كوردستان تي في
أكدت إيران وروسيا وتركيا تصميمها على مواصلة التعاون "للقضاء على الإرهابيين" في سوريا، وذلك في بيان مشترك بختام قمة ثلاثية عقدت الثلاثاء في طهران.
وأعربت الدول الثلاث، وفق ما نقلت فرانس برس، اليوم الثلاثاء، عن تصميمها على "مواصلة تعاونها القائم للقضاء في نهاية المطاف على الأفراد والمجموعات الإرهابية"، مشيرةً الى "رفض كل المحاولات لخلق وقائع جديدة على الأرض تحت ذريعة مكافحة الارهاب، بما يشمل مبادرات الحكم الذاتي غير القانونية، والتصميم على الوقوف في وجه الأجندات الانفصالية الهادفة لتقويض سيادة ووحدة أراضي سوريا، إضافة الى تهديد الأمن القومي للدول المجاورة".
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في خطاب أمام القمة أن إيران "تدعم التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا".
وأضاف "مصير سوريا يجب أن يقرره شعبها دون أي تدخل أجنبي… الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية المحتلة يزعزع استقرار سوريا... الوجود القوي للجيش السوري سيساعد في الحفاظ على وحدة البلاد".
بدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة "خلق الظروف اللازمة لتمكين السوريين من تقرير مصير بلادهم، بمعزل عن أي تدخل خارجي"، قائلاً "يجب الاتفاق على خطوات محددة لتعزيز الحوار السياسي الداخلي السوري الشامل، لتقرير مصير بلدهم دون اي تدخل خارجي ".
وأوضح أنه لهذا الغرض "بادرت دولنا الثلاث إلى اتخاذ قرار إنشاء لجنة دستورية في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في عام 2018".
من جهته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستواصل "قريبًا القتال ضد المنظمات الإرهابية" في شمال شرق سوريا حيث يهدّد بشنّ عملية عسكرية منذ شهرين، مشدّدًا على أن بلاده تعوّل على دعم روسيا وإيران "في مواجهة الإرهاب".
وقال: "يجب أن يكون الأمر واضحًا للجميع: لا مكان في المنطقة للحركات الإرهابية الانفصالية وأتباعها. سنواصل قريبًا قتالنا ضد المنظمات الإرهابية" في سوريا.
واعتبر أن "إرهاب (المنظمات الكوردية) يشكل تهديدًا لنا جميعًا"، علمًا أن "انسحابهم إلى مسافة 30 كلم من حدودنا لم يحصل بعد"، في إشارة إلى أحد بنود الاتفاق الموقع عام 2019 مع واشنطن ثمّ موسكو.
وأكد إردوغان الثلاثاء أن "ما ننتظره من روسيا وإيران هو دعمهما في مواجهة الإرهاب"، بعدما عدّد الفصائل الكوردية الرئيسية التي تنشط في شمال شرق سوريا.
وقال "أسمع أصدقاءنا الأعزاء يقولون إنهم يتفهّمون مخاوف تركيا وأشكرهم على ذلك، لكن الكلام لا يكفي".
وأبلغ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي أردوغان خلال القمة أن عملية تركية في الشمال السوري، "ستعود بالضرر" على مختلف دول المنطقة.
وكانت موسكو وطهران قد حذّرتا في الأسابيع الأخيرة من أي تدخل تركي قي سوريا.
ونفذت أنقرة أربع عمليات في شمال سوريا منذ عام 2016، واستولت على مئات الكيلومترات من الأراضي واستهدفت بشكل أساسي وحدات حماية الشعب الكوردية.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات