كوردستان تي في
قدمت السفيرة الأميركية في العراق آلينـــا رومانوسكي ، اليوم الخميس (21 تموز 2022)، التعازي والمواساة بضحايا القصف التركي الذي استهدف منتجعاً سياحيا في قضاء زاخو بمحافظة دهوك، وأعربت عن إدانة الولايات المتحدة لهذا الهجوم.
وكشف المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أنه استقبل السفيرة في مكتبه، والتي أكدت في سياق إدانتها لحادثة القصف التركي في زاخو والذي خلف عدد من الشهداء والجرحى، أكدت أن "قتل المدنيين أمر غير مقبول"، وفق بيان لمكتب الأعرجي.
في السياق ذاته جددت رومانوسكي التأكيد على استمرار دعم بلادها "القوي لسيادة وأمن وازدهار العراق ".
هذا وبحسب البيان، شهد اللقاء أيضا، استعراض آخر المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية، فضلاً عن بحث ملف مخيم الجدعة، وسبل "تمتين أواصر التعاون" بين بغداد وواشنطن، على الصعد كافة.
إلى ذلك، أثار القصف الذي تسبب بمقتل 9 مدنيين وإصابة 23 بجروح، غضب الرأي العام العراقي، لا سيما وأن غالبية الضحايا هم من وسط وجنوب البلاد، الذين يتوجهون إلى المناطق الجبلية في كوردستان المحاذية لتركيا، هرباً من الحرّ.
وتظاهر العشرات صباح الخميس أمام مركز لمنح تأشيرات دخول إلى تركيا، وسط اجراءات أمنية مشددة، مطالبين بطرد السفير التركي من العراق، كما أفاد مصوّر في فرانس برس.
وبثّت أغاني وطنية عبر مكبّرات صوت، فيما رفع بعض المتظاهرين لافتةً كتب عليها "أنا عراقي، أطلب طرد السفير التركي من العراق".
وتنفي أنقرة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع الأربعاء، في حين تتهمّ بغداد الجيش التركي بتنفيذ القصف. وعلى حسابها في تويتر قدّمت السفارة التركية "العزاء على إخوتنا العراقيين الذين استشهدوا على يد منظمة PKK الإرهابية".
وتُفاقم العمليات العسكرية التركية في شمال العراق الضغط على العلاقات بين أنقرة وحكومة العراق في بغداد التي تتهم تركيا بانتهاك سيادة أراضيها، رغم أنّ البلدين شريكان تجاريان هامّان.
وصعّدت بغداد ليل الأربعاء النبرة بمطالبتها بانسحاب الجيش التركي من أراضيها. كما أعلنت السلطات العراقية استدعاء القائم بأعمالها من أنقرة "وإيقاف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا"، بحسب بيان رسمي.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات