهم الدولية، لا سيّما جريمة الإبادة الجماعية ضد المجتمع الإيزيدي.

فريق يونيتاد، أشار عبر بيان إلى أنه "منذ إحياء هذه الذكرى العام الماضي، نشهد تقدما إزاء سوابق قضائية للمحاكمة على جريمة الإبادة الجماعية في المحاكم الألمانية، وفتح وحفر مقابر جماعية إضافية لضحايا داعش من الإيزيديين في قيني وحردان، سنجار؛ وإتمام الإعادة الثانية للرفات بينما يتواصل العمل للتعرف على رفات المزيد من الضحايا".

وقال المستشار الخاص ورئيس يونيتاد، كريستيان ريتشر، إنه "يستلهم في المقام الأول من شجاعة وصمود المجتمع الإيزيدي في العراق وفي العديد من الأماكن حول العالم".

ولفت إلى أن شجاعة ومثابرة النساء والفتيات الإيزيديات على وجه الخصوص، كانت "استثنائية" وتدعو إلى "التواضع"، كما أن إصرارهن على تحقيق العدالة والمساءلة هو "الدافع وراء بذل هذه الجهود بهدف التحقيق في جميع الجرائم التي ارتكبتها عناصر داعش ضد المجتمع الإيزيدي".

ريتشر أضاف "لقد أتيحت لي الفرصة للقاء الشباب الإيزيدي اللامع في زيارتي الأخيرة إلى سنجار في أيار من هذا العام. لقد ألهمني حقا صمود وإصرار هؤلاء الشبان والشابات الذين نجوا من رعب لا يمكن تصوّره، التقدم والتحدث عن خطورة الأعمال الوحشية التي حلت بهم، وكذلك ثقتهم وإيمانهم بطريق المساءلة والعدالة."

ونوه الى أن الشبان والشابات من المجتمع الإيزيدي يستحقون "الاعتراف بما تحمّلوه ويستمرّون في تحمّله، مع ذلك، فإن قدرتهم على النهوض والتطور وأخذ زمام مستقبلهم بأيديهم أمر مثير للإعجاب".

وشدد فريق يونيتاد على "أهمية الدعم الجماعي من قبل المجتمع الدولي الذي يقف بقوة وراء السعي إلى المساءلة عن جرائم داعش"، فيما أبدت حكومة العراق والعديد من الدول الأعضاء "دعما ثابتا لتحقيقات يونيتاد خلال العام الماضي".

وبحسب البيان، فقد "ظهرت ثمار هذا العمل الدؤوب في تشرين الثاني 2021، مع أول إدانة لعضو في داعش العراقي بارتكاب جرائم حرب، جرائم ضد إنسانية وإبادة الجماعية من قبل المحكمة الإقليمية العليا بعد محاكمة استمرت 19 شهرا في فرانكفورت، ألمانيا".

ودعمت يونيتاد المدّعين الألمان من خلال التواصل مع الشهود في العراق وتمكنت من المساعدة في تأكيد الوثائق المزورة التي قدمها المدّعى عليه.

واجتاح مسلحو داعش قضاء شنكال، عام 2014، وارتكبوا جرائم قتل وذبح راح ضحيتها آلاف الرجال والنساء، فيما جرى استرقاق نحو 7 آلاف امرأة وفتاة إيزيدية، وتم نقلهن قسراً إلى مواقع في العراق وشرق سوريا، بينما أفادت بعض الناجيات من اللواتي تعرضن للاسترقاق الجنسي أنهن كن ضحايا لعمليات بيع أو إهداء أو تناقل بين مقاتلي داعش بشكل متكرر.

كوردستان

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات