كوردستان تي في
قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، اليوم الجمعة (15 تموز 2022)، إن تصرفات إيران في المنطقة لا تساعد الجهود الدبلوماسية، مشيرا إلى أن أبوظبي ستدعم أي اتفاق بين السعودية وأميركا خلال زيارة الرئيس جو بايدن.
وأوضح قرقاش في لقاء مع صحفيين عبر الفيديو، وفق ما نقلت فرانس برس، أن أبوظبي "ليست منفتحة" على إنشاء محور ضد أي دولة في المنطقة "خاصةً إيران".
وأكد أن الإمارات منفتحة على أي شيء يحميها دون استهداف دولة ثالثة، مشددا على أن "فكرة النهج التصادمي مع إيران ليست شيئا تعتنقه الإمارات".
وأوضح المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أن "أبوظبي بصدد إرسال سفير إلى طهران"، موضحا أن بلاده تريد إعادة بناء العلاقات مع طهران.
وكانت الإمارات خفضت تمثيلها الدبلوماسي في إيران عام 2016 بعد اقتحام مجموعات إيرانية للسفارة السعودية في العاصمة طهران إثر إعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر في المملكة.
وأبقت الإمارات على علاقات اقتصادية مع إيران، وسعت في الأشهر الأخيرة إلى الانخراط في حوار مع طهران لحلحلة المسائل العالقة بين البلدين، وجرى تبادل زيارات.
وتقيم السعودية بدورها محادثات مع خصمها إيران.
ويأتي قرار بحث إرسال سفير إلى إيران في وقت تعمل الدولة الخليجية النافذة على مد الجسور مع خصومها الاقليميين، وبينهم تركيا وقطر. كما أقامت علاقات مع إسرائيل وهو ما أغضب طهران.
وقال قرقاش "لا يمكن أن يكون العقد المقبل على غرار العقد الماضي. في العقد الجديد، كلمة خفض التصعيد يجب أن تكون هي الأساس"، في إشارة إلى الاضطرابات التي عصفت بدول عربية في خضم الربيع العربي.
وتابع "الاقتصاد هي أحد الأدوات لخلق ثقة متبادلة أكبر في المنطقة. علينا أن نستخدم الاقتصاد في مختلف المجالات للدفع نحو خفض تصعيد سياسي كبير".
كما شدد على أنّ الإمارات "ليست طرفا في أي محور في المنطقة ضد إيران"، من دون أن يستبعد أن تكون الإمارات عضوا في تحالف يحميها عسكريا "إنّما من دون أن يضر أي دولة أخرى".
ويأتي ذلك فيما تواجه المحادثات النووية بين إيران والدول الكبرى صعوبات جمة.
وجاء الإعلان عن نية إرسال سفير إلى إيران فيما يزور الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل قبل توجهه إلى السعودية اليوم.
وكان بايدن تعهّد في إعلان أمني وقّعه مع إسرائيل الخميس، بأن تستخدم الولايات المتحدة "كل قوتها الوطنية" لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، وهو ما نفت طهران مرارا السعي لتحقيقه.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات