كوردستان تي في
يشكو أهالي عدد من مناطق العاصمة بغداد من شح مياه الشرب تفاقم خلال الأيام الأخيرة مع ارتفاع درجات الحرارة. ووسط المناشدات بإيجاد حلول للأزمة التي قد تتسع لتشمل أحياء سكنية أخرى، حددت الجهات المسؤولة الخلل إلا أنها لم تكشف وضعها لأي حلول.
إذ يضطر العديد من سكان جانب الكرخ وأطرافها وبعض مناطق أبي غريب والرضوانية واليوسفية والدورة وغيرها، كذلك المناطق الواقعة على جانب الرصافة من بغداد، إلى السهر خلال أوقات الليل للحصول على فرصة ملء خزانات مياه منازلهم عبر مكائن سحب المياه الكهربائية، لا سيما مع وصول مدة القطع في بعض المناطق لنحو 15 ساعة يومياً.
ويشدد الأهالي على أن أزمة مياه الشرب من أخطر الأزمات، إذ لا يمكن أن تعيش العوائل من دون مياه بشكل يومي، وأنه على الحكومة أن تعالج الأزمة، وأن تعمل وفق خطط مستقبلية تتجاوز أزمات مقبلة في حال لم توضع حلول طويلة الأمد.
نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن حكمت عبد المجيد، مدير دائرة ماء بغداد، قوله إن دائرته تنتج المياه الكافية لجميع مناطق العاصمة من دون استثناء "لدينا 13 مشروعاً رئيساً و100 مجمع في أطراف العاصمة، تنتج في اليوم قرابة 4 ملايين و205 آلاف متر مكعب من المياه الصافية تكفي سكان بغداد المقدر عددهم بثمانية ملايين نسمة"، وهذا الإنتاج "من المفترض أن يغطي الأعمال اليومية كمياه الشرب"، وفق قوله.
وعزا عبد المجيد أزمة شح المياه ببعض مناطق بغداد إلى "الاستعمال الجائر للمياه، والاستهلاك بشكل غير صحيح، من خلال مرائب غسل السيارات وغير ذلك"، مبيناً أنّ "ما ينتج من كميات إنما هي مخصصة للشرب وليست للاستعمالات الأخرى، التي تعتبر تجاوزاً وهدراً" بالإضافة لـ "انقطاع الكهرباء عن محطات المياه بسبب أعمال تخريب تستهدف تلك الخطوط إضافة إلى مشاكل فنية".
ولم يبين المسؤول الإجراءات التي تتخذها دائرته، إزاء من يستخدم المياه بشكل غير صحيح، كما لم يكشف أي معالجات للأزمة، فيما يحمّل أهالي بغداد الحكومات المتعاقبة مسؤولية عدم وضع خطط فعلية لتطوير شبكة المياه في العاصمة، بما يتناسب مع الزيادة السكانية.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات