أربيل 19°C الجمعة 22 تشرين الثاني 18:08

انتخابات رئيسي الجمهورية والوزراء.. ثوابت الحزب الديمقراطي الكوردستاني بين الاستراتيجي والتكتيكي

أن تكون الحكومة المقبلة، قوية ذات قرار، ملبية لإرادة وطموحات الجماهير من أقصى قصبة في كوردستان إلى أدنى قرية في الفاو
100%

كوردستان تي في

من المؤمل أن ينتظم عقد مجلس النواب العراقي، الأربعاء المقبل، ليبدأ فصله التشريعي الثاني على أمل أن ينجز مهمتين تأجلتا من فصله الأول، هما انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم رئيس لمجلس الوزراء.

وليس من باب الادعاء القول إن الديمقراطي الكوردستاني سيذهب إلى جلسة انتخاب الرئيس متى ما تقررت، بنفس ما ذهب به في الجلسات السابقة، وهو الذي يرفع شعار أن المبادئ لا تتجزأ، مهما اختلفت التسميات فهو يوازن بين الاستراتيجي والتكتيكي بمرونة العارف الخبير.

هل ينبغي التذكير ببعضها..؟!

اختيار رئيس للجمهورية يعطي المنصب باعتباره من حصة المكون الكوردستاني حقه واعتباره واحترامه، وأن يكون شخص المرشح الفائز جديرا بالمنصب، غير خاضع لأنواع المساومات والابتزاز، رمزاً للبلاد وحامياً للدستور، وأن يضع نصب عينه مصالح الشعوب العراقية العليا كهدف للسمو بها، دون أن يتغاضى عن مصالح المكون الذي دفع به إلى هذا المنصب المهم، الذي هو الجناح الثاني للسلطة التنفيذية، وإن بقي، وهذا مما يؤسف له، مهيضا طيلة الدورات السابقة.

وقد دفع الحزب لهذا المنصب خيرة قيادييه ممن أثبتوا كفاءة \وحنكة وخبرة على حداثة سنهم في جميع المناصب التي تسنمها.

ومن شروطه العامة، أي الحزب، أن تكون الحكومة المقبلة، قوية ذات قرار، ملبية لإرادة وطموحات الجماهير من أقصى قصبة في كوردستان إلى أدنى قرية في الفاو، وأن تكون صاحبة برنامج سياسي واضح، تقدم الخدمات وتنهض بالبلاد وأن يكون قرارها عراقيا، تستطيع من خلاله الحفاظ على البلاد من أيدي العابثين والميليشيات المستهترة الوقحة، وأن تعيد العراق الاتحادي، معافى معتبراً مهاب الجانب إلى الحظيرة الدولية.

وجرت خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة أحداث سياسية طرأت على المشهد بعضها مثير للأسف، كظهور سلسلة من التسجيلات المسربة المنسوبة للسيد نوري المالكي الذي كان في مركز القرار الأول لثماني سنوات، واستمرت مؤثرة، وفيها إساءة لقوى ورموز وشخصيات وطنية.

ولم يسلم الحزب القائد في كوردستان وزعيمه من بعض رذاذها، وإن كان الشخص المعني أنكرها، فأن كوردستان الطامحة بعراق يسوده العدل والمساواة والتعايش، ومنهاجه الاعمار والبناء، يريد أن لا يكون الخطاب السياسي مبنيا على النعرة العنصرية، ولغة الدم، والاستهانة بالشعوب، وإنما خطاباً واعياً مهذباً، يراعي ذائقة وثقافة الجميع، ويحترم القانون والدستور، وأن يكون الأخير مظلة الجميع للسير نحو المستقبل وطي صفحة الماضي.

تقرير: كمال بدران

الأخبار الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات