كوردستان تي في
وصلت جثامين شهداء القصف الذي طال منتجعاً سياحياً في إدارة زاخو المستقلة، صباح اليوم الخميس (21 تموز 2022)‘ إلى مطار أربيل.
وتقدم رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، مستقبلي جثامين الشهداء، في مطار أربيل قبل نقلهم إلى بغداد، حيث وضع إكليلاً من الزهور على النعوش.
وكان نيجيرفان بارزاني، في مقدمة حاملي نعش طفلة بعمر العام، والتي فقدت حياتها متأثرة بجراحها جراء القصف، الذي أودى بحياة 9 مدنيين عراقيين من السياح الذي كانوا متواجدين في منتجع برخ ضمن حدود زاخو.
وحضر المراسم مسؤولون في الحكومة العراقية واقليم كوردستان، منهم وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الصحة في حكومة اقليم كوردستان سامان برزنجي، ووزير الاوقاف في حكومة اقليم كوردستان بشتيوان صادق، ورئيس اركان وزارة البيشمركة عيسى عزير، اضافة الى مسؤولين آخرين.
وأثار القصف الذي تسبب بمقتل 9 مدنيين وإصابة 23 بجروح، غضب الرأي العام العراقي، لا سيما وأن غالبية الضحايا هم من وسط وجنوب البلاد، الذين يتوجهون إلى المناطق الجبلية في كوردستان المحاذية لتركيا، هرباً من الحرّ.
وتظاهر العشرات صباح الخميس أمام مركز لمنح تأشيرات دخول إلى تركيا، وسط اجراءات أمنية مشددة، مطالبين بطرد السفير التركي من العراق، كما أفاد مصوّر في فرانس برس.
وبثّت أغاني وطنية عبر مكبّرات صوت، فيما رفع بعض المتظاهرين لافتةً كتب عليها "أنا عراقي، أطلب طرد السفير التركي من العراق".
من بين المتظاهرين، علي ياسين (53 عاماً)، الذي قال لفرانس برس "تركيا والسفارة التركية نقول لهم يكفي"، مضيفاً "السلمية لا تفيد. حرق السفارة التركية مطلبنا بعد أن نخرج السفير التركي لأن حكومتنا لا ترد وغير قادرة".
ومنتصف نيسان/أبريل، أعلنت تركيا التي تقيم منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق، شنّ عملية جديدة ضدّ مقاتلي حزب العمال الكوردستاني (PKK). ويخوض هذا الحزب الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"، تمرّدا ضد الدولة التركية منذ العام 1984، ويتمركز في مناطق جبلية نائية في العراق.
وتنفي أنقرة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع الأربعاء، في حين تتهمّ بغداد الجيش التركي بتنفيذ القصف. وعلى حسابها في تويتر قدّمت السفارة التركية "العزاء على إخوتنا العراقيين الذين استشهدوا على يد منظمة PKK الإرهابية".
وتُفاقم العمليات العسكرية التركية في شمال العراق الضغط على العلاقات بين أنقرة وحكومة العراق المركزية في بغداد التي تتهم تركيا بانتهاك سيادة أراضيها، رغم أنّ البلدين شريكان تجاريان هامّان.
وصعّدت بغداد ليل الأربعاء النبرة بمطالبتها بانسحاب الجيش التركي من أراضيها. كما أعلنت السلطات العراقية استدعاء القائم بأعمالها من أنقرة "وإيقاف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا"، بحسب بيان رسمي.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات